ما تزال سلسلة الصراعات القائمة حول مناطق شمال وشرق سوريا مستمرة إلى يومنا هذا، والهدف هو الأطماع الخارجية الواضحة، والمرحلة التي نمر بها اليوم من أهم وأخطر المراحل التي يواجهها المدنيين بين البقاء والفناء، جاء ذلك خلال مقابلة أجراه الموقع الإلكتروني لصحيفة الاتحاد الديمقراطي PYD مع “محمد حيدر” عضو في حزب الاتحاد الديمقراطي.
استهل “محمد حيدر” حديثه بمناشدة الشعب السوري وخص بالتحديد شعب شمال وشرق سوريا للوقوف في وجه المؤامرات التي تحاك بحقه، وأن يكون له موقف صارم أمام كل التحديات لإيجاد حلول للأزمة السورية ومجابهة الأطماع الخارجية.
وقال “محمد حيدر” خلال لقائه مع موقعنا: لنتمكن من تحقيق الوحدة الفكرية بين الفئة الشابة بشكل عام، يجب أن نستند على المبادئ الإنسانية والأخلاقية والقومية غير المتطرقة، وهدفنا في حزب الاتحاد الديمقراطي هو السعي إلى خلق مجتمع أخلاقي واعي، يدرك ويحلل المواقف ويستوعب المشاكل ويتخطى المصاعب، وبالقلم والإدراك السياسي والفكري سنختار المرحلة.
وتابع: هذه المرحلة تُعد من أهم وأخطر المراحل اليوم، والتي يمر بها عموم الشعب السوري وشعوب شمال وشرق سوريا تحديداً، ففي خضم هذا الصراع غير المتكافئ، بين البقاء والفناء، بين مُدْيَةِ داعش وتهديد أردوغان والصمت الدولي والقصف المستمر على مناطقنا؛ نكون هنا أمام مؤامرة حقيقية تحاك على أرض الواقع بحق شعبنا وبحق قضيتنا ومشروعنا. مضيفاً: يتطلب مننا كشعب سوري أن نتوحد ونتكاتف ونكون يداً واحدة لمجابهة ما نتعرض له اليوم على ساحة الصراعات الدموية لتخطي المصاعب ولنتجهز للمرحلة الحالية من الأحداث الدامية في عموم المنطقة، ولنستطيع خلق علاقات سياسية ودبلوماسية وثقافية مع الخارج.
واختتم حيدر حديثه قائلاً: نحن اليوم أمام مسؤولية تاريخية في حماية اللغة والتاريخ والتراث والأرض، ونحرص على البنية الأصلية وصيانتها من التخريب والاندثار، وعلينا أن نسعى إلى خلق مجتمع واعي عبر نهضة ثقافية وثورة ذهنية لنقضي على ثقافة الصمت وجمود الفكر وتحرره من القوالب الجامدة.
