آخر المستجداتالأخبارروجافاسوريةمانشيت

المؤتمر الوطني الكردستاني يحي الذكرى السنوية الثالثة لرحيل المناضل يوسف ديبو

أحيا المؤتمر القومي الكردستاني KNK  اليوم الأثنين 8 نيسان 2024 الذكرى السنوية الثالثة لرحيل المناضل يوسف ديبو. وذلك في مركز اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان HRRK، بحضور وفد من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD  وممثلين عن الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية  والعديد من الشخصيات  من مثقفين وباحثين.

بدأت مراسم الاستذكار بدقيقة صمت استذكاراً لروح المناضل يوسف ديبو وأرواح شهداء الحرية والكرامة، ومن ثم ألقى عضو لجنة المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) في روج آفا، الدكتور سليمان إلياس كلمة باسم المؤتمر الوطني الكردستاني رحب فيها بالحضور وتابع قائلاً:”  اليوم نستذكر مناضلاً  وطنياً من الرعيل الأول لتاريخ النضال السياسي الكردي في روج أفا وسوريا، ووفاءً  لمسيرته النضالية، ولنؤكد أننا مازلنا أوفياء لمسيرة وتضحيات  كافة المناضلين أمثال العم يوسف “Bavê Behmend”   مثل هذه الشخصيات المناضلة التي تعد ركائز للنضال الوطني الكردستاني”.

وتابع قائلاً “هو أحد الشخصيات الوطنية التي ضحت في سبيل كرامة وحرية وقيم الشعب الكردي آنذاك، بالرغم من الصعوبات التي واجهته رفض الخضوع والاستسلام للسياسات التي تنكر إرادة الشعب الكردي واستمر بالنضال حتى خلال ثورة شمال وشرق سوريا “.

بدوره قال الرئيس المشترك لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة  سليمان عرب “: اليوم نحن في حضور مراسم استذكار  أحد الشخصيات الوطنية التي  ناضلت في سبيل كرامة وحرية وقيم الشعب الكردي، شخصية  كالمناضل يوسف ديبو  كانت لها تأثير كبير على الصعيد السياسي والاجتماعي، كان له بصمة في تاريخ  روج آفاي كردستان كان شخصاً ذو مواقف ثابتة من قضية شعبه واستمر بخطاه النضالية الثابتة حتى وافته المنية”.

وألقت الرئاسة المشتركة للمكتب التنظيمي في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD  بروين يوسف كلمة تحدثت فيها عن تأثير المناضل الفقيد يوسف ديبو على النضال السياسي الكردي وتمسكه بالثوابت الوطنية والقومية حتى في أصعب  الظروف التي مرت بها المنطقة في ظل سياسات السلطة المركزية ضد الكرد، مؤكدة على إن “بصماته حاضرة في وقت الرهن  من خلال تأثر الشبيبة بالنضال وانضمامهم بشكل كبير إلى ثورة روج آفا”.

من جهته تحدث رفيق درب الفقيد، سكرتير حزب اليسار الكردي في سوريا، صالح كدو عن دور المناضل يوسف ديبو في تأسيس وتطوير الحركة السياسية الكردية في سوريا، و “بأنه كان مناضلا يتسم بالمثابرة على التنظيم والتضحية طيلة مراحل نضاله  وبأنه ” وبأنه من الشخصيات الأوائل الذين خاضوا النضال السياسي الكردي في سوريا”، مؤكداً على أن المناضل يوسف ديبو ترك خلفه إرث نضالي يتمثل اليوم في عائلته وأبنائه الذين ساروا على دربه.

بدوره أشار الأمين العام للحزب اليساري الكردي في سوريا، محمد موسى الذي تعرف على الفقيد في عام 1969 إلى إن  المناضل يوسف ديبو كان من الشخصيات الوطنية المناضلة التي كرس حياته في النضال والتنظيم وبأنه كان مناضلاً صارماً من الناحية التنظيمية مؤكداً بأنه كان شخصية قيادية سياسية واجتماعية.

بدوره ألقى الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD  سيهانوك ديبو ” نجل المناضل يوسف ديبو”   قال فيها:  ” أن روح النضال الذي اكتسبه المناضل هي نتيجة تأثره الكبير بالقيم النضالية للعائلة خاصة  من ناحية تأثره بثورة شيخ سعيد  1925 وهذا كان سبباً  في أن ينضم  إلى الحراك السياسي الكردي  في 7 أيلول 1957 حين ذاك  كان النضال السياسي باسم  الحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا، كما كان يوسف ديبو ”  Bavê Behmend ” مناضلاً يسارياُ ثابت المواقف والمبادئ مؤمناً بان خط الرجعية  لن تسطيع إزاحة اليسارية في العالم طالما هناك مناضلين ومظلومين وكادحين  وبأن هذه الصراع سيتسمر كما صراع الشر والخير وفي الكون”.

وأكد سيهانوك ديبو بأن الفقيد يوسف ديبو ” كان يجد نفسه إلى جانب حركة التحرر الكردستانية كمناضل وعضو من الناحية الفكرية ومن الناحية الاجتماعية والتنظيمية، وفي سنواته الأخيرة  كان يقول بأن أمانيه  تحقق بعد سنوات النضال الطويلة والمريرة من خلال ثورة  19 تموز وما تحقق من مكاسب على الصعيد الوطني، كما أنه أصبح عضواً فخراً لحزب الاتحاد الديمقراطيPYD بطلب منه في عام 2015″.

وفي ختام كلمته أكد سيهانوك ديبو  على أنهم ” كعائلة ماضون بمسيرة النضال الوطني الذي بدأه الفقيد يوسف ديبو واستمرت بتضحيات آلاف المناضلين والشهداء”.

يعتبر  المناضل والسياسي يوسف ديبو  من الرعيل الأوائل للحركة السياسية الكردية في سوريا منذ بداياتها في العام 1957، كما انتسب في عام 1965 إلى الحزب اليساري الكردي وعيّن من 1989 إلى عام 1997 سكرتيراً للحزب اليساري،  كما نال مرتبة العضوية الفخرية في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD عام 2015.

تعرض العم يوسف ديبو، ست مرات للاعتقال عل يد أجهزة السلطة السورية، في عام 1974، تم تجريده  من الحقوق المدنية إثر مذكرة صادرة بحقه من القضاء العسكري في دمشق بتهمة ” الانتساب إلى جمعية سرية ووهن الروح الوطنية في سوريا”، توفي المناضل يوسف ديبو يوم الخميس ( 8/4/2021 )  بعد سنوات طويلة كمناضل وقيادي ضمن صفوف الحركة السياسية الكردية في سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى