في تصريحات لصحافيين رافقوه خلال عودته من براغ، حيث شارك الخميس في قمة «المجتمع السياسي الأوروبي» قال أردوغان: أن المفتاح الوحيد للحل في قضية جزيرة قبرص هي قبول الحقائق الموجودة على الجزيرة، وأن تركيا ستواصل اتخاذ الخطوات في ضوء هذه الحقائق. ونوّه في الوقت ذاته على أن تركيا مستعدة للتعاون من أجل تحسين علاقاتها مع الدول الأوروبية وإحراز تقدم في مسار عضويتها في الاتحاد الأوروبي.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط فقد أشار أردوغان إلى وجود طائرات مسيّرة مسلحة وأخرى غير مسلحة تتمركز حالياً في الشطر الشمالي من قبرص من أجل ضمان أمن بلاده من جميع الجوانب، كما أن المقاتلات التركية يمكنها الوصول إلى شمال قبرص في فترة وجيزة فور إقلاعها من البر الرئيسي لتركيا.
ونقلت الصحيفة عن أردوغان قوله إن تركيا لا ترغب في الحرب مع اليونان، لكنها تتحدث فقط باللغة التي تفهمها جارتها.
وفي السياق نددت تركيا بشدة قرار الولايات المتحدة إدراج قبرص ضمن برنامج شراكة الدولة لمكتب الحرس الوطني التابع لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، معتبرة أن الخطوة الأميركية الجديدة بعد رفع حظر توريد الأسلحة إلى قبرص لا يمكن تبريرها بأي ذريعة، وأن الولايات المتحدة تجاوزت بهذه الخطوة كسر التوازن بين شطري الجزيرة، وأصبحت طرفاً، وفقدت فرصة لعب دور بناء في عملية الوصول إلى حل للمسألة القبرصية.
وحول تصريحاته السابقة التي لوح فيها بالتصعيد ضد اليونان وبأن القوات التركية قد تأتي إلى جزر بحر إيجه ذات ليلة على حين غرة، قال إردوغان للصحافيين “إن إجابتنا المتكررة بأننا (سنأتي فجأة ذات ليلة)، فهذه هي الطريقة التي يفهمونها”.
وحول عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي اعتبر أردوغان أن العراقيل التي وضعت أمام تركيا في مسار مفاوضات عضويتها بالاتحاد ليست عادلة.
يأتي ذلك في وقت يبدو فيه مستقبل تركيا الاقتصادي مثقلا بمشاكل خطيرة كما مستقبلها السياسي، فالديون تتراكم وقيمة الليرة تتآكل وبعد تجاوز معدّل التضخم في تركيا حاجز 80 % بسبب سياسة أردوغان النقدية غير التقليدية.. ويبقى السؤال هل يغير من خطورة هذه الأزمة نجاح أردوغان في الانتخابات المقبلة؟
