الأخبارمانشيت

المستشار الأردني: مجزرة إدلب ستكون شهادة وفاة اردوغان سياسياً

أكد المُستشار والمُحلل السياسي الأردني محمد صالح الملكاوي في مقابلة مع صحيفة (سبق) السعودية، “أن فصائل المُعارضة السورية المُعتدلة التي وثقت في أردوغان تُقاد حالياً تحت ناظريه وبموافقته إلى (المذبح)، مضيفاً أن “أردوغان انقلب على الثوّار السوريين الذين ثاروا ليحصلوا فقط على حياة كريمة في وطنهم؛ لكنّه بدلاً من أن يُحافظ على طهارة الثورة السورية لتبقى داخلية ومحلية الطموحات والتوجهات والمطالب؛ أدخل إليها عن عمد وقصد التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش وجبهة النُصرة من الأراضي التُركية بعد أن درّب وسلّح وموّل مقاتليها”.

ولم يستبعد الملكاوي “تدمير مُحافظة إدلب على رؤوس من فيها باستخدام الأسلحة الفتاكة والكيماوية بمعلومات استخبارية وأمنية تُركية؛ قدمها أردوغان”.

وفي سياق متصل أكد الملكاوي أن “مجزرة إدلب” ستكون هي شهادة وفاة رجب طيّب أردوغان سياسياً؛ لأنه أدار ظهره للمواطنين السوريين الأبرياء، وللمُعارضة السورية المُعتدلة؛ رغم أن مُختلف القوى الدولية، بما فيها الولايات المتحدة وإسرائيل، تُحذّر من إبادة جماعية للسوريين الأبرياء فيها؛ إلا أن “أردوغان” في المُقابل وجه طائرته إلى “طهران” ليضع يده مُجدداً بيد الرئيس الإيراني؛ حتى يُعطي قواته ومليشياته الإيرانية والشيعية ضوءً أخضر جديداً لاحتلال الشمال والشرق السوري وتهجير المدنيين من المُسلمين السنّة والكرد.

وأوضح الملكاوي في ختام حديثه بأن تُركيا بدلاً من التوقف عن لغة السيطرة والتهديد والكبرياء السياسي والعسكري في المنطقة، والعودة إلى لغة العدل والاعتدال، والعمل المُخلص نحو توحيد مواقفها مع الدول الشقيقة كالسعودية ودول الخليج العربي والأردن واليمن وغيرها، أصبحت تابعة للمحور الإيراني في المنطقة؛ الذي لن يقود المنطقة إلا إلى الدمار والموت وتزايد حمامات الدم التي لن تسلم حتى تركيا منها.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى