الأخبارمانشيت

الائتلاف السوري المدعوم تركياً استند على تقارير المجلس الوطني الكردي لإدراج الـ PYD و YPG على لائحة الإرهاب؟؟

كثيرة هي محاولات الأكراد في ما يسمى بالمجلس الوطني ضمن الائتلاف الوطني السوري المدعوم تركياً، لتشويه سمعة وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي وربطهما بحزب العمال الكردستاني إرضاء للميت التركي وحكومة العدالة والتنمية برئاسة اردوغان، ولكن كلها باءت بالفشل كونها لا تمت للحقيقة والواقع بصلة، وذهبوا أبعد من ذلك في بيان الائتلاف الأخير المقدم إلى الأمم المتحدة بهذا الخصوص، حيث لم يبقى لرئيس المجلس الوطني الكردي إبراهيم برو ونائبته فصلة يوسف ما يربطهما بكرديتهما وبالشعب الكردي, بعد الانجاز العظيم الذي حققاه في تلفيق وإيصال الحقائق التي تقصوا عنها, والكذب بشأن التجاوزات التي اقترفها حزب الـ PYD وجناحه العسكري ضد الثورة السورية والشعب السوري, والذي اغنوا به تقرير ما يسمى الائتلاف السوري المعارض المقدم إلى الأمم المتحدة.

البلاغ الصادر عن الاجتماع الاعتيادي للمجلس الوطني الكردي بتاريخ 17/ يوليو – تموز / 2017 “تم التنديد بالممارسات والأعمال الإرهابية لحزب الاتحاد الديمقراطي واذرعه الأمنية”, بل زاد برو في اطلالةٍ لهُ على إحدى القنوات العربية بالقول:” إن المجلس بصدد توثيق الممارسات والانتهاكات ’’ الإرهابية ’’ لحزب الـ PYD, وتقديمها لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي, ناهيك عن عشرات البيانات الصادرة عن المجلس التي تنحدر إلى مثل هذه الوصف, في حوادث ووقائع لا شأن لحزب الاتحاد الديمقراطي واذرعه الأمنية “حسب وصفهم “أية صلة بها”.

بمثل هذه اللهجة العدائية والحقد المبيت ليس لحزب الاتحاد الديمقراطي بل للشعب الكردي بشكل عام، ومن ضمنهم مؤيدو المجلس نفسه, استغل تقرير الائتلاف ما رُوِّجَ له المجلس الوطني الكردي بتصنيف الحزب و قواه العسكرية بالإرهاب قبل تبنيه من الائتلاف.

إن انجرار المجلس الوطني الكردي خلف أجندات ومخططات الائتلاف “الاسيرة” لدولٍ تغتصب أجزاء كردستان الأربعة. وتلتقي على العداء للشعب الكردي في أعلى حالات العداء ضد بعضها, وفي هذه الأوقات ” معارضة هذه الدول لعملية الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان “خير مثال على حجم غباء قادة المجلس، وعدم أخذ العِبَر, والسيرِ في المحظورات السياسية والاجتماعية التي تطال بنية المجتمع الكردي الذي لا يخلو أي أسرة من التنوع في العقيدة والنهج والانتماء. وإن تبني أحزاب المجلس لمثل هذه التوصيف العدائي من قبل الائتلاف سيستغله ليعمم على جميع الشعب الكردي في المراحل السياسية الحاسمة ” وقد رفضوا في الأمس القريب من تقديم الورقة الكردية في مفاوضات جنيف, من قبل ممثلي المجلس في الائتلاف بشكل متقصد.

إن بقاء المجلس أو أي جهة كردية إلى جانب الائتلاف بعد التقرير العدائي للشعب الكردي وقواته الباسلة التي حافظت على الوجود الكردي ومكونات المنطقة, هو بمثابة الخيانة للقضية الكردية وضد إي توافق كردي – كردي في مراحل متقدمة وضد كل الشهداء الكرد اللذين ضحوا بدمائهم لحماية مناطقهم وشعبهم في أجزاء كردستان الأربعة.

كيف سيبرهن ممثلو المجلس لقادة الائتلاف العنصريين إن إبراهيم برو ومجلسه الوطني اكراد غير إرهابيين، وباي آلية سينزع اعترافهم بحقوق الكرد الغير إرهابيين, في الوقت الذي سيعيدون توجيه تهم النظام السابق لهم.

إن تخبط المجلس وفقدانه للبوصلة الوطنية، والسعي وراء الحفاظ على الأضواء الخافتة التي يسير قيادات المجلس في ممرات الخيانة المظلمة خلف الائتلاف التابع للدول الغاصبة لكردستان, هي بمثابة العِداء للشعب الكردي بأكمله والخيانة لقضيته العادلة.

إن وحدات حماية الشعب الكردية التي اثبتت لشعوب الأرض قاطبة بتضحيات مقاتليه البواسل حرر شعوب المنطقة والشعب الكردي من ظلم داعش الذي عجز جيوش العالم عن مقارعته, يدافع عن شعوب الأرض قاطبة ضد الإرهاب العالمي، هو أكبر من أن ينال منه مرتزقة الائتلاف التركي, وتابع التابعين من خونة المجلس الوطني الكردي, ورموزه العفنة.

زر الذهاب إلى الأعلى