مَنْعُ الحكومةِ التركيةِ لنوابَ ألمان من زيارةِ الجنودِ الالمانِ في قاعدةِ انجرليك التركية لاقتْ صدىً في البرلمان اللالماني، وبدأَ البرلمانُ الالمانيُّ بمحاولةِ أتخاذِ القراراتِ الصائبةِ في هذا الصدد. وكخطوةٍ جديةٍ أعلنتْ وزيرةُ الدفاعِ الألمانيةِ (أورزولا فون دير لاين) عزمها إجراءَ محادثاتٍ استطلاعيةٍ في الأردن مطلعَ الأسبوعِ المقبلِ للبحثِ عن بديلٍ لقاعدةِ (إنجرليك) التركية، التي تتواجدُ فيها قواتٌ ألمانيةٌ في إطارِ المهمةِ الدوليةِ لمكافحةِ داعش، وذلكَ بسببِ الخلافِ مع تركيا بشأنِ حظرها زيارةَ نوابٍ من البرلمانِ الألمانيِّ للقاعدةِ التابعةِ لحلفِ الشمالِ الأطلسيّ (الناتو). أشارَ وزيرُ الخارجيةِ الألمانيِّ (زيغمار غابرييل) بدورهِ إلى أنَّ البرلمانَ سيصوتُ على سحبِ القواتِ التي تقاتلُ “داعش” في سوريا من قاعدةٍ تركية، إذا ما أصرتْ أنقرة على منعِ مُشَرِّعينَ ألمان من زيارةِ الموقع. وأدى الخلافُ الشديدُ إلى مزيدٍ من تأزمِ العلاقاتِ التي توترتْ بشدةٍ قبلَ الاستفتاءِ على التعديلاتِ الدستوريةِ في تركيا، والتي تمنحُ الرئيسَ رجب طيب أردوغان سلطاتَ جديدة واسعة. وقالَ غابرييل لصحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونغ): “لا يسعني إلا أن أتمنى أن تغيرَ الحكومةُ التركيةُ رأيها في الأيامِ القليلةِ المقبلة، وإلا سيصوتُ البرلمانُ الألمانيُّ قطعاً بعدمِ تركِ الجنودِ في تركيا”. وتأتي تصريحاتُ الوزيرِ الألمانيِّ عَقِبَ تصريحاتِ المستشارةِ الألمانيةِ أنغيلا ميركل، والتي قالت فيها:” إن برلين قد تنقلُ جنودها إلى مكانٍ آخر”. بدورها ذكرَ موقع (شبيغل أونلاين) أن ألمانيا تبحثُ إمكانيةَ نقلِ جنودها للأردن، فيما ذكرتْ صحيفةُ (برلينر تسايتونغ)، أن حزبي الخضر واليسار المعارضين يدعوانِ إلى التصويتِ على سحبِ الجنود.
المصدر: وكالات
