الأخبارمانشيت

أمريكا لـ اردوغان … سندعم حلفاءنا في “قسد” لحماية حدودهم

اعتادت الولايات المتحدة الأمريكية الرد على الحكومة التركية سياسياً كلما حاولت أن ترتكب حماقة بحق حلفائها على الأرض، كما أن تركيا اعتادت على شن هجمات كلامية على القيادة الأمريكية وقيادة التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في العراق وسوريا كلما ردت عليها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يشن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام هجمات لاذعة على الولايات المتحدة الامريكية, لاستمرارها تقديم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية في سوريا, حتى وصل الحال بأردوغان باتهامها بأنها تُلبس ملابس العسكريين الأمريكيين للإرهابيين، وترفع علم أمريكا فوق مقراتهم, كما وهددها بأنه سيبدد جيشها التي تؤسسها في سوريا, في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية وقوات حماية الحدود, إلا أن الولايات المتحدة لم تردّ بشكل مباشر على التهديدات والاتهامات الصادرة عن الرئيس التركي الهائج، وجاءت هذه التهديدات الصادرة عن أردوغان ضد أمريكا بعد أيام من هجمات بالطائرات المسيرة على القواعد العسكرية الروسية في حميميم وطرطوس انطلاقاً من المناطق الواقعة تحت سيطرة تركيا والمجاميع الإرهابية التابعة لها, واستدعاء انقرة لسفراء روسيا وإيران للإعراب عن الغضب التركي لشن النظام السوري الهجوم على مطار أبو الضهور العسكري بريف إدلب؛ والذي يقع تحت سيطرة جبهة النصرة التي تعتبر إرهابية، وتقيم نقاط مشتركة مع القوات التركية في ريف إدلب.

تزايد التخبط التركي وقيادتها بشكل كبير خلال الــ48 ساعة الماضية بخصوص سوريا؛ وذلك مع اقتراب موعد مؤتمر سوتشي الذي سيناقش الأزمة السورية, لأن تركيا تريد أن تحقق مكاسب على الأرض عسكرياً سواءً عبر مجاميعها (جبهة النصرة الإرهابية) , أو من خلال عناصر درع الفرات ” لتحصل على مكاسب سياسية في سوتشي.

كما استدعت أنقرة السفير الامريكي لمرتين خلال الــ48 ساعة الماضية بخصوص الأزمة السورية, وكثف أردوغان بعدها تهديداته بشن هجوم عسكري على عفرين، وحذر أمريكا بأن لا تقف إلى جانب “الإرهابيين ” في إشارة إلى وحدات حماية الشعب في هجومه على عفرين.

هنا الرد الأمريكي جاء برسالة قوية وعلى لسان الكولونيل “توماس فييل” المسؤول عن الشؤون العامة في الاتحاد الأوروبي العامل ضمن التحالف الدولي بقيادة أمريكا ضد داعش والتي تدعم وتدرب قوات سوريا الديمقراطية, الذي أعلن تشكيل قوات لحماية الحدود الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وبقيادتها أيضاً من جهة حدودها مع تركيا ومع العراق وداخلياً على امتداد نهر الفرات, وذلك في رسالة واضحة إلى تركيا بأنها تشارك قوات سوريا الديمقراطية في حماية الحدود وأنها ستدافع عن حليفتها في شمال سوريا.

وإعلان تشكيل قوات حماية الحدود بقيادة قوات سوريا الديمقراطية على لسان الكولونيل “توماس فييل” المسؤول عن الشؤون العامة في الاتحاد الأوروبي لها دلالات ورسالة من الولايات المتحدة بأن الاتحاد الأوربي إلى جانبهم في دعم القوات الشريكة في شمال سوريا.

كما أن لهذا الرد الغير مباشر على تصريحات أردوغان دلالات أخرى بأنهم لا يولون أي أهمية لتلك التصريحات الصادرة عن أردوغان “الهائج” غضباً من استمرار الدعم الامريكي لقوات سوريا الديمقراطية.

كما قد قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن الولايات المتحدة الأمريكية تكذب عليهم، وأنه لا يمكن لأحد أن يخدعهم بهذه السهولة.

كما أن توقيت الإعلان لها دلالة واضحه بأنها ردٌّ امريكي على تصريحات أردوغان, ولا سيما بأن هذه القوات يتم العمل على تشكيلها منذ أكثر من شهر، وأن قيادات قوات سوريا الديمقراطية أعلنت عنها في الكثير من المناسبات.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى