نشاطات

الـ PYD يجتمع في مقاطعة كوباني لمناقشة وضع القائد آبو

عقد حزب الاتحاد الديمقراطي PYD اجتماعاً لمناقشة الوضع الصحي للقائد عبدالله أوجلان, وعدم معرفة أيّة أخبار عنه منذ فترة تتجاوز السنتين, نتيجة ممارسات الدولة التركية الإرهابية بحقّه, من عزلة مفروضة عليه منذ اعتقاله والتشديد عليه أحياناً وتهديد صحته في أحيان أخرى, وعدم السماح لأهله ومحاميّيه بزيارته, وذلك في التاسع عشر من أكتوبر 2017, في قرية قنّة غرب مقاطعة كوباني.

حيث بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء, بعدها تحدّثت ديلبر يوسف عضو  المجلس العام للحزب عن المؤامرة الدوليّة والعزلة المفروضة على القائد آبو, والهدف الأساسي من المؤامرة، والمراحل التي مرّت بها المنطقة عبر التاريخ, وما شهدتها من تقسيمات  كانت بغير رضا الشعوب التي كانت تقطن فيه.

وأوضحت يوسف قائلةً: “في الحرب العالميّة الأولى تمّ تقسيم المنطقة, و سبب ذلك يعود إلى ذهنية الاضّطهاد و الاحتلال والتقسيم، كما كانت  لجغرافية المنطقة دور كبير لاستهدافها واحتلالها, حيث هي مهد البشرية. وتم توزيع المناطق المقسّمة في المنطقة على دول لا تختلف ذهنيتها عن ذهنية القوى المشرفة على التقسيم, حيث بدورها حاربت حضارة المنطقة وشعوبها, ولا نستطيع تحييد هذه  الذهنية عن ذهنية الغزو الخارجي, فهي دول محتلّة للأراضي من أصحابها الأصليين.

وجاء مشروع الحل من القائد آبو؛ فكان هذا المشروع السبب الرئيسي لخيوط المؤامرة التي حُيِكَتْ ضده, وشاركت فيها كلّ الدول الاستبدادية المعادية لمشروعه الديمقراطي,  وكان الهدف الرئيسي من هذه المؤامرة هو تصفية فلسفة وفكر القائد عبد الله أوجلان ونبذها من جذورها, و الاتفاق على هذه المؤامرة تم بين القوى الرئيسية في العالم, ودول إقليمية, ودول عربية في الشرق الأوسط تتحكم بها القوى الخارجية, حيث كان فقدان تلك الدول العربية لقرارها, وتبعيتها للخارج, السبب الرئيسي لاندلاع الثورات في تلك الدول, وفتح الطريق أمام الاحتلال, ولكننا في ثورة روج آفا, أثبتنا للعالم أجمع أننا أصحاب مشروع صحيح وعادل,  مشروع الأمّة الديمقراطية الذي يضمن الحرية والكرامة والأخوّة والعيش المشترك لكافة مكونات وشعوب المنطقة, وبناء إدارات مشتركة بدون أي عقلية قومية عنصرية بحتة, لأن فلسفتنا تتجاوز القومية الشوفينية, وهذا كان سبب الهجمات على ثورة روج آفا, والهجوم الأساسي كان على فلسفة قائد الشعوب أوجلان.

وختمت يوسف حديثها قائلةً:

“على شعبنا لعبُ دورٍ فعّالٍ ويقظٍ تجاه هذه المؤامرة, ويجب علينا التمسّك بإرادتنا حتى النهاية, والدفاع عن كل قوميّات المنطقة, ونحن مسؤولون تجاه هذا الفلسفة, فلسفة قائد الإنسانية بكل خصائصها ومبادئها التي كُرِّسِتْ لخدمة الإنسان والإنسانية, ويجب علينا أن نتظاهر وننتفض في كل أصقاع العالم, لكي ينال قائدنا وفيلسوف الشعوب الحرّة حريته.

زر الذهاب إلى الأعلى