حواراتمانشيت

الإدارة الذاتية الديمقراطية في عيون الكُتّاب

الإدارة الذاتية قدمت الكثير من الإنجازات على جميع الأصعدة  والتي تصب في مصلحة الشعب، ووقفت وجهاً لوجه أمام الأنظمة الاستبدادية؛ والتي كانت تعمل على تحطيم المعنويات، وأنقاص إرادة شعبنا. فالإدارة الذاتية جاءت الخطوة والحل الأمثل في ظل الظروف الراهنة، حيث ملأت الفراغ الذي كان موجوداً بالإمكانيات المحدودة، وعملت على تنظيم هيئاتها ومؤسساتها، لذا ارتأينا اللقاء بالكاتبين حسن ظاظا وإبراهيم بركات للحديث حول الإدارة الذاتية الديمقراطية عبر التقرير التالي:

الكاتب الصحفي حسن ظاظا – عضو المجلس التشريعي في إقليم الجزيرة:

حققت الإدارة الذاتية الديمقراطية خلال السنوات الثلاثة الماضية العديد من الإنجازات على الصعيدين السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي؛ من خلال هيئاتها ومؤسساتها في تقديم العديد من الخدمات والدراسات والمشاريع الإنمائية والاقتصادية؛ في بناء وتطوير البنية التحتية التي كانت مهملة خلال عقودٍ خلت في ظلِّ نظامٍ استبدادي، وقد جاءت الإدارة الذاتية الديمقراطية إنقاذاً لإقليم الجزيرة الذي كان مهملاً من قبل الأنظمة التي تعاقبت على الحكم في سوريا، كما أن المجلس التشريعي في الإقليم صادق على الكثير من القوانين الناظمة للحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وعلى مختلف الصُعُد.

الإدارة الذاتية الديمقراطية من حالة حصار إلى فعل المقاومة

 ابراهيم بركات – إعلامي في شبكة روج آفا الاخبارية:

انطلاقة الإدارة الذاتية الديمقراطية كانت بمثابة إنجار وخطوة في الاتجاه الصحيح، وكانت هذه الانطلاقة استجابة لمتطلبات مرحلة أتسمت بتفاقم الأوضاع على مستوى سوريا، والفراغ الإداري والأمني في روج آفا، ناهيك عن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي عصفت بالمنطقة وحالة الحصار التي عانت منها مقاطعة الجزيرة، فاستطاعت الإدارة الذاتية الديمقراطية التصدي بكل روح مسؤولية عالية لكل هذه الاستحقاقات ومتطلباتها؛ وعلى كافة الصُّعُد؛ منها الخدمية والاقتصادية والاجتماعية، ناهيك عن الجانب الأمني وضبطه واستتباب الأمن والأمان نتيجة الجهود الجبارة التي بذلتها الإدارة الذاتية ومؤسساتها الخدمية والأمنية.

فبالرغم من الإمكانيات المحدودة، وقلة الموارد استطاعت هذه الإدارة ملئ الفراغ والقيام بمسؤولياتها بتنظيم صيرورة عمل هيئاتها ومؤسساتها وتالياً الارتقاء بمستوى تقديم الخدمات للمجتمع، وإعادة دورة الحياة إلى مسارها الصحيح والطبيعي، ودفع الحركة الاقتصادية إلى الأمام من خلال ضبط السوق، وتبني الكثير من المشاريع الاقتصادية والخدمية التي من شأنها الارتقاء بمستوى الحياة المعيشية للمجتمع برمته.

استطاعت الإدارة الذاتية بناء قوة دبلوماسية، لعبت دوراً مهماً ومتميزاً في نقل الصورة الحقيقية عن روج آفا والإدارة الذاتية الديمقراطية إلى دول العالم، ونجحت في استقطاب العديد من الدوّل والمنظمات الدولية التي كانت تنظر للإدارة الذاتية نظرة الشك والريبة، وزارت روج آفا العديد من الوفود والبعثات من دول العالم قاطبة للوقوف على حقيقة هذا المشروع الديمقراطي على أرض الواقع.

زر الذهاب إلى الأعلى