بعد بدء التحالف الدولي بقيادة أمريكا بمحاربة داعش في كل من سوريا والعراق بدأت معها اسماء دول وشخصيات تظهر للعيان في تعاملها مع داعش ومد يد العون لها وحتى دعمها عسكرياً ومادياً فقد كشفت مجلة “فورين بوليسي- foreign policy”، الامريكية بتاريخ 09/ من شهر أكتوبر تشرين الأول 2016, نقلاً عن وثائق للمخابرات الامريكية التي تم جمعها من بيت الأمير السابق لتنظيم داعش “أبو عمر البغدادي”, تؤكد هذه الوثائق إن مجموعة كبيرة من قيادي السنة الكبار كانوا يعملون لصالح أبو عمر البغدادي, ويكتبون له تقارير عن شؤون الدولة العراقية.
وذكر التقرير إن أبرز الأسماء التي كشفت عنها المخابرات الامريكية هم: أثيل النجيفي محافظ نينوى سابقاً ووزير الاتصالات السابق ومدير مكتب رافع العيساوي ودلدار زيبارى نائب رئيس مجلس محافظة نينوى.
حيث كشفت المجلة عن تقديم محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي, مساعدات مالية لتنظيم ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق في حينها قبل أن يتوسع ويتحول إلى “الدولة الإسلامية في العراق و الشام ” خلال العام 2010 بقيمة 40 مليون دولار.
وقالت المجلة في تقريرها “إن بعض السياسيين السنة البارزين في العراق قد تعاونوا مع عناصر التنظيم، ولصالح أبو عمر البغدادي الأمير السابق للتنظيم, ويقدمون له التقارير والأموال، من بينهم محافظ نينوى أثيل النجيفي, ومكتب رافع العيساوي, وأعضاءٌ في مجلس محافظة نينوى وأسماء أخرى”.
التقرير يؤكد أيضاً إن هؤلاء مع آخرين لم يذكر أسماؤهم, قد زرعوا موظفين من داعش في مناصب حكومية, كذلك أعطوا عقوداً لشركات تعمل لحساب داعش وسهلوا عمليات الابتزاز والاختلاس التي ذهبت أموالها إلى التنظيم الإرهابي.
يذكر إن أثيل النجيفي محافظ نينوى السابق قد أتُهِمَ من قبل مسؤولين عراقيين بالتواطؤ مع مسلحي ” داعش ” لتسليم المحافظة لمسلحي التنظيم.
و يشار إن النجيفي يمتلك قرابة 3000 مسلح سني من المحافظة وتتدربوا في معسكر بعشيقة على يد الجيش التركي, والجزء الأكبر منهم الآن يشارك في معركة تحرير مدينة الموصل منطلقين من محور بعشيقة باتجاه المدينة.
المصدر: وكالات
