الأخبارمانشيت

الجنرال جونز: الاستسلام  لـ QSD هو خيار داعش الوحيد في الرقة

(نشكر دعمكم الذي ساهم في الإسراع بتحرير مدينتنا و دحر الفكر التكفيري الذي بات يشكل خطرا على العالم أجمع و ليس علينا فحسب)،

بهذه الكلمات استقبلت ليلى مصطفى الرئيسة المشتركة لمجلس الرقة المدني السيد ماك غورك والوفد المرافق. على رأس وفد رسمي يمثل التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وبإشراف مركز تنسيق العمليات العسكرية، ضم كلا من السادة  “بريت ماك غورك” ممثل الرئيس الأمريكي و مستشاره لمكافحة الإرهاب، السيد “كارين داك” ممثل وزارة الخارجية الأمريكية و مسؤول برنامج ستارت للأمن والاستقرار ، السيد “مايكل ريتني” ممثل وزارة الخارجية الأمريكية ومسؤول الملف السوري في الخارجية، بالإضافة إلى الجنرال “ستيف جونز” نائب قائد قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في سوريا و العراق.

وقد أكدت السيدة مصطفى في معرض كلمتها الترحيبية بالوفد الضيف بأن مجلس الرقة المدني يعمل على تكريس قيم الحرية، وصون الحريات العامة، و كذلك نبذ الفكر الاستبدادي الذي سيطر على العالم، واستطردت قائلة: “لقد عملنا منذ تأسيس المجلس على تحقيق هذه المبادئ، و دعت الضيوف لمتابعة تحقيق ذلك في الواقع، وتمنت على الوفد الضيف بالعمل على دعم المنظمات ذات الشأن التي تنشط في هذه المنطقة، في سبيل عودة دورة الحياة إلى طبيعتها.

كما تمنت السيدة مصطفى على الدول المانحة أن تقوم بالمسؤوليات المناطة بها، ذلك أن مجلس الرقة المدني ومن خلفهم قوات (قسد) تدافع عن العالم ضد الإرهاب، كما أبدت تخوفها من تقدم النظام ونوهت إلى الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات النظام السوري في منطقة زور شمر في حوض الفرات الأدني، وكذلك جرائم جيشه في منطقة مسكنة، كما قدمت شرحاً موجزاً لجدول أعمال المجلس في الفترة الماضية.

غورك: أهمية هذا الاجتماع هي أنها في عاصمة الخلافة

السيد “ماك غورك” بدوره شكر حسن الاستقبال والتنسيق، و تحدث عن أهمية عقد هكذا اجتماع في منطقة كانت تسمى حتى فترة قريبة (عاصمة الخلافة)، مؤكداً أنه لم يعانِ أحد من الإرهاب كما عانيتم أنتم وأهلكم منه، و بالمثل عبر عن خالص احترامه و تقديسه للتضحيات التي بذلت و للشهداء الذين فقدوا حياتهم، مباركاً هذه الإنجازات التي تحققت، كما أكد السيد غورك بأنه التحالف الدولي الذي أصبح قوامه ست وتسعون دولة هي التي تدعم هذا المجلس و تعترف به، وهي التي تتعاون لهزيمة التنظيم الإرهابي.

كارن داكر: هذا نجاح مشترك، قوامه دعمنا وعملكم

السيد مايكل راتني: عبر عن دهشته لما تراه أعينه، و كما عبر عن احترامه للانتعاش الذي راه هنا، مؤكداً بأنه لم يكن يتصور كل هذا النجاح، وأنهم حتى كأمريكيين لم يكن بتصورهم أنه سيتم تحقيق كل هذا النجاح في هذه المدة القصيرة.

أما السيد كارن داكر ممثل الخارجية الأمريكية ومسؤول برنامج ستارت للأمن و الاستقرار، فقد عبر عن سعادته، على النجاح الذي تحقق في تقديم الدعم و الإغاثة للنازحين، ورأى على الطريق الكثير من العوائل، مؤكداً أنه نجاح مشترك بين ما تم تقديمه، وما تم القيام به من قبل المجلس المدني للرقة، كما أكد أنه ما زال هناك الكثير من العمل الذي ينتظر الجميع هنا، مقدماً الوعد بأن يكون هناك الكثير من الشركاء الدوليين لتقديم الدعم لمجلس الرقة المدني.

الوجهاء: نتطلع لتجاوز السبع العجاف

هذا و كان مركز التنسيق للعمليات العسكرية دعا بدوره شيوخ و وجهاء محافظة الرقة للقاء الوفد الضيف، والمشاركة في النقاشات التي يمكن أن تنتج عنها أفكار تفيد في وضع تصورات لما بعد مرحلة استكمال التحرير، و بالفعل فقد حضر عدد كبير من شيوخ و وجهاء الرقة ومن مختلف المكونات وتبادلوا أطراف الحديث مع السيد غورك و الوفد المرافق.

الأحمد: مدينتنا استقبلت الأرمن، تجاور فيها الجامع مع الكنيسة

الشيخ مصطفى الأحمد أحد وجهاء عشيرة المشهور في الرقة؛ أكد أن هذه المدينة التي وقعت بين أنياب التنظيم الإرهابي، لا يمكن أن تكون وكراً للإرهاب، وهي خير مثال على روح التسامح والتعايش المشترك، هكذا يقول تاريخها، فالرقة قبل قرنٍ من الآن استقبلت أمواجاً من النازحين الأرمن الذين هربوا من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحقهم، و كما تحدث عن أن مدينته التي كانت تتجاور فيها الكنيسة مع المسجد كانت تضم الكثير من المنتزهات والنوادي الليلية بذات الوقت، وهي تأكيد على أن التطرف لم يكن له مكان في حياة سكان هؤلاء المدنيين، و دعا الوفد الزائر لتقديم المساعدة لخروج ما تبقى من مدنيين عالقين داخل المدينة كما حثهم على الإسراع بإعادة بناء البنية التحتية في الرقة بالذات سد الفرات، وترميم شبكة الري، والإسراع بتجاوز آثار السبع العجاف من السنوات الماضية.

الفرج : توقف التعليم يعني انتشار الفكر التكفيري

أما الشيخ عبد الرحمن الفرج، شيخ عشيرة الولدة، ذكر الوفد الضيف بإصابة ابنه في الجبهة، عندما كان يقدم المساعدة لرفاقه هناك، لكنه تحدث عن توقف الصناعة والزراعة، والتعليم منذ سبع سنوات هي عمر الأزمة السورية، وتوقف عجلة التعليم يعني انتشار الفكر التكفيري، مؤكداً أن أهل الرقة يتطلعون للعيش بسلام متأملاً المزيد من الدعم من قبل الأصدقاء في التحالف الدولي.

الطاهر: لا يكفي قطع الذنب، بل يجب قطع الرأس

حسون الطاهر شيخ عشيرة الميرندي، قدم الشكر لقوات سوريا الديمقراطية ومجلس الرقة المدني لما يقدمانه من جهود و تضحيات لتحرير الرقة، واعتبر أن قطع ذيل النظام المتمثل بداعش لا يكفي، بل يجب قطع الرأس لكي ينعم أهل الرقة بالأمان.

الكردو : الفرات كان يروي مئتي ألف هكتار

أما السيد رشاد الكردو أحد وجهاء المكون الكردي في الرقة؛ فقد تحسر على ماضي المدينة التي كان يعبرها الفرات ليروي الكثير من سكان سوريا، وكذلك الكثير من مساحات أراضيها، لكن للأسف كل ذلك تدمر نتيجة ما ألم بهذه البلاد من ويلات الحرب التي آن لها أن تتوقف

غورك مجدداً: لدينا أولويات، الماء و الكهرباء، وإزالة الألغام

هذا وقد تفاعل الوفد الضيف مع مداخلات الشيوخ والوجهاء، حيث أكد ماك غورك أن الأمور تتحسن تدريجياً، مستذكراً زيارته السابقة عندما رأى بعينه رئيس مكتب المنظمات للشؤون الإنسانية عبد السلام حمسورك كيف يوزع المواد التموينية والإغاثية بنفسه على النازحين في الطبقة، و كيف تم تجاوز تلك الحالة الإنسانية، كما أكد السيد غورك بأنه لديهم جدول أولويات، و أنه أهمها في هذه المرحلة هي الماء و الكهرباء و إزالة الألغام، كما أنهم سيتابعون مختلف المتطلبات مع لجنة إعادة الإعمار .

الجنرال جونز: إن تقدم جيش النظام السوري باتجاه الرقة سنقصفه

أما الجنرال روبرت جونز نائب قائد قوات التحالف في سوريا والعراق فقد بدد مخاوف شيوخ و وجهاء العشائر بالقول أنه عندما تعبر قوات النظام السوري أو ميليشياته نهر الفرات فإن التحالف الدولي سيتصدى لهم، و يقصف تقدمهم؛ مؤكداً أنه هناك حظر جوي على هذه المنطقة ضد طيران النظام السوري .

الجنرال جونز أكد أنهم سيعملون بالتنسيق مع الروس لإبقاء النظام السوري بعيداً عن الرقة، والبقاء جنوب الطبقة، لكن ذلك يجب أن يكون بموافقة الأمم المتحدة، كما أكد على أنهم كتحالف دولي لا يرغبون في حدوث اشتباكات بيت قوات سوريا الديمقراطية وبين جيش النظام، و يجب المحافظة على التفوق العسكري على جيشه، وقد أكد الجنرال جونز بأن الرئيس السوري هو مجرم حرب، وأفضل بديل له هي تجربة قوات سوريا الديمقراطية و مشروعها السياسي الذي سيكون له دور في تغيير النظام.

أما عن معركة الرقة و حصار داعش داخلها فقد أكد الجنرال بأنهم فرضوا طوقاً عليهم لكي يمنعوهم من الخروج منها للتمركز في أماكن ومدن أخرى، داعش لا خيار أمامها الآن سوى الاستسلام، أما عن المخاوف على المدنيين العالقين في الرقة فقد أكد بأن قوات (قسد) لديها طرق و منافذ خاصة لإجلاء المدنيين والحفاظ عليهم، كما أنهم أحياناً يقللون من وتيرة عملياتهم العسكرية حفاظاً على أرواح و سلامة المدنيين.

هذا و قد أقام مجلس الرقة المدني مأدبة غداء على شرف الوفد الضيف، جدير بالذكر أن الاجتماع عقد في خيمة أعدت خصيصاً لعقد هذا الاجتماع بين شيوخ و وجهاء العشائر، وبين الوفد الضيف لما تحمله الخيمة من رمزية في عرف المنطقة.

المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية

زر الذهاب إلى الأعلى