PYDآخر المستجداتبياناتمانشيت

المؤامرة بدأت بأسر القائد ولن تنتهي إلا بالإفراج عنه

تمر علينا الذكرى الرابعة والعشرين للمؤامرة الدولية التي جاءت في مسار مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تبنته قوى الهيمنة العالمية. تلك القوى التي قسمت كردستان بين أربعة دول قوموية في بدايات القرن العشرين، وأطلقت يدها لإرتكاب كل أشكال الإبادة والمجازر والصهر والتهجير بحق الشعب الكردي، وعندما لم تتمكن من إزالة الكرد من التاريخ أرادت تلك القوى إكمال تلك الإبادة مرة أخرى في مشروعها الجديد. وكانت بدايتها بأسر القائد آبو الذي استطاع بث الحياة في الشعب الكردي من جديد.

لم تكتفي قوى المؤامرة الدولية بأسر القائد ووضعه في سجن منفرد على جزيرة نائية بحراسة الفاشية التركية، بل قامت بعزله عن العالم كله وتمارس بحقه كل أشكال التعذيب كي لا يتمكن من متابعة التطورات في العالم والشرق الأوسط، وأن لا يتمكن من تقديم أفكاره وآرائه للشعب الكردي في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة. رغم أن ما قدمه القائد أوجالان من أفكار ومشاريع بات نهجاً تقتدي به الشعوب، وهو النهج الذي بات يقض مضاجع القوى الإقليمية والعالمية التي تستغل الشعوب، وهي الأفكار والفلسفة التي أنقذت الشعب الكردي من الفناء وجعلته جزءاً من المعادلات القائمة في منطقة الشرق الأوسط.

إن وضع قائد شعب بهذا الحجم بأفكاره وفلسفته ومشاريعه التي ترسخ أسس الديموقراطية وأخوة الشعوب وتتمسك بالقيم الإنسانية وتدافع عنها إلى درجة بذل دمائها ثمناً لمبادئها، أمر لا يتوافق مع كل المبادئ ومعاهدات حقوق الإنسان ولا القواعد الأخلاقية التي ترافقت مع المجتمع البشري منذ نشأته، بل هي جريمة تورط فيها كل طرف ساهم في الأسر ولا زال يعمل على إستمرار هذا الوضع. ونحن واثقون من أن البشرية والتاريخ سيحاكم هؤلاء على جريمتهم هذه.

إننا في المجلس العام لحزب الإتحاد الديموقراطي نرى أن جريمة أسر القائد وعزله عن شعبه وعن العالم الخارجي في هذه الظروف القائمة التي تمر على الشرق الأوسط خصوصاً وعلى العالم عموماً، هي جريمة ضد الإنسانية وعلى جميع القوى التي لا زالت ساكتة على هذا الوضع أن تقوم بمراجعة مواقفها حيال القيم الإنسانية وتعمل على تغيير هذا الوضع ليكون القائد آبو في خدمة السلام والإستقرار وأخوة الشعوب. كما نناشد الشعب الكردي وشعوب المنطقة والعالم الحر وجميع القوى المدافعة عن الديموقراطية وحقوق الإنسان لأن تتكاتف وتستخدم كل السبل المشروعة للدفاع عن القائد الأسير وفك أسره ليعود إلى أحضان شعبه وليساهم في إنقاذ البشرية من أهوال الحرب العالمية الثالثة التي تدور رحاها. وأن يكون عام العزلة الخامس والعشرين عام انهاء نظام العزلة والتعذيب المطبقة بحق قائد وفيلسوف الأمة الديمقراطية وتحقيق حريته الجسدية، والتي ستكون تداعياته معززة للأمن ولاستقرار ولسلام المنطقة برمتها.

– عاش القائد آبو رائداً لأخوة الشعوب ووحدة مصيرها وعيشها المشترك.

14 شباط 2023

المجلس العام لحزب الإتحاد الديموقراطي PYD

زر الذهاب إلى الأعلى