الأخبارروجافامانشيت

(الشمري والدرويش) عضوا المجلس العام لحزبنا: الإدارة الذاتية تمثلنا, وكما بنيناها سندافع عنها

هجّر الاحتلال التركي ومرتزقته أهل عفرين, واحتل أرضهم وبيوتهم, ومارس جميع الانتهاكات بحقهم, ولكن إرادة المقاومة والإصرار على العودة تزداد يوماً بعد يوم, ففي مناطق الشهباء القريبة من عفرين, استقر الشعب النازح ليكمل مقاومته هناك, ورغم الظروف الصعبة والإمكانيات المحدودة للإدارة الذاتية,  نظّم العفرينيون أنفسهم وحياتهم, وزادت عندهم إرادة العودة والتحرير.

واستكمالاً لمآسي النزوح والتهجير, يفرض النظام السوري منذ شهور حصاراً خانقاً عليهم, ويمنع دخول الغذاء والدواء والمحروقات, فما كان من الإدارة الذاتية الديمقراطية إلا أن سعت لفك الحصار الجائر, وإجبار النظام على ذلك, ففرضت قوات الأمن الداخلي (الأسايش) حصاراً على المربعين الأمنيين في الحسكة وقامشلو, والمستهدف من هذا الحصار كانت قوات النظام العسكرية وميليشيا الدفاع الوطني, وذلك رداً على حصار النظام لمناطق الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب, ولإجباره على فك هذا الحصار.

وفي محاولاتٍ لتأليب مكونات شمال وشرق سوريا على الإدارة الذاتية الديمقراطية, وإشعال فتيل حرب (كردية-عربية), روّج النظام من خلال إعلامه بأن الهدف من الحصار على المربعين الأمنيين هو تجويع المدنيين هناك, ولم يتم الاكتفاء بذلك, بل حشّد النظام قواته وأنصاره وجمعهم على شكل مدنيين وأخرجهم في تظاهرات ضد الإدارة الذاتية, ولكن محاولته هذه فشلت بسبب وعي المكونات في المنطقة, وتمسكهم بأخوة الشعوب والإصرار على التعايش المشترك, ولأن الإدارة الذاتية تمثلهم جميعاً.

نحن كمكون عربي نقف قلباً وقالباً مع إدارتنا الذاتية وقواتنا

وحول هذه الأمور التقى موقعنا مع (محمد الشمري) عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطيPYD, ومن الأخوة العرب, والذي أشار إلى الأحداث الأخيرة في المنطقة قائلاً:

بالنسبة لما حصل مؤخراً في الحسكة والقامشلي من توترات بين الإدارة الذاتية والنظام السوري, فلم تكن سوى محاولات لزرع الفتنة بين المكونات من قبل النظام, وخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة, كون المنطقة مستقرة أمنياً واقتصادياً مقارنةً بالمانطق التي يديرها النظام.

وتابع الشمري:

 مناطق شمال وشرق سوريا تتعرض للحصار من كافة الجهات, وتركيا تمارس حرباً إعلاميةً وعسكرية ضد الإدارة الذاتية, وهي تحتل بعض المدن والبلدات ضمن جغرافية شمال وشرق سوريا, وكذلك النظام يحاول بشتى الوسائل تفكيك هذه الإدارة من أجل السيطرة على المنطقة, ولكن شعوب شمال وشرق سوريا وخلال عشر سنوات من الأزمة السورية باتت واعيةً ومدركة لما يحاك ضدها, وتقف بحزم في وجه محاولات زعزعة استقرار المنطقة من فتنة وإشعالٍ لفتيلها, ونحن كمكون عربي نقف قلباً وقالباً مع إدارتنا الذاتية وقواتنا (قوات سوريا الديمقراطية), التي هزمت الإرهاب وحررت شعوب المنطقة من عرب وكرد وسريان و…… من أدواته, وهذه الإدارة تمثلنا نحن جميع شعوب ومكونات المنطقة ونحن من بنيناها وسندافع عنها وعن مكتسباتنا.

محاولات النظام لزرع الفتنة في المنطقة ليست بجديدة

وبالنسبة لما يروجه النظام السوري من أن الأسايش بحصارها للمربعين الأمنيين في الحسكة وقامشلو تقوم بتجويع وخنق المدنيين, أوضح الشمري بالقول:

هذا كله عارٍ عن الصحة لأن الإدارة الذاتية هي التي تؤمن كافة الخدمات الأساسية والمستلزمات المعيشية لجميع المواطنين السوريين في المنطقة بغضّ النظر عن توجهاتهم ومعتقداتهم, والمستهدف من هذه الإجراءات هم الدفاع الوطني والقوات العسكرية التابعة للنظام, من أجل فك الحصار الخانق على مناطق الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية من قبل النظام, ومحاولات النظام لزرع الفتنة في المنطقة ليست بجديدة, فقد سبق له أن اتبع سياسات استهداف واغتيال شيوخ ووجهاء العشائر العربية ولصق التهمة بقوات سوريا الديمقراطية, كعملية اغتيال الشيخ (مطشر الهفل), ولكن الحقيقة ظهرت.

اختتم الشمري حديثه بالقول:

الإدارة الذاتية الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية تمثلنا نحن شعوب شمال وشرق سوريا من عرب وكرد وسريان …, ومشروع الإدارة الذاتية هو الحل الوحيد للأزمة السورية الذي سيوصل الشعب السوري إلى بر الأمان.

العشائر العربية ترى كرامتها في مشروع الإدارة الذاتية

وكذلك التقى موقعنا مع (رأفت سليمان الدرويش) عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD من المكون العربي بالشدادي, والذي تحدث عن هذه التوترات قائلاً:

نحن نعيش ضمن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية منذ خمس سنوات في مناطقنا الي تحررت في شهر شباط 2016 من تنظيم داعش, وهناك تعايش مشترك وأخوة شعب حقيقية بين مكونات المنطقة التي تدير نفسها بنفسها, دون أن يكون هناك أية عنصرية أو تمييز أو طائفية, وما حصل في المنطقة من توترات (قامشلو والحسكة) هي محاولة لإشعال فتنة (عربية- كردية) كما حصل في عام 2004بملعب قامشلو, ولكننا كشعوب هذه المنطقة أصبحنا نمتلك الوعي الكافي للتصدي والوقوف بوجه هذه المحاولات, ونرى الأمور ونحسبها بعقلانية, ونعرف أن مشروع الكرامة يتجسد بالإدارة الذاتية الديمقراطية, والتعويل على أبناء العشائر الذين يرون كرامتهم في مشروع الإدارة الذاتية, وبالنسبة لموضوع الحصار على المربعين الأمنيين بالحسكة وقامشلو فهو نتيجة للحصار المفروض على مناطق الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية, حيث يمنع النظام دخول المستلزمات المعيشية والمواد الأساسية إلى الشعب هناك, والحديث عن قيام الإدارة الذاتية بحصار وتجويع المدنيين بالمربعين الأمنيين غير صحيح, فالإدارة الذاتية ومنذ تأسيسها ملتزمة بإرسال النفط والقمح إلى جميع المناطق السورية الأخرى, والجهات المستهدفة من هذا الحصار هي ميليشيا الدفاع لوطني والقوات العسكرية وليس المدنيون, وذلك لفك حصار قوات النظام عن مناطق الشهباء وحلب, ومؤخراً قامت قوات الدفاع الوطني بإطلاق الرصاص على المدنيين ولصق التهمة بقوات الأسايش لإشعال الفتنة والفوضى, ولكن الشعب بوعيه كشف الأمر لثقته وإدراكه بأن من يحميه هم قوات الأسايش.

نحن كمكون عربي نعيش على أرضنا وندير أنفسنا بأنفسنا

 واختتم الدرويش حديثه بالقول:

لا أحد يستطيع أن يزاود على قوات سوريا الديمقراطية والأسايش ولا على الإدارة الذاتية الديمقراطية, فمن دافع عن الأرض وحماها وحررها هو الأولى بالعيش عليها, ونحن كمكون عربي نعيش على أرضنا وبين أهلنا, وندير أنفسنا بأنفسنا وهذا كله بفضل فكر أخوة الشعوب والتعايش المشترك وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.

زر الذهاب إلى الأعلى