في الذكرى السنوية الرابعة للإعلان عن الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، عقدت الإدارة الذاتية في صالة بيلسان بمدينة عامودا التابعة لمقاطعة قامشلو في إقليم الجزيرة اجتماعاً حضره جميع مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية ومختلف الأحزاب السياسية والشخصيات الاعتبارية والقوى الوطنية من مختلف المكونات في إقليم الجزيرة.
بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية ثم ألقى عبد الكريم صاروخان رئيس المجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة كلمة رحب فيها بالحضور وتحدث عن أهم المنجزات التي قامت بها الإدارة الذاتية الديمقراطية في ظل أربع سنوات الماضية واستنكر القصف التركي على مدينة عفرين، ومن ثم ألقت أمينة عمر رئيسة هيئة المرأة كلمة باسم منسقية المرأة في الإدارة الذاتية لتتحدث عمر عن الإنجازات التي حققتها المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية، وتلتها نظيرة كورية الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي لإقليم الجزيرة وغيرها الكثير من الكلمات التي ألقيت ونددت بالقصف التركي على مدينة عفرين.
وفيما بعد تم توزيع الدروع الاستذكارية من قِبل عبد الكريم صاروخان ونظيرة كورية وفاطمة طاهر باسم مجلس عوائل الشهداء إلى عائلة الشهيد محمد المحمد صاحب العملية الفدائية التي أنقذ فيها المواطنين النازحين من ديارهم، والدرع الثاني تم تقدمته من قبِل المجلس التنفيذي والتشريعي إلى شهداء وجرحى وحدات حماية الشعب YPG.
وفي ختام الاحتفال تم قراءة بيان إلى الرأي العام من قِبل حسين عزام نائب رئيس المجلس التنفيذي للإقليم الجزيرة، وقد جاء في نص البيان:
تعاود تركيا اليوم والمتمثلة بحزب العدالة والتنمية عدوانها السافر والمتكرر على عفرين وشعبها الآمن مستخدمة بكل ما لديها من آلة عسكرية وبعد أن منيت بخيبات الأمل المتكررة في كل من سري كانيه وكوباني وما ألحقته من دمار بحق الشعب السوري وأرضه واحتلالها لـ جرابلس وتمكينها من فصائل إرهابين موالين لها بمناطق أخرى من الأرض السورية وسط صمت عالمي مطبق، لقد باءت بالفشل كل تحالفاتها مع أعداء الإنسانية كـ داعش وجبهة النصرة واليوم تتخذ من فصائل الجيش الحر ومعارضة حاقدة لتنفيذ مشروعها بسوريا من جديد.
وفي كل مرة نحن لهم بالمرصاد وأجهضنا محاولاتهم البائسة، إنها ترمي من كل ذلك عرقلة المشروع الديمقراطي السلمي الذي بدأناه لعموم سوريا والمتمثل بالإدارة الذاتية الديمقراطية وصولاً إلى فيدرالية عادلة توحد كل سوريا وشعوبها وتمنع من تقسيمها كما خططت له تركيا ومَن هم في فلكها، إننا اليوم في غمرة الاحتفالات بالذكرى الرابعة لإعلان الإدارة الذاتية في شمال سوريا مجتمعين من أحزاب وقوى وطنية ومجالس وعشائر كردية وعربية نستنر وبشدة الاعتداءات الآثمة ونعتبر التدخل العسكري في إقليم عفرين عدواناً سافراً على وحدة الأراضي السورية وسيادتها وعلى سلامة وأمان شعبنا في عفرين ونعتبره تعدياً على عموم السوريين ووحدتهم.
عفرين الآمنة المسالمة الشامخة مثل جبالها لن تركع وأننا نؤكد بأنها لن تكون لوحدها فكل مدن وقرى شمال وشرق سوريا على أهبة الاستعداد للوقوف صفاً واحداً في وجه مَن يقف ضد إرادة الشعوب ومطالبها المشروعة في الوقف ذاته نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التحرك الفوري ومعه القوى الدولية الفاعلة وعلى رأسها أمريكا وروسيا للقيام بواجبها الأخلاقي والقانوني تجاه الهجوم الهمجي ومن دون مبرر على عفرين ووضع حد لهذه الاعتداءات الغاشمة ومنع تكرارها كما أننا نؤكد بأننا لسنا بعاجزين عن صدهم بفضل صمود أهلنا هناك وبطولاتهم
عاشت مقاومة عفرين الباسلة
الخزي والعار لأعداء الإنسانية
الإدارة الذاتية الديمقراطية
