الأخبارمانشيت

آسيا عبد : كل الساحات ساحات انتفاض من أجل عفرين

في تصريح لها من أرض عفرين الرئيسة المشتركة للجنة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي tev-dem لموقعنا تعليقاً على الوضع الراهن في عفرين قالت ” نحن موجودون على أرضنا ولن نتركها حتى آخر نقطة دم، وها نحن في يومنا 54 من الحرب الوحشية لدولة هي القوة الثانية في حلف الناتو على عفرين، ونحن وشعب عفرين وقواته من وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية نقاوم هذا المحتل بكل عزم وقوة، ورغم تقدم العدو من عدة محاور لمحاصرة عفرين الا ان الشعب والقوات في عفرين صامدون ويفشلون هذه المحاولات ويحبطونها” .
وفي سياق الوضع الراهن في عفرين قالت عبدالله ” الوضع الانساني في عفرين مزر لأننا لم نتلقى أي مساعدة من المنظمات الدولية، ورغم القرار الاممي 2401 والذي أقره مجلس الأمن والقاضي بوقف كل الاعمال القتالية على كامل الجغرافيا السورية، الا أن دولة الاحتلال التركي صعدت من وتيرة هجماتها الوحشية بالطائرات الحربية والمدافع والدبابات والصواريخ على مناطق عفرين وقراها، وهي تستهدف فضلاً عن المدنيين والأطفال و بشكل ممنهج المرافق العامة والبنية التحتية، ولقد استهدف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته مصادر مياه الشرب لتعطيش مليون انسان كردي ومن كل المكونات التي نزحت الى عفرين، فالقصف يستهدف كل المرافق العامة ومنها المؤسسات الخدمية والصحية، فلقد طال القصف هذا الصباح مشفى أفرين بغية إخراجه عن الخدمة ” وأضافت ” المياه مقطوعة في عفرين وهناك مخاطر لتعريض مليون انسان في عفرين للعطش، كذلك يتم استهداف المخابز في عفرين وضواحيها وقراها، بغية التجويع ودفع الكرد ‘لى النزوح والخروج من قراهم الى مصير مجهول ” كما أشارت عبدالله الى الدوافع من وراء استهداف القرى والمرافق الصحية والخدمية قائلة ” نحن نعلم ان الهدف من وراء هذه الاستهدافات للمرافق العامة والخدمية والصحية هو تهجير الناس ولقد بدأت الدولة الفاشية التركية بتوطين اللاجئين من مخيم أطمة في بعض قرى عفرين التي تم تهجير سكانها واصحابها الحقيقيين لإجراء تغيير ديموغرافي في المنطقة “.
وبصدد الشائعات التي يتم تداولها من دائرة الحرب التركية الخاصة وماكنتها الاعلامية حول مشفى أفرين قالت عبدالله :” مشفى افرين يعمل بكل طاقته وكوادره، ولكن هناك عدد متزايد من الجرحى والمصابين المدنيين وخصوصاً من الأطفال والنساء، وهناك نقص حاد في الادوية والعقاقير، وحتى الان لم نتلقى أي مساعدات من اي جهة انسانية، ولأن عفرين وقراها تتعرض لهجمة وحشية والمجتمع الدولي صامت مما جعل جيش الاحتلال التركي ان يتمادى في وحشيته وهذا ما أدى لتزايد كبير في عدد المصابين والجرحى، وهو ما دفعنا لافتتاح عدة مشافي ميدانية في شوارع عفرين في خيم تم نصبها على عجل لمعالجة كل الحالات الطارئة التي باتت مشافي عفرين عاجزة عن استقبالها بسبب قلة الادوية بل وعدم توفرها، كذلك لأن المشافي تعج بالمصابين والجرحى”، وأضافت ” هناك حاجات كثيرة في عفرين ففضلاً عن انقطاع المياه ونقص الغذاء والدواء، هناك مخاطر بتعريض حياة مليون انسان داخل عفرين للموت بسبب القصف الذي يستهدفهم بدون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً ” .
وفي نداء وجهته عبدالله للشبيبة الكردية تحضهم فيها على الانتفاض في كل مكان وقيادة هذه المرحلة التي يستهدف فيها شعبنا الأعزل قالت :” الهجوم على عفرين هو هجوم على الكرد جميعاً وما يحدث اليوم من مجازر أمام انظار العالم الصامت ما هو الا رسالة اعلان عن تطهير عرقي ممنهج بحق الكرد تمارسه دولة الاحتلال التركي بكل صفاقة وتحد للشرعية الدولية، وما على الشبيبة الكردية الا من أن تصعد من وتيرة نشاطها وحراكها في كل المجالات، وهم مدعوون لقيادة المرحلة بروح المسؤولية التي تفرضها المرحلة الراهنة، ويجب أن تكون روح المقاومة في عفرين وتضحيات شعبنا وشهدائنا هي روافع نضال الشبيبة في هذه المرحلة، ونحن نتوقع دائماً كما عودتنا شبيبتنا بأنهم يتمتعون بالروح القتالية في كل المجالات وكل السبل وسيكونون في الساحات لحماية شعبنا في عفرين ” .
وتعليقاً على التغيير الديموغرافي الذي يمارسه جيش الاحتلال التركي تحت مسمى ” اسكان اللاجئين ” قالت عبدالله :” دولة الاحتلال التركي تمارس التغيير الديموغرافي في قرى عفرين الحدودية والتي سيطرت عليها بمساعدة مرتزقتها الجهاديين، وهم الان يجلبون اللاجئين من مخيمات أطمة وغيرها لتوطينهم في منازل وبيوت السكان المحليين الكرد في الذين هجروا عن قراهم بفعل استهدافهم بالقصف، وفي محاولة لدولة الاحتلال لتحوير الصراع الى صراع عرقي بين الكرد والعرب لضرب النسيج الوطني السوري الذي سعينا جاهدين لارسائه في روج افا وشمال سوريا، لذلك هم يستجلبون هؤلاء اللاجئين الى القرى الكردية في عفرين “، واضافت ” ورغم ان الكرد في عفرين استقبلوا على مدى السنين الماضية اخوانهم السوريين النازحين من مختلف مناطق الصراع في سوريا، الا أن أردوغان الفاشي يحاول أن يستخدم هؤلاء اللاجئين مرة أخرى، فكما كان يستخدم ملف اللاجئين كوسيلة ضغط على أوروبا هاهو اليوم يستخدمهم للتغيير الديموغرافي للمناطق الكردية، وإنما تركيا تحاول من خلال هذه الممارسات دق اسفين بين مكونات الشعب السوري في عفرين والشمال السوري وعلى الأخوة اللاجئين افشال هذه المحاولات ”
كما وجهت عبدالله نداءً في هذا السياق الى الكرد في عفرين، حيث قالت ” على شعبنا ان يتمسك بأرضه كما عهدناه، وشعبنا في عفرين اليوم يسطر ملاحم المقاومة والتمسك بالأرض ” وتابعت في نفس السياق ” عودة الاهالي لقراهم الآمنة ضرورة قصوى لإفشال سياسة التغيير الديموغرافي، فأرض عفرين كردية ولأهلها ولن يستطيع أحد تغيير هذه الحقيقة “

زر الذهاب إلى الأعلى