الأخبارمانشيت

آلدار خليل : المشروع الثوري الفيدراليّ الديمقراطيّ لروج آفا يهدف إلى إبادة الفكر المتطرّف وتدمير مراكز قراره العسكريّ والأيديولوجي

 

 

في مقال له في صحيفة روناهي وتحت عنوان ” حملة الرقة وضرورات التحرير” كتب آلدار خليل : ” إنّ الضربات التي يتلّقاها داعش في سوريّا وبالتحديد في مراكز قراره يحاول تلافيها بالتعاون مع الداعمين له من قبل الدولة التركيّة؛ بالإعداد لإستراتيجيّات من شأنها إعاقة تقدّم قوّات سوريّا الديمقراطيّة والفصائل الثوريّة ” .

وفي معرض مقالتة عرج على مدينة الرّقّة لما لأهميتهأ من حيث الموقع وكذلك لأنها تأتي كأكبر مدينة ومركز قرار لمرتزقة داعش في الانطلاق نحو العالم الخارجيّ والمحيط المحليّ والإقليميّ ، حيث نوه ” للدور التركي شارحاً حقيقة الدولة التركيّة وأردوغان في دعمه للمتطرّفين، وأكد ” وما إلحاح أردوغان على المشاركة ضدّ داعش في حملة الموصل والرقة إلا بهدف خلق إرباك في توجّهات الحملة ” .

وفي إطار حملة الرقة المزمعة كتب آلدار خليل مسهباً ” إنّ حملة الرّقّة والإعداد الجيّد لها بالاعتماد على القوى الداحرة لداعش في سوريّا، سيكون لها ترتيبات ونجاحات عسكريّة مبهرة، فتحرير الرّقّة سيساهم في تفادي زيادة الثقل العسكريّ للدواعش الفارّين من الموصل، بالإضافة إلى أنّه سينجز – دون شكّ طبعاً – بالاعتماد على الفصائل والقوّات المحاربة لداعش عمليّاً في إيقاف ووضع حدّ للتدخّل التركيّ في الملفّ السّوريّ وآليّات الدعم التي توفّرها تركيّا للمرتزقة، ومن جهة أخرى فإنّ العمليّة العسكريّة في الرّقّة ستضخّ الحياة مجدّداً في الفرات ومناطقه، هناك سيتبدّد التطرّف وسيتمكّن الأهالي من العودة إلى الحياة الطبيعيّة حيث الكلّ يعيش وفق لونه وتوجّهه ويمارس حقّه في الحياة بسلام وأمان وهذا حقّ طبيعيّ لهم، ففي المشروع الديمقراطيّ الذي تطرحه مكوّنات روج آفا يحمل في جوهره تحرير الإنسان وتوفير الإمكانات الحيويّة للعيش كبشر وليس كعبيد أو كأفراد يتمّ رسم خطّ حياتهم وكلّ من يخرج عن المسار يتمّ نحره أو إعدامه ” .

وجاء في متن المقال – وبتعابير دقيقة ومكثفة – تأكيد على ملآلات المشرع الثوري الحقيقي والذي يتناول منابت الأزمة من جذورها حيث كتب : ” ولا شكّ أنّ المشروع الثوريّ في روج آفا وكذلك المشروع الفيدراليّ الديمقراطيّ لروج آفا – شمال سوريّا يبحث عن الأرضيّة الحقيقيّة التي تتوافق مع النهج الديمقراطيّ الذي يحمله، والعمليّات العسكريّة التي تهدف إلى إبادة الفكر المتطرّف وتدمير مراكز قراره العسكريّ والأيديولوجيّ هدفها خلق الحياة الديمقراطيّة اللائقة بمكوّنات روج آفا وعموم الشعب السّوريّ، وما الإعداد لعمليّة الرّقّة وتحريرها إلا ضمان أساسيّ من ضمانات نجاح ثورة الحرّيّة ودعم الخطّ القائم على حماية المجتمع السّوريّ من أن يكون ساحة تعبث فيها الدول وفق مصالحها ” .

كما تجلى في المقالة الفهم العميق لطبيعة المرحلة وضرورة الحرب على الإرهاب في كل مكان و بكل أشكاله من إرهاب تراعاه مؤسسات إستخباراتية يترجم من خلال بعض المرتزقة لإرهاب وحشي من خلال مفاهيم ك ” إدارة التوحش ” الداعشية ، حيث قال في متن كتابته : ” حملة الرّقّة وتحريرها سيكون لها تأثير هام، إذ إنّ حملة منبج وكري سبي وكوباني ساهمت في قطع صلة داعش مع الداخل وكذلك مؤخّراً مع العالم الخارجي، كلّ هذا أدّى إلى اعتماد مرتزقة داعش بشكل أساسيّ على الخطّ الممتدّ الرّقّة – جنوب دير الزور – الموصل، وبالتالي بالتزامن مع حملة الموصل فإنّ تحرير الرّقّة سيكون النهاية الحتميّة لداعش في المنطقة ، وهنا لا بدّ من إدراك العمل من الآن لكيفيّة المواجهة مع مرحلة ما بعد داعش، وهنا أقصد الأيديولوجيا والفكر المتطرّف التي ساعدت العديد من الدول الإقليميّة ومنها تركيّا على نموّها في سوريّا

وموقف مكوّنات روج آفا في الالتفاف حول ثورتها وتكريس الواقع التنظيميّ هو أمرٌ وهدفٌ أساسٌ، وبالتالي فإنّ عمليّة تحرير الرّقّة وبعد المقاومة التي أبدتها هذه المكوّنات على الأرض لن تكون في الإطار الصحيح إذا لم تتمّ برؤية من روج آفا والدعم اللازم لذلك، وعلى هذا فإنّ إصرار الدولة التركيّة على المشاركة في تحرير الرّقّة الهدف منها إعطاء داعش الفرصة لإعادة إستراتيجيّته من خلال المخابرات التركيّة التي تعمل ضمنها، وهذا ما لا يمكن قبوله وما لا يمكن أن يتمّ، فمدينة الرّقّة تحتاج إلى إرادة حقيقيّة ومقاومة جادة، وهذا ما لا يمكن لتركيا وغيرها أن تقدّمها، فالمسبّب لمرض ما لا يمكن أن يكون دواءً له “.

زر الذهاب إلى الأعلى