أشارت افتتاحية صحيفة “التايمز” بعنوان “كبح جماح السلطان”، إلى أن لدى الناخبين فرصة في هذه الانتخابات لكبح جماح اردوغان وسلطته الاستبدادية، وأضافت أن الأتراك سيذهبون إلى مراكز الاقتراع غداً الأحد للمشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة التي دعا إليها الرئيس التركي أردوغان قبل موعدها بعام ونصف العام.
وأوضحت الصحيفة أن أردوغان كان يهدف من إعلانه إجراء هذه الانتخابات المبكرة استباق أي تحضير قد تقوم به المعارضة لخوض هذه الانتخابات، مشيرةً إلى أن الرئيس التركي فعل ما بوسعه لضمان عدم خسارته في هذه الانتخابات، وتابعت الصحيفة إن أردوغان أغلق أغلبية صحف المعارضة وسجن الصحفيين المعارضين وكل من ينتقده، كما شّن عملية عسكرية عبر الحدود في خطوة لحشد الأصوات.
ويبدو أردوغان اليوم أنه على حافة نكسة تاريخية، إذ يخوض هذه الانتخابات الرئاسية ضده محرم إنجه عن حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، وقد حشد حوله مؤيدين متحمسين من المذعورين من تفكيك أردوغان لإرث أتاتورك. ورأت الصحيفة أنه في حال استطاعت المعارضة التركية الفوز بالأغلبية البرلمانية فإنهم سيضعفون قدرة أردوغان على امتطاء التقاليد الديمقراطية في البلاد.
وقالت التايمز: “إن أردوغان يستحق أن يخسر هذه الانتخابات، مضيفة أن السلطة والوقت الذي أمضاه أردوغان في سدة الحكم ساعدا في انتشار الفساد في تركيا فطالت مزاعم الفساد عائلة أردوغان، كما أن حرية التعبير تراجعت كثيراً.
ونوهت الصحيفة أن تقديرات أردوغان الخاطئة بشأن سوريا والربيع العربي أوجهت تركيا إلى نزاعات إقليمية وختمت الصحيفة بالقول: “إن لدى الأتراك فرصة كبيرة في حال تم منع حدوث أي تزوير إلكتروني لإيقاف انزلاق تركيا نحو الاستبداد”.
المصدر: الشرق الاوسط
