تلبية لنداء النفير العام الذي أطلقه حزب الاتحاد الديمقراطي في قبرص تجمع الأمس الخميس 10 اكتوبر، المئات من أبناء الجالية الكردية وأصدقاء الشعب الكردي، أمام الوزارة الداخلية القبرصية في نيقوسيا، استنكاراً وتنديداً، بالهجوم الوحشي للطورانية التركيةعلى شمال وشرق سوريا، وذلك بمشاركة الأحزاب السياسية القبرصية التالية ” حزب الخضر، الحزب الاشتراكي، حزب الشيوعي، وحركة الشباب اليساريين”. بحضور التلفزيون القبرصي الذي قام ببث مباشر وحي على القنوات القبرصية.
هذا وأجرى التلفزيون القبرصي لقاءاً مباشراً مع ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي الرفيق ياسين طربوش الذي أكد على إن المنطقة الأمنة التي تدّعيها الفاشية التركية هي آمنة منذ ثماني سنوات، وهناك تعايش سلمي ومشترك بين كافة المكونات والطوائف الدينية والأثنية وبأن ماتدّعيه تركيا من الحفاظ على الأمن والاستقرار ماهي إلا إبادة جماعية للشعب الكردي، ثم ألقى نائب البرلمان القبرصي ورئيس حزب الخضر السيد ( Giorgos Perdikis) كلمة استنكر فيها الغزو البربري على شمال وشرق سوريا وأكد على مساندتهم لقوات قسد والإدارة الذاتية الديمقراطية في روج آفا وحماية حقوق الشعب الكردي، كما توجه المتظاهرون إلى السفارة الأمريكية وسلموا عريضة نددوا فيها بالهجوم التركي البربري على شمال وشرق سوريا، واستنكروا الموقف المتقاعس للحكومة الأمريكية، شاكرين الشعب الأمريكي الرافض للعملية العسكرية التركية في غزو شمال وشرق سوريا.
ثم توجه المتظاهرون إلى السفارة الروسية، منددين بالموقف الروسي والهجوم التركي والتقاعس الدولي.
ومرة ثانية أكد السيد ( Giorgos Perdikis) رئيس حزب الخضر موقفهم الداعم لقوات قسد وحقوق الشعب الكردي وبأن هناك تعايش سلمي في شمال وشرق سوريا بين كافة المكونات وبأن الدولة التركية تريد تدمير روج آفا وتشريد الشعب. هذا واستنكرت عضوة الحزب الاشتراكي الغزو التركي لشمال وشرق سوريا وأكدت على دعمهم لقوات قسد وأشادت بمقولة الشهيد الأممي ثيوفيلوس بأن طريق حرية قبرص يمر بجبال كردستان.
وقال الرفيق جركس قورقماز إن عملية الغزو التركية التي بدأت في التاسع من الشهر الجاري هي استمرار للمؤامرة الدولية الدنيئة على قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان، وطالب المجتمع الدولي بحماية الكرد وبأن لا يكون شريكاً في سفك دم شعوب شمال وشرق سوريا، وندد بالغزو التركي على شمال وشرق سوريا.
اختتمت المظاهرات بالشعارات التي تمجد الشهداء وتحيي مقاومة وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية.
