الأخبارمانشيت

الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تدعو الشعب للوقوف مع القوات المقاومة

طالبت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عبر بيان أصدرته اليوم الاثنين من مركزها بعين عيسى، الشعب بكافة انتماءاته في الداخل والخارج للعمل والتحرك بكافة الخيارات الممكنة من لردع أي هجوم تركي فاشي، والتوجه إلى كافة المناطق الحدودية والوقوف مع القوات المقاومة والإعلان عن موقفهم المقاوم.

وقرئ البيان من قبل الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية عبد حامد المهباش وجاء فيه:

“قاومت مكونات شعبنا من مختلف انتماءاتهم خلال السنوات التي مضت بكافة الأشكال من أجل تحقيق الاستقرار ووحدة سوريا وشعبها وقدّمنا في إطار المبادئ التي بدأت بها  ثورتنا من أجل الديمقراطية والسلام والاستقرار ما يزيد عن 11 ألف شهيد. إن المرحلة التي نمر بها مرحلة مهمة وحساسة خاصة مع نهاية تنظيم داعش عسكرياً؛  التهديدات التركية التي لم تتوقف منذ بداية الأزمة في سوريا تشكل اليوم عقبة حقيقية أمام تحقيق الاستقرار وتحقيق السلام في سوريا في ظل عدم توفر أية حجج أو أسباب يمكن لتركيا من خلالها أن تهدد وتهاجم شعبنا في مناطقه الآمنة والمستقرة.

حاولنا بكل السبل من أجل تجنيب المنطقة حالة حرب وقمنا بواجبنا في العمل على تحقيق اتفاق آلية أمن الحدود بالتعاون مع أمريكا، التهديدات التركية والهجمات المحتملة جداً سابقة خطيرة ولها تداعيات كبيرة وسلبية على عموم المنطقة وتفتح الأبواب أمام عودة الأمور إلى ما كانت عليه في السنوات الأولى من بداية الأزمة في سوريا حيث الفوضى، أيضاً يمكن من خلال الهجمات التركية أن يقوم تنظيم داعش وكافة القوى الإرهابية بالاستفادة من الفوضى الناجمة وبالتالي إعادتهم لتنظيم أنفسهم وهذا مهدد لأمن واستقرار المنطقة وعموم العالم خاصة في ظل حدوث هجرة ونزوح مليوني.

قدّمت الإدارة الذاتية تضحيات كبيرة من أجل خدمة الإنسانية وتعاونت مع التحالف الدولي من أجل الحد من خطر الإرهاب الاتفاق ما بين البيت الأبيض وأروغان يأتي في إطار اتفاق دولي والاتفاق لا يخدم أية جهود لخدمة المنطقة، إننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ننادي كافة أبناء شعبنا بكافة انتماءاتهم في الداخل والخارج للعمل والتحرك بكافة الخيارات الممكنة من أجل ردع هذا الهجوم الفاشي غير المبرر كذلك كافة الأحزاب السياسية  والتنظيمات المجتمعية ومن هم في الداخل نطلب التوجه إلى كافة المناطق الحدودية والوقوف مع القوات المقاومة والتوجه إلى سري كانية/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض والإعلان عن موقفهم المقاوم.

 في الختام نؤكد على الدوام أن الحوار هو النهج السليم لحل كافة الأمور والقضايا مع كافة الأطراف بما فيها تركيا ونرتكز في عملنا على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا ومجتمعها وتنوعها الموجود لكن نؤكد على أننا ملتزمون بالدفاع وحماية شعبنا حال أي هجوم علينا، على كافة القوى الفاعلة في سوريا بما فيها روسيا والنظام السوري وكذلك الأمم المتحدة التي ارتكبت خطأ حينما عملت على إقصاء مكونات شعبنا من التمثيل في اللجنة الدستورية المشكلة حيث شكل ذلك عامل دعم معنوي لأردوغان لكي يهدد مناطقنا اليوم، كذلك الاتحاد الأوربي والتحالف الدولي الذي شارك في الحرب ضد داعش وأيضاً الضمير والوجدان الإنساني  في العالم  الذي حارب شعبنا من أجله ومن أجل الأمن فيه أيضاً عموم الجهات التي ترغب في أن يكون هناك مستقبل آمن لسوريا وشعبها بأن يتحركوا ويبدوا موقفهم الواضح والصريح حيال هذه التهديدات والهجمات المحتملة، الهجمات التركية مدّمرة للمنطقة وتوجه كارثي يتحمل مسؤوليته عموم العالم”.

زر الذهاب إلى الأعلى