الأخبارمانشيت

بسبب تدخلات الحكومة التركية مسؤول منظمة ديتيب في نيدرزاكسن يستقيل

بسبب تزايد نفوذ تركيا وتدخلاتها داخل الاتحاد الإسلامي للشؤون الدينية ديتيب في المانيا اعلن اليوم “يلماظ كليج” استقالته من منصب رئيس المنظمة في ولاية ساكسونيا السفلى “نيدرزاكسن” .

جاء تصريح كليج على الاستقالة في مقابلة مع صحيفة هانوفرش الجماين اليوم لعدد يوم غداً الاثنين ، وهذا ما اكدته مسؤولة ديتيب امينة اوزكور في تصريح مع وكالة الأنباء الالمانية dpa اليوم الاحد .

وقال كليج للصحيفة بانه كان عليه الدفاع عن نفسه مراراً وتكراراً ضد تدخلات مقر ديتيب في كولن والمحلق الديني التركي لانهم كانوا يرفضون أن يكونوا مستقلي القرار  ولم يتلقوا الدعم الكافي للاستمرار  .

والجدير بالذكر فإن الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينة في المانيا ديتيب مثير للجدل منذ وقت طويل فهو يخضع للسلطة الدينية التركية وهو  اكبر اتحاد إسلامي في المانيا ويعتبر شريكاً لكثير من  الولايات الالمانية  ويتلقى الدعم والتنسيق معها بخصوص الدروس الاسلامية في المدارس الالمانية ، علماً إن الجالية التركية هي اكبر الجاليات المسلمة في المانيا .

 يدير اتحاد ديتيب التركي اكثر من 900 مسجد في المانيا والتي تعتبر مراكز دعاية لحكومة العدالة والتنمية حسب  كلام منتقدي الاتحاد بانه الذراع الطويلة لأردوغان في المانيا الامر الذي تنفيه المنظمة لكن الاستقالات الاخيرة تؤكد ذلك . هذا وكان قد وصف رئيس المجموعة البرلمانية للاتحاد المسيحي الديمقراطي “CDU” فولكر كورد ديتيب في وقت سابق “بانه متحدث باسم أردوغان” ، بينما طالبت كرستن غريس المسؤولة في الحزب الاشتراكي الديمقراطي “SPD” الاتحاد “الى عدم تبرير حملة الاعتقالات والقمع والمساس بالديمقراطية وحرية التعبير في تركيا” والتي تقوم بها السلطات التركية .

وكانت يوليا كلوكنر نائبة رئيس حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل CDU، قد دعت سابقا إلى الاحتراز من الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية في ألمانيا، وقالت وقتها: ” لا نرغب في أن يشارك أردوغان في تحديد الحصص المدرسية لدينا”.

وإضافة الى التوترات السابقة في العلاقات الالمانية التركية وموقف كثير من المسؤلين الالمان حول ديتيب كانت ولاية شمال الراين  فستفاليا قررت وقف تعاونها مع الاتحاد الإسلامي عام 2016 بينما أجلت الحكومة المحلية في ولاية سكسونيا السفلى توقيع اتفاق مع الاتحاد بعد أن  نشر رسماً كاريكاتوريا في شهر اذار الماضي تحت عنوان “ما اجمل أن تصبح شهيداً” ويقول الأب لابنه حسب الرسمة يمكن للمرء أن يتمنى ان يصبح شهيداً  ، فمن منا لا يريد الفوز بالجنة؟” .

زر الذهاب إلى الأعلى