الأخبارمانشيت

أردوغان يتجرع اهانات ترامب ويذهب الى واشنطن مرغماً

كشف المحلل السياسي التركي، جودت كامل، عن تورط أردوغان في معاملات مالية مشبوهة تجبره على الرضوخ للقرار الأمريكي وعدم التعليق على الإهانات الموجهة له، أو استمرار عملية العدوان على شمال سوريا بنفس الوتيرة التي انطلقت بها؟

هذا و قال محلل سياسي تركي إن الرئيس رجب أردوغان لا يملك رفاهية، قبول أو رفض دعوة نظيره الأمريكي دونالد ترامب للحضور إلى واشنطن، رغم الإهانات التي وجهها له الرئيس الأمريكي.

وفي حوار لموقع (alraeesnews)، قال المحلل السياسي التركي: “من الطبيعي أن يتجاوز أردوغان كل هذه الإهانات الأمريكية، ويتمسك بإتمام الزيارة، فهو مجبر عليها، وليس مخيراً”، وأضاف “المتابع لوسائل الإعلام الأمريكية سيجد أنه بمجرد ذكر اسم أردوغان سيكون الأمر مرتبطًا بالمعاملات المالية المشبوهة التي تجرى عبر أرصدته الشخصية على مستوى بنوك الدول الغربية”.

وحول تفاصيل تلك المخالفات المالية، قال جودت كامل: “أمريكا توصلت إلى معلومات مؤكدة، مفادها أن أرصدة أردوغان الخاصة في بنوك الدول الغربية، شهدت تحويلات مالية تم اكتسابها بطرق غير شرعية”، موضحًا أن” من مصلحة أردوغان زيارة أمريكا وتجاوز إهانات ترامب؛ خوفاً على فضح اختلاساته، وكشف مصادر تلك الأموال، التي سيكون جزء منها نتاج الإتجار مع تنظيم بـ”داعش”، وجزء آخر بسبب فساده المالي وقيامه بمعاملات غير قانونية”، وتابع بالقول: “أردوغان حريص على إغلاق ملف بنك (خلق الحكومي) مع واشنطن؛ لكون المصرف متورط في تلك التحويلات المالية”.

وبعدما قالت تقارير إن أردوغان قد يؤجل الزيارة إلى الولايات المتحدة، أعلنت الرئاسة التركية الأربعاء الماضي بعد مكالمة هاتفية بين ترامب وأردوغان، أن أردوغان سيلبي دعوة نظيره الأمريكي، في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
أما فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية التركية، عبر جودت كامل، عن حزنه لما آلت إليه الأوضاع في بلاده، وأوجز حديثه بالقول: “الاقتصاد منهار ويديره فشلة”، موضحاً أن أردوغان في مأزق كبير، ولا يستطيع أن يتخلى عن روسيا ولا أمريكا لعدم القدرة على الاستقلال الاقتصادي والسياسي، فكلا الدولتين تملك أدلة تورطه في العديد من الملفات التي يخشى فضحها، مرجحاً أن تستمر إهانات واشنطن وموسكو لأردوغان؛ لوجود ورق ضغط عليه في أيديهم.

وعن سياسات أردوغان الخارجية، قال المحلل التركي: “هو في عزلة تامة، فقد مؤيديه في الشرق وفي الغرب، لم يبق صديقاً لتركيا نتيجة سياسة التدخل في شؤون الغير، وبعد دخول الجيش التركي في سوريا ليحارب الكرد الذين حاربوا ضد داعش وقضوا عليهم، فأخذت جميع الدول موقفا ضد تركيا؛ لوقف الحرب”.
وبعَث ترامب لأردوغان في التاسع من الشهر الماضي، احتجاجًا على الهُجوم التركيّ على مواقع الأكراد في شِمال سورية، واحتَوت على تطاولٍ شخصي مُهين، تمثّل في وصفه للرئيس التركي بالعنيد والأحمق، وهدده بتدمير الاقتصاد التركي، ووصف الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان، الرسالة بـ”التصرّف غير المسبوق في الأعراف الدوليّة، والذي يَخرُج عن المعايير الدبلوماسيّة في التّعاطي بين قادة الدول”.

جودت كامل، أوضح كذلك أن أردوغان اضطر لوقف العملية العسكرية التركية في سوريا بعد شتيمة وإهانة ترامب له، فضلًا عن انتقاد غالبية دول العالم لها، مختتمًا حديثه بالقول: “لأول مرة في تاريخ تركيا اجتمع الجمهوريون والديمقراطيون في أمريكا ضد الحكومة التركية؛ للاعتراف بإبادة أرمن، ولإدانة الدخول التركي في شمال سوريا”.

وكانت قد أثيرت مزاعم حول احتمالية إلغاء الرئيس التركي، رجب أردوغان، زيارته هذا الشهر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب الإهانة التي تعرض لها واعتراف النواب الأمريكان بمذبحة الأرمن.

وقالت وكالة (رويترز) في وقت سابق إن أردوغان قد يلغي زيارته إلى واشنطن على خلفية إقرار مجلس النواب الأمريكي بالغالبية الساحقة مشروع قانون يعترف رسميا بمذبحة الأرمن في 1915 ومشروع قانون يقترح فرض عقوبات على تركيا في إثارة استنكار أنقرة.

وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري انتقد إعلان أردوغان تلبيته دعوة الزيارة للولايات المتحدة، وقال إن خطاب ترامب “كارثي” موجها تساؤلا إلى أردوغان “هل سترد على هذا الخطاب بشكل يحمي شرف ومكانة الشعب التركي؟”. وقال كليجدار أوغلو تعليقًا على عدم صدور تعليق على خطاب ترامب “هناك إدارة عاجزة عن حماية شرف تركيا” فيما قال أردوغان في وقت سابق إنه سيحمل معه خلال الزيارة الرسالة المسئية من ترامب.

زر الذهاب إلى الأعلى