الأخبارمانشيت

ناشطات سوريات تحذرن من تتريك عفرين والمناطق السورية المحتلة

عقب الاحتلال التركي لعفرين في 18 آذار الماضي بدأت الأولى بفرض صبغتها على عفرين، وذلك عبر النظام التعليمي في المدارس والجامعات، حيث فرضت على المدارس تعليم اللغة التركية للأطفال ورفع العلم وترديد النشيد التركي فيما أعلنت جامعة حران استعدادها لفتح فرع بمدينة الباب السورية في محاولة لترسيخ اللغة والوجود التركي في المناطق السورية المحتلة تركياً.

ومن جانبها أكدت الناشطة رانيا جعفر إن ما تفعله تركيا في الوقت الحالي يعتبر بداية مرحلة جديدة من مراحل الاحتلال لمناطق شمال سوريا، بعد الانتهاء من المرحلة العسكرية والبدء في الاحتلال الفكري.

مضيفة لـ “العين الإخبارية”: “إن الهدف من افتتاح فرع لجامعة تركية في شمال سوريا ليس مادياً في المقام الأول لكنه فكرياً، وهذا ما ظهر جلياً في فرض اللغة التركية على مدارس عفرين، لأن أردوغان يريد نشر الفكر التركي في شمال سوريا، وهذه الخطوة بدأت في المدارس الابتدائية عقب السيطرة على عفرين”.

موضحةً أن تركيا تنفذ خطة وصفتها بـ”الخبيثة”، حيث إن الطالب في المراحل الأولية من التعليم يمكن أن يستوعب الفكر والعادات والتقاليد من خلال تعلم اللغة، أما فيما يخص طلاب الجامعات فأنقرة تريد نشر الأفكار الدينية الخاطئة الداعمة للإرهاب، وهذا ما تقوم به حكومة العدالة والتنمية في السنوات الأخيرة.

فيما قالت الإعلامية “ديدار خليل” إن القوات التركية والمرتزقة التابعة لها أجبرت أهالي عفرين على النزوح واستبدلتهم بسكان الغوطة، في إجراء يعتبر تغييراً ديموغرافياً، وفرضت أنقرة اللغة التركية على مدارس عفرين بعد إعادة افتتاحها.

مضيفةً: أنه من المستحيل أن يقبل أي شاب كردي الالتحاق بجامعة “حران” التركية أو أي جامعة أخرى يديرها ما وصفته بـ “الاحتلال”، فتركيا تسعى عبر هذه الخطوة إلى إعادة ترسيم المنطقة الحدودية معها من خلال ضم عفرين وقامشلو إلى عامودا كوباني القريبة من حدودها الجنوبية.

مؤكدةً أن الطيران التركي استهدف جميع المناطق الكردية في شمال سوريا ولم يراعِ الأطفال، وكان تركيزه على البنى التحتية ومنها المدارس بذريعة أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية متواجدون فيها، مشيرة إلى أن الفصائل الإرهابية قامت بزراعة الألغام الأرضية في محيط المؤسسات التعليمية في عفرين.

زر الذهاب إلى الأعلى