الأخبارمانشيت

آلدار خليل: الجدار الفاصل في عفرين سيناريو تقسيم سوري باتفاق روسي- تركي

منذ 18 آذار من العام المنصرم والدولة التركية تحتل عفرين بعدما شنت حملة عسكرية بالمدافع والطائرات بشكل مباغت في 20 كانون الثاني من نفس العام، وارتكبت أبشع الجرائم الإنسانية بحق أهلها وأحدثت تغييراً ديمغرافياً وفرضت التتريك عليها، ووصلت في انتهاكاتها إلى حدِّ بناءِ جدارٍ فاصلٍ بين عفرين والشهباء قبل أيام مؤلف من ثلاثة أجزاء بارتفاع ثلاثة أمتار في كلٍ من قرية كيمارا، جلبل وقرية مريمين، على امتداد سبعين كليومتراً، يبدأ من عفرين حتى إعزاز، ولتسليط الضوء على أهداف بناء هذا الجدار، بالإضافة إلى نتائج اجتماع آستانا وإمكانية إطلاق عملية عسكرية في إدلب التقت صحيفة الاتحاد الديمقراطي مع عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل الذي قال بهذا الصدد: <عدة جولات من محادثات آستانا، ولم تصل الأطراف الراعية إلى اتفاق يخدم مصلحة الشعب السوري، ولطالما عملت روسيا تركيا وإيران وحتى النظام على الوصول إلى مآربهم في سوريا>، وأضاف: <جرت اتفاقات حول إدلب ومناطق خفض التصعيد لكنها حققت مصلحة تركيا وجبهة النصرة والنظام السوري، فالكل حاول حماية وجوده وتأثيره على الأرض>.

وتابع خليل: <لا يظهر في الأفق إطلاق أي حملة عسكرية في إدلب، كون المنطقة احتلت جراء الاتفاق بين روسيا وتركيا، حيث احتلت تركيا عفرين وجرابلس والباب وإعزاز ومكنت نفوذ الفصائل المتشددة في إدلب، فما مصير هذه المناطق؟ وما مصير هذه الفصائل؟ ولإطلاق حملة عسكرية في إدلب لابد من أن يتم الوصول إلى اتفاق بصدد مصير هذه المناطق، لكن الطرفان لم يتفقا في هذه الجوانب، فيما الاتفاق الروسي التركي مستمر إلى اللحظة، وإذا ما استمر هذا الاتفاق لن يحدث التغيير سريعاً، من الممكن أن تُجرى اتفاقات صغيرة حول تغيير مواقع تمركز بعض الفصائل والمجموعات، لكنها لن تصل إلى حملة عسكرية لتحريرها من المرتزقة والفصائل المتشددة، بالمجمل لا نتائج ملموسة في هذا الصدد، ولا بنتائج تحقق آمال الشعب السوري المرجوة ومصالحه>.

ونوَّه خليل إلى أن ورسيا متفقة مع الأتراك، وأن كل ما يحصل الآن جزء من الاتفاق الذي جرى بينهما حول عفرين لذلك يعملان على تطبيق بنود هذه الاتفاقية التي تشمل أيضاً تطبيع العلاقات بين دمشق وطهران، والتجارة بين الروس والأتراك خصوصاً التجارة العسكرية واتفاقية الصواريخ الروسية اس- 400.

وعزى خليل الانسحاب الروسي من تل رفعت إلى حماية روسيا لتركيا والشد على يدها، كي لا تنسحب من اتفاقية الصواريخ اس- 400 لا سيما أنها تتعرض لضغوط من الناتو وأمريكا

مشدداً على أن روسيا لا زالت تؤيد احتلال عفرين فهي لم تغير موقفها وتعمل على تمكين الاحتلال التركي في المنطقة، لذلك يعمل نظام أنقرة على بناء الجدار الفاصل بين عفرين والشهباء، وذلك لهدفين أساسيين: <أولهما: حماية نقاطه العسكرية وثانيهما: قطع عفرين من سوريا وفرضه كأمر واقع>.

واختتم عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل حديثه بالقول: <إذا لم يتحقق تحرير عفرين أو تبيان خطر الاحتلال التركي للرأي العام العالمي، آنذاك تركيا ستطبق سيناريو لواء اسكندرون وتضم عفرين إلى تركيا، وبلا شك هذا المخطط يجب ألا يتم، وهذا يحتم علينا توسيع نطاق نضالنا لتحرير عفرين، ووضع حد للمخططات التركية والحؤول دون تطبيقها>.

زر الذهاب إلى الأعلى