الأخبارحواراتمانشيت

آلدار خليل: ما يميز الاتحاد الديمقراطي… و دوره الريادي في المشروع الديمقراطي  

آلدار خليل العضو المؤسس لحزب الاتحاد الديمقراطي وبمناسبة ذكرى تأسيس الحزب تناول ثلاث جوانب: التأسيس، البدايات، إبّان الحراك الثوري في سوريا.

وفي مستهل حديثه تطرق خليل إلى مرحلة التأسيس حيث قال: “جاء تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي في 20 أيلول 2003 في مرحلة التحول الفكري والذهني، حيث القضية الكردية وسُبُلِ معالجتها قبل أعوام 2000 كانت تعتمد على فلسفة البحث عن الهوية القومية لكردستان وللشعب الكردي، إلّا إنه بعد العام 2000 بدأت حركة حرية كردستان تعتمد على نظرية وفلسفة بناء المجتمع الديمقراطي والأمة الديمقراطية وعلى حرية المرأة كأساس ومنطلق أساسي في النضال اعتماداً على مبدأ البحث عن حرية المجتمعات والشعوب بدلاً من الدولة القومية، وكانت القناعة آنذاك بضرورة إجراء تحول فكري فلسفي ومنهجي في برنامج الحل الذي كنا نعتمد عليه”.

وتابع خليل حديثه مضيفاً: “ظهرت ضرورة اعتماد خصوصية كردستان والانطلاق من تلك الخصوصية لتطبيق هذا المنهج؛ لذلك كان الرأي السائد هو أن يكون لروج آفاي كردستان خصوصية في التعامل مع هذا الفكر والفلسفة الجديدة، وبالفعل بعد أن تم العديد من المناقشات المطولة تم الاتفاق على تشكيل الحزب وأن يتبنى هذا الفكر”.

وأشار خليل إلى أن اسم “حزب الاتحاد الديمقراطي” كان مَثَارَ جَدَلٍ لدى الكثيرين آنذاك، حيث كانوا يتساءلون لِمَاذا لَمْ تَرِدْ كلمة “الكردي أو الكردستاني” ضمن اسم الحزب.

وأوضح خليل أن حزب الاتحاد الديمقراطي مرَّ بمراحل ومخاض التحول الديمقراطي، حيث ظهرت الكثير من الآراء المضادة لهذا التحول أو التطور الفكري والأيديولوجي والرافضة لهذه الحالة التنظيمية وخاصة أعداء الشعب الكردي، لأنهم كانوا يدركون إنْ أجرينا هذا التحول بنجاح فإننا سنضمن النصر لذا لم يقبلوا به.

بدايات حزب الاتحاد الديمقراطي

تطرق العضو المؤسس للـ PYD إلى الصراع الذي خاضه الاتحاد الديمقراطي وقال: “منذ تأسيسه كان يعيش الصراع بين الجديد وبين ما كان يتم فرضه أو التمسك به من قِبل الذين يرفضون التغيير والتحول، وبالفعل ُسيّرَ نضال مكثف وتعرضنا للاعتقالات والملاحقات من قِبل أجهزة الأمن السورية، بالإضافة إلى تعرض الناشطين والمؤيدين للحزب للاعتقالات في تلك المرحلة، ومازال البعض من رفاقنا مجهولي المصير لغاية اللحظة”.

واستكمل حديثه بهذا الصدد قائلاً: “تأسس الاتحاد الديمقراطي في ظروف صعبة جداً وعانى الكثير منذ اللحظات الأولى خصوصاً مع استشهاد القيادية شيلان كوباني والرفاق <جوان، زكريا، جميل وفؤاد> لكنه تمكن من اجتياز تلك المرحلة بنجاح وباستشهادهم ترسخ منهج ومبدأ الحزب”.

وأكد على أن الاتحاد الديمقراطي وعلى الرغم من كل الضغوط استطاع لمَّ شمل جميع أعضائه ومؤيديه، وسعى في الانطلاق من جديد نحو حملة تنظيمية ساعدت على تطوير الحزب لذا أصبح الركيزة الأساسية للنضال في روج آفا وفي سوريا عامة.

الاتحاد الديمقراطي ما بعد 2011

 تطرق خليل بداية إلى مرحلة الربيع العربي <ربيع الشعوب> في 2011 والدور الذي لعبه الاتحاد الديمقراطي قائلاً: “آنذاك الـ PYD عبَّر عن مواقفه وبرنامجه للحل في سوريا، واعتمدنا على تلك الآراء ومنها انطلقنا، وبرايةٍ وتنظيمٍ من الحزب تم تأسيس المؤسسات والاتحادات والمجالس والتنظيمات اللاحقة، وذلك من خلال اعتمادنا على أمرين هما: التنظيم الحزبي المتمثل بالـ PYD، والتنظيم النسائي المتمثل باتحاد ستار، وأيضاً كان هناك تنظيم حركة المجتمع الديمقراطي الذي شكلت مظلة لعموم التنظيمات ومؤسسات روج آفا”.

وشدَّد خليل على أن الاتحاد الديمقراطي لعب دوره الطليعي والريادي في طرح المشروع الديمقراطي وتبني هذا المنهج وتسيير سياسة وطنية ديمقراطية ساعدت على تطوير المشاريع اللاحقة، ومازال يعيش حالة تطور والـ PYD يُعتبر من أكبر الأحزاب وهي الطليعة الأولى للأحزاب التي تقود العملية السياسية ليس في روج آفا فقط بل تخطَى ذلك حدود شمال وشرق سوريا ليصل إلى عموم سوريا، ولا يزال يحافظ على هذا الدور ويقوم بتطوير نفسه يوماً بعد يوم.

وبمناسبة الذكرى السنوية الخامسة عشرة للحزب توجه آلدار خليل بالتحية لقيادات الحزب ولجميع أعضائه ومؤيديه وأكد بالقول: “إننا جميعاً ندرك مدى أهمية هذا الحزب ونسعى لدعمه كي يتطور دائماً ويحافظ على دوره الطليعي ويكون ضماناً وطريقاً للنصر”.

إعداد: أفين يوسف

زر الذهاب إلى الأعلى