بياناتمانشيت

ميلاد القائد آوجالان

يحتفي الشعب الكردي هذه الأيام بميلاد القائد عبدالله أوجالان الأسير في سجن معزول على جزيرة إيمرالي المعزولة عن العالم في بحر مرمرة في ظروف بعيدة كل البعد عن حقوق الإنسان وحقوق الأسرى والمعتقلين، ولا تسري عليه أية قوانين دولية بما في ذلك القوانين التي وضعتها الفاشية التركية لسجونها ومعتقلاتها، ولا أية قواعد أخلاقية التي تجردت منها الفاشية التركية في حرب الإبادة التي تشنها على الشعب الكردي.

ولد القائد آبو في قرية كردية نائية لأسرة كردية تؤمن لقمة عيشها من الفلاحة، ولكنه كان مميزاً بين أقرانه بذكائه ونظرته الفريدة إلى المجتمع وعلاقاته، ونظر إلى كل ما هو سائد بنظرة وفكر نقدي وبحث عن سبل الخلاص، مثلما إختلط بالشباب الثوري في حياته الجامعية وكسب تجارب كبيرة من النضال الذي كان هو جزء منه، مثلما درس سير العظماء في التاريخ من أنبياء ورسل وأولياء ومفكرين ومصلحين وتأثيرهم على مجتمعاتهم في المنعطفات التاريخية، وحاول الإقتداء بهم وبرسالاتهم إلى البشرية، ومنها إقتداؤه بسيدنا المسيح في تكوين مجموعة من الحواريين في نوروز عام 1973 إلى أن تمكن من تأسيس حزبه 1978 ثم الهجرة إلى المنطقة الساخنة في الشرق الأوسط عندما ضاقت السبل أمام نضاله بعد الحملة الفاشية التي قامت بها الدولة التركية عليه وعلى رفاقه في النضال، ثم عودته إلى ساحة نضاله في ميزوبوتاميا.

استنتج القائد آبو أن خلاص الشعب الكردي مرتبط بخلاص الشعوب المتعايشة والمتداخلة معه عبر التاريخ ولهذا قام بتطوير أفكاره وفلسفته ورؤاه إلى أن توصل إلى تطوير فلسفة ومبادئ الأمة الديموقراطية، مما شكل تهديداً لمصالح قوى الهيمنة العالمية التي تضمن مصالحها من خلال الإيقاع بين الشعوب وإستعدائها وإشعال النزاعات والحروب فيما بينها، مما دفعها إلى ترتيب مؤامرة دولية تورطت فيها جميعاً، و أسره وتسليمه إلى الفاشية التركية عام 1999 حيث لا زال القائد أسيراً في ظروف عزلة تامة غير مقبولة لا قانونياً ولا أخلاقياً، في وضع لم يشهد التاريخ له مثيلاً.

إننا في المجلس العام لحزب الإتحاد الديموقراطي PYD إذ نحتفي بيوم ميلاد القائد آبو، نهنئ الشعب الكردي وشعوب ميزوبوتاميا بما أنجزه قائدهم نظرياً وعملياً ليمهد لهم طريق النجاة أمام حياة حرة كريمة ديموقراطية تشعر فيها الشعوب بإنسانيتها وكرامتها بعيداً عن الاستغلال والإستعباد. كما ندعو جميع القوى الديموقراطية والثورية في الشرق الأوسط والعالم إلى التكاتف والعمل المشترك من أجل تحرير قائد أصبح أملاً لمئات الملايين من البشر، فهو قادر على إنجاز المزيد لوتوفرت له الحرية البدنية والعيش في بيئته وأحضان شعبه. فميلاد هكذا قائد وقدوة يعني ميلاداً جديداً لمن يقتدي بأفكاره وفلسفته على طريق إنشاء مجتمع انساني تسوده العدالة والمساواة والحرية.

  • هنيئاً لشعوب ميزوبوتاميا بمناسبة ميلاد قائدها وقدوتها.

المجلس العام لحزب الإتحاد الديموقراطي PYD

3 نيسان 2022

زر الذهاب إلى الأعلى