حواراتمانشيت

الاعلامي محمد يوسف: عفرين جزء مهم من غربي كردستان وعيون كثيرة تترقبها

  • غياب أحد الأطراف عن اللقاءات الكردية ربما ستفقدها جدواها
  • عفرين جزء مهم من غربي كردستان
  • الكرد اثبتوا للعالم أنهم شعب حي
  • التفاهم بين الأطراف الكردية انتصار للحق الكردي
  • المثقف الكردي خارج الحركة السياسية

من أصعب المهام أن تقترب ممن هم يتقنون مهنتهم لدرجة الاحتراف محاولاً مباراتهم أو حتى تقليدهم، هذا بالضبط ما حدث لي عندما فكرت في مقابلة عملاق من عمالقة الاعلام في روج آفا وسوريا، فقد وجدت نفسي رغم ممارستي للمهنة وحبي لها وظني بامتلاكي الجيد لأدواتها؛ أنصت بكل جوارحي لكلماته، لأتعلم من لفتاته قبل مفرداته.. وأعترف أن هدفي الحقيقي ليس محاورته بقدر ما هو محاولة للاستفادة من خبراته الكبيرة……..

اعتبره ظاهرة في الإعلام، اجده أحياناً يشعر بالأسف من وضع الاعلام في روج افا وشمال سوريا لعدم تخطيها الحواجز السابقة. هادئ وطيب القلب ولا أخفيكم أنني أحد معجبيه ، حينما التقيته وتحدثت معه اقنعني بكل إجاباته الواضحة والصريحة،

الحوار معه كان ثريا بقدر غربته و ثراء رحلته المتميزة في عالم الصحافة. ولأنه حوار فارق كنا حريصين على صياغة وانتقاء الكلمات بحذر في هذا الحوار المقتضب تناولنا الوضع السياسي بكل افرازاته .انه الاعلامي والعائد الى الجذور محمد يوسف المعروف بـ(أبو آلان).

بدأ محمد يوسف حديثه لصحيفة الاتحاد الديمقراطي مشيراً الى اللقاء التشاوري للمؤتمر الوطني الكردستاني وركز على أهمية مثل هذه اللقاءات “هذا المؤتمر هام جداً وكل العيون ترقبه فهو يعتبر المنقذ للشعب الكردي في اجزاء كردستان الاربعة شرط ان توضع له اللبنات الاساسية بالشكل السليم والصحيح وللحصول على نتائج أكثر ايجابية من هذه اللقاءات يجب ان تشمل اللقاءات جميع الاطراف الكردية دون استثناء ففي غياب أحد الأطراف ربما ستفقد هذه اللقاءات جدواها وربما هذا ما حصل في لقاءات السليمانية بالرغم من انني أجدها خطوة مباركة “.

لم تغب مدينة عفرين عن هذا اللقاء فقد كانت حاضرة وأشار اليها محمد يوسف بكل شفافية: “عفرين جزء مهم من غربي كردستان وعيون كثيرة ترقبها وكثيرون يحاولون الانقضاض عليها وفي مقدمتهم الاتراك وجل غايتهم افشال الحلم الكردي في ربط المقاطعات الثلاث (جزيرة – كوباني – عفرين) إلى جانب أطماع النظام بها ومحاولة السيطرة عليها من خلال الروس”

وحذر يوسف من المخاطر التي تحدق بعفرين من خلال حديثه “على الجهة التي تدير عفرين وما يحيط بها أن تعمل بحذر وبعقلانية فإذا لم نتمكن من الحفاظ على عفرين سنحصد نتائج كارثية وربما ستلقى عفرين مصير اختها كوباني”.

تناول محمد يوسف الوضع الكردي بعموميته مشيراً الى الفرصة الذهبية التي يملكها الكرد في جميع الاجزاء وخاصة بعد ظهور داعش والتنظيمات الارهابية في منطقة الشرق الاوسط وانهيار بعض الانظمة العربية الديكتاتورية وان الكرد من خلال محاربتهم للإرهاب في المنطقة (سوريا والعراق) اثبتوا وجودهم كقوة اساسية لا تستهان بها في المنطقة ولا وجود لأي حل بدونهم.

“الكرد اثبتوا للعالم انهم شعب حي ويستحقون كل الحقوق التي يطالبون بها وبإمكانهم محاربة التطرف العالمي وهذا ما نشاهده بأم أعيننا بوقوف الكرد سداً منيعاً أمام الارهاب الذي كان سيصل تداعياته الى جميع العالم “.

وحول المثقف الكردي أعرب يوسف عن أمله بأن يكون له الدور البارز في قادم الأيام : “إن المثقف الكردي خارج الحركة السياسية، وأقصد خارج التنظيم السياسي وبالطبع هذه احدى أهم أخطاء الحركة السياسية الكردية التي عجزت عن استيعاب المثقف الكردي”.

وحول العلاقات الدبلوماسية نوه يوسف إلى وجوب التعامل مع دول المنطقة بحذر وتقوية العلاقات الدبلوماسية مع جميع دول العالم وجميع القوى الديمقراطية، بالتفاهم مع هذه القوى نستطيع أن نحقق طموح شعبنا.

 وفي ختام حديثه لصحيفة الاتحاد الديمقراطي قال محمد يوسف:

“كل ما نريده أن تكون لدينا سياسة حكيمة كما القوة العسكرية التي لدينا، فالقوة العسكرية تستطيع أن تحارب وتحقق انجازات لكنها لا تستطيع أن تجلب الحقوق في النهاية، ولابد من الحوار حول الطاولة المستديرة، فالتفاهم بين الأطراف الكردية سيكون انتصاراً للحق الكردي، ولكن إن وجدت الخلافات ستكون الحقوق غائبة  أرى أن واجب القيادات الكردية اليوم ايجاد صيغة للتقارب وتوحيد الكلمة لبلوغ إلى بر الأمان، والفرصة مؤاتية وربما لن تتكرر، وإذا تقاعسنا سنظل منقسمين إلى الأبد”.

حاوره: مصطفى عبدو

زر الذهاب إلى الأعلى