وسط خلاف فرنسي تركي حاد ينعقد اليوم، الثلاثاء 3 ديسمبر، اجتماع حلف الأطلسي “الناتو” في ذكرى تأسيسه السبعين في العاصمة البريطانية لندن، ويأتي الخلاف الفرنسي التركي غلى خلفية العدوان التركي على الشمال السوري ومدى فاعلية الناتو.
خلافات تركيا مع حلفائها الغربيين حول خلفية الهجوم على شمال سوريا ارتقت إلى مستوى حرب كلامية، على الأقل بين الرئيس أردوغان ونظيره الفرنسي ماكرون الذي وصفه بـ”الميت دماغياً”، مستعيراً عبارة ماكرون لوصف الناتو، ولم يكتفي أردوغان بذلك فقط بل تمادى لحد وصف الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون بالـ”المتباهي والمبتدئ” مما حدا بالحكومة الفرنسية الى استدعاء السفير التركي في باريس لمساءلته عن تصريحات أردوغان معتبرة ماقاله الأخير يتجاوز الـ “تصريحات”، بل هي “اهانات بحق فرنسا ورئيسها”.
وعلى الصعيد الخارجي ستحفل طاولة الناتو بلمفات عدة من أبرزها العدوان التركي على الشمال السوري وتطورات الأوضاع في العراق ولبنان واليمن، فيما ستفرد مساحة واسعة للملف الايراني.
و انزعج أردوغان من انتقادات ماكرون للغزو التركي لشمال شرق سوريا في تشرين الأول/أكتوبر وعدوانها على الكرد وقوات سوريا الديمقراطية الذين دعمهم الغرب في المعركة ضد تنظيم داعش في سوريا.
وظهرت معالم القمة واضحة في العاصمة البريطانية لندن حيث رفعت أعلام الدول الأعضاء وأعلام الناتو في مناطق عدة وسط اجراءات أمنية مشددة حول المباني التي سيعقد فيها قادة الحلف قمتهم وكذلك مقرات اقاماتهم.
ومن الجدير بالذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيحضر قمة الناتو في احتفالية الذكرى السبعين لتأسيسه.
