الأخبارمانشيت

الغرزي يطالب التشيك بعدم الرضوخ للضغوط التركية حيال توقيف مسلم

في تصريح لمحمد الغرزي الإداري في اتحاد علماء المسلمين بإقليم الجزيرة لصحيفة الاتحاد الديمقراطي حول توقيف صالح مسلم عضو لجنة العلاقات الدبلوماسية في حركة المجتمع الديمقراطي والرئيس المشترك السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD قال أن تركيا تحولت إلى دولة تعتقل كل من يخالف سياسات الحزب الحاكم، داعياً إياها العودة إلى جادة الصواب والتحاور مع شعبها.

هذا واستهل الغرزي حديثه قائلاً: “ندين ما أقدمت عليه السلطات التشيكية من اعتقال السيد صالح مسلم بناء على مذكرة من السلطات التركية، فالسيد صالح مسلم رجل سياسي ينتمي إلى حركة تتبنى الحل الديمقراطي للأزمة السورية بعيداً عن الطائفية والقوموية”.

وأشار الغرزي سعي مسلم في حل قضية الشعب الكردي من خلال نظام فيدرالي ديمقراطي في شمال سوريا خاصة وعموم الشرق الأوسط عامة.

وأضاف الغرزي بقوله: “توقيف السيد مسلم كان في ليلة مشاركته في “مؤتمر دولي برعاية دول كبرى بينها الولايات المتحدة، يعقد وفق الأصول المتبعة خلال استضافة المعهد الملكي للشؤون الدولية «تشاتام هاوس» للمناظرات السياسية وهي تنص على وجوب عدم كشف هوية أو انتماء المشاركين فيه”.

وتابع: “المؤتمر كان في عاصمة التشيك براغ والهدف منه مناقشة قضايا الشرق الأوسط، الذي كان من المفترض أن يلقي فيه السيد مسلم كلمة عن القضية الكردية وآفاقها، وضرورة حلها من خلال مجتمع ديمقراطي، لذا ندين اعتقال الدولة التشيكية للسيد صالح مسلم حيث أنه دخل إليها حاملاً جواز سفر بلاده وهو رجل سياسي”.

ونبه الغرزي “الدولة التشيكية إلى أن تسليم مسلم للسلطات التركية سوف يكون له انعكاسات خطيرة”، داعياً الحكومة التركية العودة لصوابها بقوله: “هذه الأساليب من الاعتقال والقتل والتدمير لا تحل أية مشكلة”.

ونوه الغرزي إلى أن تركيا التي افتخرت بأنها دون مشاكل قد تحولت إلى دولة كلها مشاكل والدولة الأولى الداعمة للإرهاب وتحولت من دولة تسير بخطى بطيئة نحو الديمقراطية إلى دولة أشد استبداداً تعتقل كل من يخالف سياسات الحزب الحاكم “حزب العدالة والتنمية”، فقد قامت باعتقال المئات من المعارضين للعملية العسكرية العدوانية على عفرين، وكان لها السبق في الدور السيئ في حل الأزمة السورية بل وتعقيدها”، فندعو الحكومة التركية العودة إلى جادة الصواب وأن تتحاور مع شعبها ومنهم الشعب الكردي، وأن تحل القضية الكردية من خلال عملية ديمقراطية سليمة من العقلية الشوفينية”.

وفي ختام رفض الغرزي القتل والتدمير بالقول: “نحن كمؤسسة دينية نرفض القتل والتدمير فالإنسان بنيان الله ملعون من هدمه، وندعو الحكومة التشيكية إطلاق سراح السيد صالح مسلم فوراً وعدم الرضوخ للضغوط التركية”.

زر الذهاب إلى الأعلى