عَقَدَ حزب الاتحاد الديموقراطي PYD في المانيا (آخن، كولن، ليفركوزن) اجتماعه الدوري السنوي بحضور غالبية الأعضاء، أفتتح الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تلاه انتخاب أعضاء الديوان لتسيير الاجتماع، افتتح رفعت الاجتماع بالحديثِ موسعاً عن الوضع في المنطقة بشكل عام وعن وروج آفا بوجه الخصوص، والمراحل المتقدمة التي حققها الشعب الكردي في روج آفا، و كيفية النهوض بالعمل التنظيمي في أوربا بما يتناسب وحجم التضحيات التي قدمها أبناء روج آفا.
بعد افتتاحية الاجتماع تم قراءة التقرير السياسي من قبل نوري أسعد العضو في المجلس الأوربي للحزب، تناول فيه الوضع السوري منذ بدايته، وتدخل القوى الإقليمية من أجل تمرير مصالحها، وتفشي ثقافة العنف بدل قبول الآخر، والدور التركي السلبي عبر دعم التيار التكفيري، ومحاولة إحياء وهم السلطنة العثمانية، واستهداف وجود الشعب الكردي، الأمر الذي اصطدم بإرادة الشعب الكردي الذي دفع بتركيا نحو أزمةٍ مع دول الجوار، والقوى الإقليمية وخصوصاً امريكا التي زادت دعمها للكرد ولمشروعهم الفدرالي، بعد قدوم دونالد ترامب إلى سدة الحكم.
بعد الحديث المسهب من قبل نوري أسعد تم التطرق إلى الناحية التنظيمية وقراءة التقارير.
عن الاجتماع وأهدافه تحدث جلال حسو المسؤول عن إيالة كولن قائلاً: هذا الاجتماع يُعقدُ بشكل دوري والهدف منه إتاحة المجال أمام الرفاق للنقد والنقد الذاتي، وتقييم العمل في المرحلة السابقة، وسبل حل المشاكل والمصاعب التي يواجهها أعضاء الحزب.
والملفت للانتباه في الاجتماع هو عدم مشاركة العنصر النسائي بفعالية، حيث تحدث جلال بهذا الصدد قائلاً:” نحن هنا أمام خطأ مزدوج، الأول هو عدم إصرار العنصر النسائي في المشاركة كونها لم تستطيع بعد ترقية تفكيرها في أوروبا بما يتوافق مع نضالها وقيادتها لثورة في روج آفا، الثاني هو العقلية الذكورية التي يمارسها الكثير من الرجال على المرأة حتى هنا في أوربا.
وعن أهم الصعوبات التي تواجه العمل والخطط المستقبلية لتقوية وتنظيم الحزب في أوربا تحدث جلال بإسهاب قائلاً:” من أبرز المشاكل التي تواجهنا هي بعد المسافة سواء بين المدن أو حتى الأعضاء أنفسهم، والمشكلة الأهم بالنسبة لنا كأعضاء أننا لم نرتقي بعد إلى المستوى المناسب من روح المسؤولية.
في العمل .. عملنا جيد رغم وجود بعض نقاط الضعف، ويتحسن باستمرار، نأمل أن نمارسه بشكل رسمي أكثر بما يتوافق مع قوانين الدول التي نعيش فيها، وكذلك إيصال صوت شعبنا وعكس روح مقاومته”.
هذا وانتهى الاجتماع بانتخاب أعضاء اللجان في المدن الثلاثة (آخن – كولن – ليفركوزن).
