الأخبارمانشيت

الذئاب المتحاربة تلتأم على حدود باشوري كردستان ” أنقرة ، طهران ، بغداد “

في خطوات عدائية متسارعة تحاول الحكومات المغتصبة لكردستان أن تلتأم على الرغم من تناقضاتها السافرة في كل ملفات المنطقة فلقد وصل اليوم 2 إكتوبرـ رئيس هيئة الأركان التركي الجنرال خلوصي آكار إلى العاصمة الإيرانية طهران على رأس وفد عسكري رفيع، وسيلتقي خلوصي نظيره الإيراني اللواء محمد باقري ومسؤولين إيرانيين آخرين.
ومن المتوقع في هذه الزيارة وضع خطط عملية لما تم الاتفاق عليه خلال زيارة رئيس الأركان الإيراني إلى تركيا منتصف آب/ أغسطس الماضي.
يذكر أن باقري بحث في أنقرة قضية باشوري كردستان والأزمة السورية وخاصة منطقة محافظة إدلب التي دخلت فيما بعد حيز مناطق خفض التصعيد بعد مباحثات أستانا 6 الأخيرة، وكان الرئيس التركي تحدث بعد الزيارة عن احتمال إجراء عمليات عسكرية إيرانية تركية مشتركة ضد حزب العمال الكردستاني، وهذا ما نفته طهران في حينها.
وتأتي زيارة رئيس الأركان التركي قبل أيام من زيارة الرئيس التركي أردوغان إلى طهران الخميس المقبل لبحث نتائج وتداعيات الاستفتاء على انفصال باشوري كردستان عن العراق، كما أنها تأتي بعد أيام من زيارة رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثماني الغانمي إلى طهران الذي التقى الخميس الماضي في العاصمة الإيرانية اللواء محمد باقري رئيس الأركان الإيرانية، حيث دعمت طهران تسليم الجانب العراقي من الحدود مع باشوري كردستان إلى قوات تابعة لحكومة بغداد، كما تفقدت فرق عسكرية إيرانية عراقية المناطق الحدودية.
ومن الجدير بالذكر أن أنقرة بدأت بإجراء مناورات عسكرية على حدود باشوري كردستان بمشاركة ضباط وجنود من الجيش العراقي قبل عدة أيام، كما إنطلقت اليوم المناورات العسكرية على حدود باشوري كردستان من الجهة الإيرانية بمشاركة ضباط وجنود من الجيش العراقي أيضاً بتلويح خلبي واضح بشن عمل عسكري ضد باشوري كردستان.
ورفضت كل من طهران وبغداد وانقرة نتائج الاستفتاء على انفصال باشوري كردستان عن العراق التي جرت الأسبوع الماضي، وتسعى العواصم الثلاث لتنسيق خطواتها للرد على الاستفتاء، حيث فرضت حظراً جوياً على باشور كردستان وشددت إيران وتركيا الإجراءات على الحدود.
وقابلها من جانب باشوري كردستان خطوات متقدمة نحو التحضير لمرحلة إنتقالية توجها إنعقاد جلسة طارئة لبرلمان باشوري كردستان والتي أقرت رفض كل الإجراءات التي أقرها برلمان وحكومة بغداد، مؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة الحوار مع بغداد إستناداً على مخرجات الإستفتاء الذي أجري في باشوري كردستان بنتيجة كاسحة ” حوالي 92% ” لصالح الإستقلال عن العراق، كما حلت الهيئة العليا للإستفتاء نفسها ليتحول إسمها إلى الهيئة العليا للإستقلال وهي الهيئة المنوط بها مهمة التفاوض مع بغداد بشأن مصير باشوري كردستان.

زر الذهاب إلى الأعلى