“الأطلسي” يحذر أردوغان من استهداف الأكراد و عبدالله غل يدعو إلى حل القضية الكردية سلميا

في اجتماعه الاخير نبه الحلف الأطلسي (ناتو) أنقرة من عواقب «استهداف المقاتلين الأكراد الذين ساهموا في الدفاع عن السكان الأيزيديين الذين شردهم تنظيم داعش في العراق، ونسف الحوار السياسي مع حزب العمال الكردستاني إذا واصلت استهداف قواعده في العراق وسورية.
و كتبت جريدة الحياة في عددها اليوم 29.07.2015 أن  عبدالله غل الرئيس التركي السابق الذي يتنامى حضوره السياسي في تركيا  طالب البرلمان بالعمل لـ «وقف الحرب وإراقة الدماء»، وإيجاد حل سلمي للقضية الكردية، ما أثار اهتمام كثيرين لأنه لم يدعم تحميل الرئيس وحكومة «العدالة والتنمية» الأكراد مسؤولية تدهور الوضع والعودة الى القتال وإنهاء وقف النار، علماً ان بشير أتالاي، الناطق باسم «العدالة والتنمية» قال إن «عملية السلام مع الكردستاني قد تستأنف إذا ألقى عناصره أسلحتهم وتركوا البلاد».
و تابعت جريدة الحياة في تقرير كتبه يوسف الشريف من انقرة  أن اتفاق تركية مع واشنطن حول انشاء «منطقة آمنة» محررة من «داعش» في محافظة حلب شمال سورية، كشفت أن اردوغان يخطط لتدريب حوالى 5 آلاف مقاتل من تركمان سورية وتسليحهم لحماية هذه المنطقة، لكن دون ان يوضح إذا كانت واشنطن وافقت على تدريب التركمان، فيما افادت صحف موالية بأن قادة في الجيش والاستخبارات التركية اجتمعوا مع ممثلي أحزاب تركمانية سورية في أنقرة لبحث انشاء هذا الجيش، بعد الاختلاف مع واشنطن حول «المعارضة المعتدلة» التي يجب أن تحمي المنطقة.
إلى ذلك قالت أحزاب معارضة تركية إن العودة الى استخدام ورقة التركمان مجدداً في الشرق الأوسط، هي ورقة فاشلة و حذرت منها و شبهتها بفشلها في العراق حين اثارتها الحكومة التركية هناك و التي  ادت الى جدل طويل مع الأكراد حول كركوك لم يخدم مصلحة تركمان العراق كما وعدتهم أنقرة.
و تمسكت واشنطن برفض فكرة “الحظر الجوي” فوق هذه المنطقة وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي: «لا نواجه معارضة في الجو لدى تحليق التحالف في هذه المنطقة من سورية. بالطبع ليس ذلك حظراً جوياً لكن لديه التأثير ذاته لأن نظام الأسد لا يتحدانا، وداعش لا يملك طائرات.
و قالت جريدة الحياة في تقريرها من بروكسل أنه وخلال الاجتماع الطارىء الذي عقده على مستوى المندوبين في بروكسيل، نأى الحلف الأطلسي بنفسه من الانخراط عسكرياً في خطة تركيا لفرض منطقة عازلة داخل سورية. واعتبر أمينه العام ينس ستولتنبرغ ان هذه «المسأله تبحثها الولايات المتحدة وتركيا».
المركز الاعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD- اوربا