الأخبارمانشيت

نواب سويديون: على السويد الاعتراف رسمياً بالإدارة الذاتية

طالب النائبان البرلمانيان السويديان (Kadir Kasirga) من حزب العمل الاشتراكي الديمقراطي السويدي و Amineh Kakabaveh)) من حزب اليسار السويدي بوجوب انسحاب تركيا من عفرين المحتلة وإعادتها لأصحابها الشرعيين.

حيث قال Kasırga:

 إن أهل عفرين أجبروا على النزوح من أراضيهم وديارهم إلى مخيماتٍ خلال الهجوم على عفرين واحتلالها من قبل تركيا والمرتزقة المتحالفين معها.

تركيا تستهدف التطهير العرقي في عفرين

أشار Kasırga إلى أن تركيا تهدف إلى التطهير العرقي في عفرين وقال:

تمّت مصادرة البيوت والأراضي الكرديّة, وتمّ توطين الجهاديين فيها, وقد نُهبت بساتين الزيتون, وأضاف مؤكّداً:

  يجب إعادة عفرين إلى أصحابها الحقيقيين الذين أُجبروا على الهجرة, وإذا استمرّت تركيا في احتلال عفرين لفترةٍ طويلةٍ  فستكون جريمةً بموجب القانون الدولي وفقاً للأمم المتحدة، فعفرين هي أرضٌ سورية, فإذا استمرّ الوجود العسكري التركي هناك وبُنيت المدارس والمؤسسات التركية وتمّ توطين أناسٍ من مناطق سوريّة أخرى في البلدة فذلك من شأنه أن يشكّل تطهيراً عرقيّاً وتغييراً ديمغرافياً والقضاء على هوية عفرين الكردية.

لم تكن هناك تهديدات أو هجمات ضد تركيا انطلاقاً من عفرين

ونوّه Kasırga إلى أن عفرين كانت من أكثر المناطق أمناً وسلاماً في سوريا, حيث تمّ تنظيمها من قبل الكرد, وقال:

انها لم تكن مثل المناطق المأهولة الأخرى في سوريا, حيث كانت تعتمد في إدارتها على المساواة وحقوق الأطفال وحقوق الأقليات وغيرها من المفاهيم المماثلة التي لم تضعها الدولة السورية, وكان هناك نظام عملٍ أكثر إثارةً للاهتمام، ولم يكن هناك أيّ هجومٍ أو تهديدٍ ضدّ تركيا انطلاقاً من عفرين, لكن الدولة التركية استهدفت المؤسّسات التي بناها الكرد, وأدّى صمت المجتمع الدولي وموافقة روسيا إلى احتلال تركيا لعفرين.

ورداً على سؤالٍ حول الإجراءات التي قامت بها الحكومة السويدية لإنهاء الاحتلال التركي لعفرين، قال Kasırga:

 لقد دعت السويد إلى انعقاد جلسةٍ لمجلس الأمن والأمم المتحدة, وأصدرت احتجاجاً ضد الهجوم التركي وأصدرت إدانةً له, والسويد هي واحدةٌ من الدول التي عارضت بشدّةٍ  الهجوم التركي على عفرين, ولم تكن هناك دولةٌ أكثر صرامةً منها فيما يتعلّق بهذا الهجوم.

تركيا وعصاباتها نهبت عفرين

وأيضاً أشارت Amineh Kakabaveh)) النائبة عن حزب اليسار إلى أنّه وبعد مرور عامٍ على احتلال عفرين نهبت تركيا وعصاباتها البلدة, وسرقت محاصيل الزيتون التي كانت مورد السكان الرئيسي و باعتها, وقالت:

إذا ما تمّ توثيق سرقة وبيع تركيا لزيتون عفرين فسيتم مقاطعتها من قبل السويد.

لا تدعوا عفرين تصبح كالصحراء الغربية في المغرب

قالت Amineh Kakabaveh :

لقد قُطعت منتجات الصحراء الغربية لأنّ المغرب احتلّ ونهب المنطقة, وعفرين كانت تتعرض لضغوط من الدولة السورية والدولة التركية المحتلة, والآن يجب عدم السماح بتحوّل عفرين إلى صحراء أخرى, ويجب أن تعلم تركيا أنّنا لن نكون صامتين بشأن ما فعلوه في عفرين.

وأضافت أيضاً:

 إنّ تركيا صعّدت من استعداداتها لاحتلال شمال وشرق الفرات بعد اعلان انسحاب الولايات المتحدة من شمال سوريا, وقرار الانسحاب هذا لاقى معارضةً حتى من داخل حكومة الرئيس ترامب, كما أعلنت فرنسا أنها سترسل قواتٍ إلى المنطقة، لكن لا شيء من هذا سيؤمّن وضع الكرد في المنطقة.

الحل الوحيد للاستقرار هو الحكم الذاتي للكرد

وأشارت النائبة إلى أنّه وعلى الرغم من أن القوات الكردية والشعب الكردي قضوا على عصابات داعش وقدموا تضحياتٍ وقرابين كبيرةً، إلا أن التّحالف الدولي ضد داعش لا يتحدث عن حكمٍ ذاتيٍّ لهم أو تأمين وضع مناسبٍ لهم, وقالت:

 أعتقد أن الحلّ الوحيد للاستقرار في المنطقة هو الاعتراف بالحكم الذاتي الكردي, لأنّه إذا ما تم تحديد النظام الأساسي للكرد والاعتراف به فإن تركيا لن تجرؤ على مهاجمة روج آفا.

كما أكّدت على إن الكرد يجب أن يطالبوا الولايات المتحدة والدول الأخرى في التحالف الدولي ضد داعش بضمان استقلال روج آفا. وأضافت:

قبل تسوية الأزمة وإجراء الانتخابات الديمقراطية في سوريا، من الضروري تحديد وضع الكرد وتحديد أراضيهم وحمايتهم من الهجمات الخارجية, والمنطقة الأمنة التي اقترحتها تركيا تهدف إلى القضاء على المكاسب الكردية, ونظام الحكم الذي تبناه الكرد وباقي المكونات في المنطقة هو الحل الأنسب.

يجب على السويد الاعتراف بالإدارة الذاتية في روج آفا

وقدّمت النائبة Amineh Kakabaveh مقترحاً خطياً إلى البرلمان السويدي بأن النظام الديمقراطي في روج آفا هو النموذج الأمثل لمستقبل سوريا، مطالبةً البرلمان السويدي بإصدار قرارٍ بالاعتراف الرسمي بالإدارة الذاتية الديمقراطية في روج آفا.

زر الذهاب إلى الأعلى