مانشيتنشاطات

اللغة هي أساس المجتمعات

يصادف الحادي والعشرون من شهر شباط يوم اللغة واحتفال كل دولة بلغتها لغة الأم، بهذه المناسبة قامت هيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة باحتفال بيوم لغة الأم، وذلك لتعزيز التعليم المتعدد اللغات المستند بنهايته على اللغة الأم.

وبهذه المناسبة أدلى المجمع التربوي في ناحية تل حميس بياناً أشار من خلاله بأن ” اللغة تشكل وجهاً من أوجه الحضارة ومعلماً من معالم التاريخ ”

هذا وتجمع العشرات من أعضاء المؤسسات المدنية، وبعض من طلاب المدارس في تل حميس أمام مجلس الناحية للدلاء ببيان

وتم قراءة البيان من قبل الطالب، عمر عبد الرحمن

جاء في مستهل البيان:

” اللغة الأم هي أول من يتعلمها الطفل وتكون الأقرب اليه لأنها تراث أجداده وعليها تربى وبها نطق أول كلماته فهي ذاكرة الأرض والرابط الوثيق والجذر العميق الذي يجعل الأنسان يفتخر بأرضه وتراثه ”

وتابع البيان “اللغة أساساً تنقل بين ثنايا معانيها ثقافة مجتمع وتراث شعوب، وتعتبر حاملة للقيم وتشكل الهوية الاجتماعية لكل أمة وأساس جذورها، لذا فإن اقصاء اللغة وتدميرها يهدم جانب مهم من التراث وضياع هوية كل مجتمع ”

وأوضح البيان ” المجتمعات تعمل على تربية أبنائها على تلك اللغة وتساعد على رفع مستواهم التي تتجذر في عمق التاريخ، وتشكل وجهاهاً من أوجه الحضارة ومعلماً من معالم الراقي والتقدم فقد تغنى الشعراء والأدباء على مر العصور وعبر الدهور باللغة التي شكلت ارتباطاً بين الأفراد الذين يتكلمون بها رابطاً وثيقاً لا يقل عن صلة الدم والرحم ”

وأشار البيان عن إثر تهميش اللغة في المجتمعات هي أساس تهمش المجتمع بأكمله ” دائماً كل مستعمر وكل طامع يعمل على تهميش تلك اللغة ومحاولة طمس معالم الهوية، فلاغرابه أن نجد أن كل سياسة تنتهجها الدول الطامعة هي محابة اللغة ومحاربة الهوية والمحاولات الحثيثة لتغيير تلك اللغة، لفك صلة التواصل الأفراد واستئصال الفرد من جذوره التي يفتخر بها ويعتز بها ”

وأكد البيان في الختام ” على مر التاريخ حاولت الدول الاستعمارية استغلال الظروف الجوية والعوامل الطبيعية في اجهاض اللغات لمحي تاريخ الشعوب، ولاكن إصرار الشعوب وتمسكهم بالغتهم أساس تراثهم العميق، وأفشال مخططات الدول المعادية لحقوق الشعوب”

زر الذهاب إلى الأعلى