الأخبارالعالممانشيت

أعضاء في الكونغرس الأمريكي يطالبون وزارة الخارجية بإجراء تحقيق في علاقات تركيا بحركة حماس

أرسل أعضاء في الكونغرس الأمريكي رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي (أنتوني بلينكن) يطلبون فيها إجراء تحقيق في علاقات تركيا بحركة حماس، لا سيما فيما يتعلق بهجوم 7 تشرين الأول 2023 على إسرائيل.

قام أعضاء الكونغرس الأمريكي بقيادة السيناتورين (كريس باباس) و(جوس بيليراكيس) الرئيسان المشتركان للتحالف الكونغرسي اليوناني الإسرائيلي، بتسليم رسالة مفصلة إلى وزير الخارجية الأمريكي (أنتوني بلينكن) تتناول الرسالة المخاوف بشأن دعم تركيا لحماس، خاصة في ضوء هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023.

وتسلط رسالة أعضاء الكونغرس الضوء على القلق المتزايد داخل الحكومة الأمريكية بشأن تورط تركيا في دعم حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.

ودعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى التحقيق فيما إذا كان المسؤولون الأتراك متواطئين في هجوم حماس والإبلاغ عن النتائج التي تتوصل إليها.

وبحسب ما ورد تمت كتابة الرسالة لتسليط الضوء على خطورة دور تركيا في دعم حماس, ويقول أعضاء في الكونجرس إن تركيا سهلت وقدمت الدعم السياسي واللوجستي لحماس، مما يثير مخاوف جدية.

وتذكّر الرسالة بتصريحات الرئيس التركي أردوغان وارتباطاته بحماس على مر السنين, ويستشهد بدعم أردوغان المستمر لجماعة الإخوان المسلمين، وهي المنظمة التي انبثقت منها حماس، وخطابه المثير للانقسام، بما في ذلك إنكاره المثير للجدل لحماس باعتبارها منظمة إرهابية.

كما تسلط الرسالة الضوء أيضاً على تعليقات أردوغان السابقة المعادية للسامية ومشاركته في المؤتمرات التي لم يتم فيها الطعن في تصريحات حماس المعادية للسامية.

وأحد الجوانب البارزة في الرسالة هو التركيز على أنشطة حماس في تركيا, وتشير إلى أن تركيا أصبحت ملاذاً لحماس لأكثر من عقد من الزمن، حيث يصفها الخبراء بأنها ثاني أكبر مركز لحماس بعد غزة نفسها, وتستضيف تركيا الجناح العسكري لحركة حماس منذ عام 2012.

وتتناول الرسالة أنشطة شخصيات بارزة في حماس في تركيا، ومن بينهم نائب رئيس المكتب السياسي لحماس (صالح العاروري), ومن المعروف أن العاروري يدعم بشكل علني هجمات حماس ويدير العمليات من اسطنبول, وبحسب المعلومات فإن (زاهر جبارين) رئيس المكتب المالي لحركة حماس، يدير ويمول العمليات الإرهابية في إسرائيل من مكتبه في اسطنبول, وبحسب ما ورد يشرف (جهاد يامور) ممثل حماس في تركيا، على وحدات إرهابية في يهودا والسامرة ويقيم علاقات مع الحكومة التركية وأجهزة المخابرات.

وتقدم الرسالة أيضاً أمثلة محددة عن الدور الفعال الذي لعبه مكتب حماس في اسطنبول في توجيه وتمويل العديد من الهجمات ضد إسرائيل, وقام المكتب بتدريب المسلحين، وتسهيل عمليات غسيل الأموال من خلال المؤسسات المالية التركية، وسمح للإرهابيين بالتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية.

وعلى الرغم من وجود أدلة على تورط تركيا في هذه الأنشطة، تؤكد الرسالة أن حكومة الولايات المتحدة لم تولي اهتماماً كافياً لهذه القضية الحاسمة, ويسلط الضوء على الحاجة الملحة للمساءلة، مشدداً على أنه يجب أن تلتزم تركيا بنفس المعايير التي يطبقها الحلفاء الآخرون عندما يتعلق الأمر باستضافة وتسهيل مثل هذه العمليات.

زر الذهاب إلى الأعلى