حواراتمانشيت

أوسو: تحملت الشبيبة عبء المسؤولية الملقاة على كاهلهم

renas1في لقاء لصحيفة الاتحاد الديمقراطي مع الإداري في شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بمدينة الحسكة وعضو مجلس الحزب في مقاطعة الجزيرة ريناس أوسو حول مختلف القضايا التي تهم الشعب الكردي سواء في باكور كردستان أو في روج آفا وتأثير الشبيبة على الوضع فيهما؛ وكيفية لعبهما الدور الريادي في الثورات الكردية. فبهذا الصدد قال أوسو في مستهل حديثه: “الشبيبة تعد المحرك الأساسي في المجتمعات وتطورها, وهي القوى الأساسية التي تعتمد عليها الشعوب والحركات الثورية في العالم, وأي إهمال لهذه الفئة سيقف عائقاً كبيراً أمام تقدم المجتمعات؛ لذا عمدت القوى الإمبريالية والرأسمالية العالمية إلى إلهاءها بأعمال وقضايا أخرى مغايرة لتحوِّلَ أنظارها وتوجهاتها نحو أمورٍ لا تتعلق بقضاياهم الرئيسية”.

واستطرد أوسو حديثه بالقول: “رغم هذا أبدت شبيبة روج آفا خلال الثورة مقاومة بطولية, وتحملت عبء المسؤولية الملقاة على كاهلهم, وبهذا أُذهلوا العالم أجمع، فالشبيبة التي كانت من المفترض أنها تكون قد ابتعدت عن قضايا المجتمع الأساسية بفعل الغزو الثقافي والسياسي والإعلامي للحداثة الرأسمالية, أُثبتت في روج آفا عكس ذلك تماماً، فكانت الشبيبة في مقدمة المدافعين عن تراب روج آفا وأرضها, وذلك في تنظيم أنفسهم وعلى كافة الميادين, بدءاً من التنظيم العسكري المتمثل في وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة, إلى المؤسسات الشبابية والمدنية والمجتمعية الأخرى التي تعد المحرك في تغيير المجتمعات, وهي القوى الأساسية التي تعتمد عليها الشعوب والحركات الثورية القديمة والمعاصرة”.

وتابع أوسو: “كان لشبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي أيضاً الدور البارز في هذا المجال وعمل بكل طاقاته للتواصل مع شبيبة المكونات الأخرى المتواجدة في مدينة الحسكة من العرب والسريان, وهم الآن يعملون على إجراء لقاءات دورية في الريف والمدينة للوصول بفكر الأمة الديمقراطية, وجسدها الإدارة الذاتية الديمقراطية وتطبيقها على أرض الواقع بين مكونات الحسكة”.

وأضاف أوسو أن الثورة السورية منذ انطلاقتها لم تجني سوى الخراب ونزيف الدم لا زال مستمراً ولم يتوقف حتى الآن وفي المقابل نرى أن روج آفايي كردستان قد اتخذت مساراً خاصاً لها وهو التزام الحياد منذ بداية الثورة, فقد تمكنت من حماية مناطقها وأهلها من الدمار وآوت أهالي الكثير من مناطق الصراع, كما أنها تمكنت من إحداث تغييرٍ جذريٍ في المجتمع, وحققت ثورة حقيقية وفي جميع المجالات, وأبدعت في إنشاء برنامج سياسي واضح لحل الأزمة السورية وفي جميع مناطقها عبر مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية, وروحها النابض بفكر الأمة الديمقراطية التي أطلقها قائد الشعب الكردستاني عبدالله أوجلان”.

وأكد أوسو خلال حديثه أن المؤتمرات الدولية التي يتم انعقادها هنا وهناك لن تلقى نجاحاً دون مشاركة مجلس سوريا الديمقراطي الممثل الوحيد لمكونات روج آفا وسوريا وهذ ما سيثبته التاريخ لهم وسيكون المرجع لهم عاجلا أم آجلا”.

وحول الحرب التي يشنُها حزب العدالة والتنمية في باكور كردستان على الشعب الكردي أشار أوسو أن الدولة التركية التي عملت بكل ثقلها السياسية وقوتها العسكرية وعلاقاتها الدبلوماسية في العالم من أجل ضرب وكسر إرادة الشعب في روج آفاي كردستان, وإفشال المشروع الديمقراطي المتمثل في فلسفة الأمة الديمقراطية من خلال إعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية, التي اتخذها حزبنا هدفاً له, وتمكن و بمشاركة مكونات المنطقة من كردٍ وعربٍ و سريان من تطبيقه على أرض الواقع، و بعد كل محاولات حزب العدالة والتنمية من خلق الفتن الداخلية بين مكونات روج آفا, ومن توجيه العصابات الإرهابية نحو روج آفا, و تحريض المجلس الوطني الكردي على إثارة الاقتتال الداخلي والتي لم تنجح، فقد اتجهت نحو الشعب الكردي في باكور كردستان لتصب جام غضبها عليهم, ولتنتقم منهم بسبب الدعم والمساندة التي قدمتها باكور كردستان لروج آفا”.                                                                                                                                                                                                                                       

وأنهى الإداري في شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بمدينة الحسكة وعضو مجلس الحزب في مقاطعة الجزيرة حديثه قائلاً: “بناءً على ذكرناه آنفاً سنعمل بكل طاقاتنا وجهودنا محاولين وضع هذه الطاقة والقدرات الشبابية في مسارها الصحيح, لكون هذه القوى هي القادرة على تغيير المجتمع, حيث نعمل على إقامة الدورات التدريبية والتثقيفية, وكلُ شخصٍ من شأنه أن يعمل على رفع مستواه السياسي والثقافي من أجلِ خلقِ شبيبةٍ قادرةٍ على معرفة واقعها وتغيرها, وزيادة دورهم في المجتمع,  بالإضافة إلى الدورات السياسية والأكاديمية التي يتلقون فيها العلم والمعرفة لزيادة تصقيل الوعي السياسي لدى الفئة الشابة”.

زر الذهاب إلى الأعلى