الأخبارمانشيت

اجتماع ممثليات الادارة الذاتية لشمال و شرق سوريا في أوروبا: نحو دبلوماسية أكثر فاعلية

عقدت ممثليات الادارة الذاتية لشمال و شرق سوريا في أوروبا، يوم الأحد 9 أيار، اجتماعها الدوري في المقر المركزي لممثليات الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في أوروبا بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وهدف الاجتماع لتطوير العمل الدبلوسي في أوروبا والنهوض به ليكون أكثر فاعلية، وسعياً لتوسيع مروحة العلاقات الدبلوماسية مع الحكومات الأوروبية وكذلك البرلمانات والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني في أوروبا، وبناء علاقات راسخة مع المجتمعات الأوروبية لايصال صوت شعبنا وقضيته وتقديم نموذج الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي تتعايش في كنفها كل المكونات السورية على فلسفة أخوة الشعوب والأمة الديمقراطية وتطوير مبدأ التشاركية بين الشعوب السورية في شمال و شرق سوريا كحل أمثل لكل سوريا.


وحضر الاجتماع ممثليات الادارة الذاتية في كل من اسكندنافيا ومقرها في السويد وتضم كل من “السويد، الدنمارك فلندا، النرويج” و ممثلية فرنسا وسويسرا و ألمانيا ودول البنلوكس التي تضم “بلجيكا، هولندا، لوكسمبورغ”.
هذا واستضاف الاجتماع الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الذي تحدث عن الوضعين الميداني والسياسي في شمال و شرق سوريا، وأكد عبدي على أن النظام السوري لا زال منفصماً عن الواقع ولا يوجد أي تغييرات في هذا الصدد، ونوه عبدي لدور الاحتلال التركي ومحاولاته لتغيير خريطة المنطقة بما تمليه الآمال والأحلام العثمانية للاستمرار في احتلال مناطقنا.
وفي تفاصيل الوضع الميداني تطرق عبدي لأحداث حارة الطي و قال: ” كنا نحتوي الخروقات التي تقوم بها ميليشيات الدفاع الوطني سابقاً عبر المفاوضات، ولكننا هذه المرة لم نكتفي بذلك بل حررنا كامل الحي وأنهينا المشكلة من جذورها”.
عن الموقف الأميركي والروسي تجاه تحركات دولة الاحتلال التركي أكد عبدي أن كلا القوتين في المنطقة لا تريدان عملية جديدة لتركيا في منطقتنا.
كما تحدث عبدى بشكل مفصل حول الواقع السياسي والعسكري في المنطقة وآفاق الحل للأزمة السورية موضحا أن دعم التحالف للإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية “سيستمر للقضاء على كافة خلايا داعش وكذلك إعادة الإعمار”.
وبيّن قائد قوات سوريا الديمقراطية أنه لا حلول سياسية تلوح في الأفق على المدى القريب وهو ما يؤكد عدم قدرة الأطراف المتحاورة سواء في جنيف أو سوتشي أو غيرها على الوصول لحلول منطقية وشاملة للأزمة السورية مضيفا أنه من الضروري إشراك الإدارة الذاتية في أي محادثات تهدف لإيجاد حل في سوريا.


وفيما يتعلق بالحوار الكردي الكردي أكد عبدى على ضرورة استمرارية الحوار والوصول إلى نتائج ايجابية مؤكدا أن قوات سوريا الديمقراطية تدعم هذا الحوار وتعمل على التعاون مع كافة الأطراف لإزالة أي عقبة قد تعترض سير هذه العملية، آملاً أن تعود المحادثات خلال الاسبوعين القادمين”.
وبالنسبة للجانب العسكري أكد عبدى بأنهم يقومون بعمليات مستمرة ضد خلايا داعش في مختلف المناطق ورغم انحسار تواجد خلايا التنظيم في بعض المناطق ولكنه يحاول على الدوام إعادة رص صفوفه وهو ما تعمل قوات سوريا الديمقراطية بالتنسيق مع التحالف على منعه.
أكد مظلوم عبدى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أنهم “سيعملون بالتعاون مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على عملية تطوير واسعة وفق أسس متينة تضمن تطوراً حقيقياً وسريعاً للإدارة الذاتية”.
وأوضح عبدى أنهم يركزون على ثلاث نقاط رئيسية وهي ” دعم هيئات ولجان ومكاتب الإدارة الذاتية بما يضمن توحيد القرارات في مختلف المجالات وتوحيد الأطر والفعاليات الرديفة لهذه الجهات بما يضمن توحيد القرارات ونفاذها، والمرتكز الثاني هو الشفافية كضرورة لبناء مجتمع سوي وخاصة في الجانب القضائي، أما المرتكز الثالث فهو مبدأ التشاركية وترسيخ مبدأ أخوة الشعوب والعمل باستمرار على تمتين العلاقات بين كافة مكونات شمال وشرق سوريا”.
واستكمل الاجتماع أعماله لمناقشة تطوير ممثليات الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وسبل تفعيل العلاقات الدبلوماسية وترسيخها كاستراتيجية تسعى للتأسيس للوبيات أوروبية تدعم الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وتساند الحل الديمقراطي لقضية شعبنا. وانتهي الاجتماع بوضع مخطط عمل في الفترة المستقبلية المنظورة.

زر الذهاب إلى الأعلى