الأخبارمانشيت

أردوغان يهدد الأوربيين ويبتزهم مجدداً باللاجئين السوريين

بسبب المشاكل المتزايدة التي يواجهها الدكتاتور التركي أردوغان في السنوات الأخيرة ، وتراجع شعبيته ، ونفور المقربين منه ، وخسارة حزبه لاهم المدن الرئيسية في الانتخابات الأخيرة بتركيا ، المستبد التركي بالسلطة والتي سخرها لنفسه وللمقربين منه ، يحاول الخروج من الأزمة التي أوقع تركيا بها عن طريق الهروب إلى الأمام من خلال خلق صراعات خارجية جديدة لتشتيت الأنظار عنه وعن انتكاساته  .

أردوغان ألقى كلمة اليوم الخميس هدد فيها الأوربيين مجددًا بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين الراغبين التوجه إلى اوربا إذا لم يقدم الاتحاد الأوربي الدعم لتركيا ، جاء تهديد اردوغان هذا خلال كلمة في العاصمة انقرة أمام مسئولي الأقاليم .

ورغم تقديم الاتحاد الأوربي 5,6 مليار يورو لتركيا من اصل ستة مليار تم الاتفاق عليه مع تركيا حسب تصريح من المتحدثة باسم الاتحاد الأوربي ناتاشا بيرتورد ، إلا ان اردوغان يقول ان بلاده لم تتلقى سوى ثلاث مليارت يورو .

يرى الاتحاد الأوربي ان اعداد اللاجئين القادمين من تركيا إلى اوربا ازداد بشكل كبير جداً ، ونتيجة الازدحام الكبير في معسكر موريا للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية حدثت أعمال شغب عنيفة وفق ما ذكرته صحيفة تسايت الألمانية .

وحسب الصحيفة فان اردوغان يحاول ابتزاز الأوربيين للوقوف إلى جانبه للموافقة على إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا وإلا سوف يفتح الأبواب أمام اللاجئين للتوجه إلى اوربا .

وفي تعليقها على تهديدات رئيس تركيا  ترى صحيفة فرانكفورت الجماين إن اردوغان  يواجه في الوقت الحالي مشكلتين رئيسيتين وهما : الشعب التركي لم يعد يرغب بتواجد اللاجئين السوريين في البلاد ، وتراجع الاقتصاد التركي لمستويات قياسية . ولذلك اردوغان يريد الان شيئين من الأوربيين ، اولاً المزيد من الأموال ، وثانياً الموافقة على إنشاء المنطقة الآمنة شمال سوريا .

وتضيف  فرانكفورت الجماين بصرف النظر عن الأسلوب والسخرية التي يتعامل بها الحاكم المستبد واستغلاله لمئات الآلاف من الأشخاص لأغراض سياسية ، يظهر من جديد ان الاتفاق الأوربي التركي السابق حول اللاجئين لم يكن الا حل مؤقت ولم تشغل اوربا نفسها بالمشكلة السورية بشكل جدي .

زر الذهاب إلى الأعلى