الأخبارمانشيت

إبراهيم مراد: نُحيّي انتصار قوات سوريا الديمقراطية ونرفض منطقة آمنة تحت سيطرة تركيا

خلال الندوة السياسية التنظيمية التثقيفية والتاريخية لأعضاء حزب الاتحاد السرياني العالمي في لبنان من منسقي مناطق وقطاعات ورؤساء أقسام ولجان في المقر العام للحزب في منطقة سد البوشرية، أصدر إبراهيم مراد رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي خلال الندوة بياناً يُحيّي فيه انتصار قوات سوريا الديمقراطية بكافة تشكيلاتها “السريانية والكردية والعربية” على تنظيم داعش الإرهابي، وقال: حيث تم القضاء على مجموعاته الأخيرة في هجين والباغوز في شمال سوريا ملحقين ببنيته التنظيمية خسائر فادحة شلّت قواه وقدراته بشكل نهائي.

وأشار إبراهيم إلى إن المرحلة القادمة هي لتطهير خلاياه النائمة في المدن والقرى ومن بين الأهالي المدنيين، مشيراً إلى رفض مكونات شمال وشرق سوريا التام بقواها العسكرية والمدّنية في سعي تركيا لإقامة منطقة آمنة تحت سيطرتها.

وأكد إبراهيم إن دخول تركيا هذه المناطق التي دفعت مكوناتها الثمن الأكبر من تقديم الشهداء وتهجير وإيواء مهجرين من مناطق عديدة ومحاربتها للإرهاب الداعشي ومجموعات متطرفة عديدة مدعومة من تركيا هو أمر غير مقبول بتاتاً، لأن تركيا هدفها واضح وهو السيطرة على شمال وشرق سوريا وتهجير مكوناتها وإحداث تغيير ديمغرافي بحجة حماية حدودها من المكون الكردي، وإنما الحقيقة هي كسر إرادة كافة مكونات هذه المناطق الشاسعة والغنية بالبترول وثروات عديدة وثنيها عن الاستمرار في ترسيخ الحرية والديمقراطية والتعددية الثقافية والقومية والدينية وللعب دور أكبر في سوريا والمنطقة بأكملها.

وتابع؛ يخول اردوغان الهادف والحالم بإعادة إحياء السلطنة العثمانية وبسط نفوذها على شعوب المنطقة وتنصيب نفسه سلطاناً.

وأكمل مراد: إننا نطالب بقوات دولية أجنبية وعربية تكون للمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر والإمارات العربية المتحدة الدور الأكبر فيها للانتشار على الخط الفاصل بين الحدود التركية وشمال شرق سوريا للحفاظ على الأمن والأمان الذي تحقق وصولاً للبدء بمفاوضات سلام تُنهي الحرب وينتج عنها توافق تام على نظام ديمقراطي يحترم التعددية والمواطنة ويعبر عن تطلعات المكونات كافة ويرسخ العدالة وأخوة الشعوب في العيش الحر الكريم.

كذلك وطالب إبراهيم مراد الحكومة اللبنانية بتكثيف جهودها واتصالاتها مع المجتمع الدولي برعايته وضمانته لإيجاد حل عادل وسريع لعودة النازحين السوريين إلى بلدهم دون أن يتعرضوا للإهانة والانتقام.

ومن جهة ثانية توّجه مراد للكوادر الحزبية ولكافة أحزاب ومؤسسات المجلس القومي (مجلس بيث نهرين القومي) في كافة دول العالم وخاصة في الشرق الأوسط بالتحية والتقدير لنضالهم والتزامهم في المثابرة والتضحية ومواجهة قوى الشر والديكتاتورية والتطرف والإرهاب وتقديم قوافل الشهداء للحفاظ على وجود شعبنا وترسيخ حقوقه في أرضه التاريخية وإيصال قضيته إلى محافل دول القرار الكبرى مؤكداً أن الشعب الذي ينتهج النضال والمقاومة لأجل حقوقه وحريته لن تقوى عليه قوى الشر مجتمعةً.

زر الذهاب إلى الأعلى