اتهم عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK) (دوران كالكان) الرئيس التركي أردوغان بأنه المحرض الرئيسي على الصراع في غزة، مؤكداً أنه وجه شخصياً مقاتلي حماس لبدء هجوم 7 تشرين الأول, وأشار كالكان إلى أن أردوغان يهدف إلى حماية مصالحه في المنطقة على أمل تأمين طريق محدد للطاقة.
وبحسب كالكان فإن الحكومة التركية استغلت الصراع بين إسرائيل وحركة حماس لحماية مصالحها في المنطقة على أمل تأمين طريق محدد للطاقة، ولصرف الانتباه عن هجومها العسكري على شمال وشرق سوريا.
وفي مقابلة حصرية مع قناة ميديا خبر التلفزيونية ذكر كالكان أن السلطات التركية تواجه ردود فعل عنيفة وإدانة لأفعالها في شمال وشرق سوريا، وأن الصراع في غزة كان محاولة لتشتيت انتباه الجمهور.
واتهم كالكان أردوغان بأنه المحرض الرئيسي في حرب غزة، مؤكدا أنه وجه شخصيا مقاتلي حماس لبدء هجوم 7 تشرين الأول على إسرائيل.
وربط كالكان الصراع في غزة بتطورات جيوسياسية أكبر، مؤكداً على أنه جزء من خطة أوسع لإعادة تشكيل طرق التجارة وإعادة تنظيم المصالح الدولية, وأشار إلى طريق الطاقة من الهند وسوريا وإسرائيل وقبرص إلى اليونان، والذي تم استبعاد تركيا منه بسبب سياسات أردوغان, وقال أيضاً:
تماماً كما أمر أردوغان تنظيم داعش بمهاجمة كوباني (كوباني) في 15 أيلول 2014، فقد وجه حماس الآن لمهاجمة إسرائيل, وتسبب في بدء مثل هذه الحرب.
وأضاف:
إنه يفعل ذلك من أجل تخريب تلك المنطقة، وجعلها غير موثوقة ولجعل طريق التجارة يمر عبر تركيا.
كما ألمح (كالكان) إلى التداعيات الأكبر لهذه المناورة الجيوسياسية، مشيراً إلى أن عزلة تركيا يمكن أن تؤدي إلى صراعات أكثر أهمية، بما في ذلك المواجهات المحتملة مع قبرص, مشدداً على أهمية فهم الأسباب الجذرية للحرب المستمرة, وسلط الضوء على البعد التاريخي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، معترفاً بالمعاناة التي عاشها الشعبان الفلسطيني واليهودي على مر التاريخ, ودعا إلى ضرورة معالجة هذه المظالم التاريخية وشدد على أهمية الاعتراف بحقوق وتطلعات كلا الطرفين.
كما تطرق (كالكان) أيضاً إلى الجانب الأيديولوجي للصراع، مشيراً إلى صراع العقليات الدينية القومية والحاجة إلى التحول نحو نهج أكثر ديمقراطية وشمولية لحل الصراع.
