آخر المستجداتالأخبارمانشيت

المحامي فائق أوزغور: القائد يكرس جميع أيام حياته للحياة الحرة

أوضح المحامي فائق أوزغور أرول أن القائد عبد الله أوجلان يعمل بعمله وخبراته وأفكاره يومياً في سبيل النهضة والحياة الحرة، وقال إن الحوار الحر والمتساوي مع القائد أوجلان هو أساس الحل السياسي والقانوني للقضية الكردية.

بمناسبة ميلاد القائد عبد الله أوجلان الذي يصادف 4 نيسان، تحدث المحامي فائق أوزغور أرول إلى وكالتنا، حول العزلة المشددة المفروضة في إمرالي، ومقاومة القائد عبد الله أوجلان والنضال القانوني للمحامين.

ورأى فائق أوزغور أرول أن من المهم تسليط الضوء على حقيقة حياة القائد أوجلان وكيف ينبغي أن يعيش المرء وقال: “كتب السيد أوجلان في إحدى مقالاته وهو لا يزال شاباً ’أنت طفلي الذي لم يولد بعد‘ وهذا يرتبط بهذا الأمر ارتباطاً وثيقاً، لقد سخّر تجربته التاريخية وأفكاره يومياً للنهضة والحياة الحرة، وعلى هذا الأساس حوّل كل يومٍ قضاه في إمرالي إلى بحث لا متناهٍ ودعا إلى الحياة الحرة في سبيل الحل الديمقراطي للقضية الكردية وإرساء المساواة وأخوة الشعوب في الشرق الأوسط”.

“أسلوب غير مرئي للمحاكمة”

وأشار فائق أوزغور أرول إلى أن سياسة العزلة المفروضة في إمرالي ممنهج منذ عام 1999، قد تحولت خلال السنوات الـ 9 الأخيرة إلى عزلة مطلقة، ولم تعد ترد أي معلومات عن القائد أبداً، وتابع حديثه قائلاً: “لم يُسمح له بالتواصل مع الخارج أو إجراء أدنى اتصال حتى منذ آذار عام 2021، وأسلوب الاعتقال هذا هو الأول في العالم فلم يشهد له مثيل في أي سجن آخر في العالم، ويجري العمل بلا تقصير من أجل جميع معتقلي إمرالي”.

نهج المؤسسات الدولية حيال القائد

أوضح المحامي أرول أن نهج المؤسسات الدولية التي تلتزم الصمت حيال الظلم وانعدام القانون في إمرالي، هو نهج سياسي، ولفت إلى أن جميع المؤسسات الملزمة بالتقيد بالمعاهدات الدولية، تملك معلومات واضحة عن العزلة المفروضة في إمرالي، لكنها تتجاهل ذلك، فحساباتها قائمة على مصالحها الخاصة، وقدم أرول لجنة مناهضة التعذيب مثالاً على ذلك، وأشار إلى أنه على الرغم من زيارة اللجنة لتركيا، فإنها لم تكشف عن تقريرها لعام 2022 حتى الآن، ولم تزر سجن إمرالي، ولم تستجب المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لطلبهم المتعلق بالسجن الانفرادي منذ 13 عاماً.

“يجب إلغاء هذا النظام تماماً”

ووصف أرول الفعاليات المطالبة بتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان في جميع أنحاء العالم بـ “المهمة جداً” وتابع حديثه قائلاً: “يدل وضع العزلة التي دخلت عامها الـ 25، وحالة عدم ورود أي معلومات تماماً منذ سنوات، على أنه طالما لا يزال نظام إمرالي هذا سائداً، ستستمر العزلة والموت والاعتقال، لذا فإن بديل العزلة في إمرالي لم يعد بضع لقاءات مع العائلة والمحامين فقط، بل إلغاء هذا النظام تماماً”.

“مفتاح المستقبل”

وأشار أرول إلى أن عملية مماثلة للأحداث التي وقعت للقائد عبد الله أوجلان في الشرق الأوسط والعالم قبل 40 عاماً، حصلت لمنديلا أيضاً وقال: “تتشابه حقيقة أوجلان وحل القضية الكردية بالطرق السياسية والديمقراطية مع قضية مانديلا، فهذا الحل يتيح إمكانية إحياء ثقافة التعايش المشترك في ظل مناخٍ ديمقراطي تسوده المساواة في عموم الشرق الأوسط، فالتحاور الحر والمتساوي مع السيد أوجلان يمثل مفتاح مستقبل التعايش المشترك بين الشعوب في تركيا وكردستان والذي يصل شيئاً فشيئاً إلى جميع شعوب الشرق الأوسط”.

وقيّم أرول الكفاح القانوني ضد العزلة من جانبين رئيسين وقال: “الأول، لقد أصبحت العزلة المفروضة في إمرالي بمعاييرها الإنسانية والقانونية، تعذيباً واضحاً وسوء معاملة لجميع المعتقلين هناك، ولوضع حد لهذا الوضع، فإننا نواصل طلباتنا ومبادراتنا على صعيد القانون المحلي والدولي، وفي سبيل تحقيق ذلك بأقصى سرعة، وضد الممارسات التي وقعت على مدار 17 عاماً، قدمنا نحو 80 طلباً للمحكمة الدستورية فقط”.

“يجب إنهاء الحكم المستمر منذ 25 عاماً”

وذكر أرول أن الجانب الآخر لكفاحهم القانوني، يكمن في تسليط الضوء على شروط الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، واختتم حديثه قائلاً: “هناك أسباب قانونية وسياسية وإنسانية للمطالبة بحرية السيد أوجلان، فعلى الصعيد القانوني، هناك قرار للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ينص على أن النظام يحدد عقوبة السجن حتى الموت (السجن المؤبد) المستمر حتى عام 2014، معاملة غير إنسانية، وبموجب هذا القرار، يجب وضع آلية لحل قضايا جميع المعتقلين السياسيين المحكومين بالمؤبد في تركيا، وبطبيعة الحال، ذكرنا الأسباب السياسية المهمة المتعلقة بالتحاور الحر والمتساوي مع السيد أوجلان في سبيل الحل السياسي والقانوني للقضية الكردية، أما على الصعيد الإنساني، يُعتقل السيد أوجلان في ظل ظروف عزلة مشددة وصعبة منذ 25 عاماً، وبلغ عمره الآن 75 عاماً، وهذا بحد ذاته يحتم إنهاء العقوبة أو الحكم المستمر منذ 25 عاماً”.

زر الذهاب إلى الأعلى