الأخبارمانشيت

مجلس منظمة أوروبا لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD يعقد إجتماعه

عقد مجلس منظمة أوروبا لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD أمس 10 آذار اجتماعاً تنظيمياً في مدينة بوخوم الألمانية، ويأتي هذا الاجتماع الدوري في ظروف حساسة تمر بها عفرين والشمال السوري عموماً، بما لها من إستحقاقات على صعيد العمل السياسي والتنظيمي والدبلوماسي، وضرورات رفع وتيرة العمل والفعاليات دعماً ومساندةً لشعبنا في عفرين، والذي يتعرض لهجوم وحشي من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته الجهاديين يستهدفه شعباً وأرضاً وتاريخ .
هذا وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ليقدم بعده الرفيق عبد السلام مصطفى رؤية الحزب للوضع السياسي جاء في مستهله :
” نحن اليوم على أعتاب الشهر الثالث من المقاومة التاريخية التي يبديها أبناء عفرين ضد ثاني قوة عسكرية في حلف الناتو مصحوبةً بالمرتزقة من بقايا داعش والنصرة وباقي الفصائل الجهادية التابعة لحزب العدالة والتنمية، والذين تم إعادة تدويرهم في المعسكرات التركية ، نحن كنا نتوقع هذا الهجوم ولذلك تم التحضير له بما أمكن ، نحن نعرف أن تركيا في مقدمة أعداء الكرد وهي ضد تطلعات شعوب المنطقة عامة والشعب الكردي خاصة، كما وأن ربط هذا العدوان بحزب معين أو جزء معين من كوردستان هو خطأ فادح ، فتركيا حاولت المستحيل لإفشال الاستفتاء الذي جرى في باشور كوردستان أيضاً ، ولذلك فان قراءة السياسة التركية على إنها تعادي حزباً معيناً أو جزءً معيناً من كردستان لهو قراءة تفتقر الى العمق والحقيقة .
كما ولفت مصطفى إلى أن ” هذه الحرب فرضت علينا ونحن أمام خيارين أما الاستسلام أو المقاومة ، وحتى لو كنا استسلمنا للنظام السوري لما توقفت تركيا عن محاربتنا، فلقد حاول أردوغان المستحيل لاقناع الحكومات الأوروبية وتبرير هذا العدوان دون جدوى، بل على العكس هذا العدوان فضح ماكان مستوراً حول العلاقة بين تركيا و داعش ، فتركيا بعد أن فشلت عبر مرتزقتها من احتلال كوباني حشدت اليوم كل قوتها ومرتزقتها و وعدت باحتلال عفرين خلال ثلاثة أيام، ولكن المقاومة التاريخية لشعب عفرين غيرت كل الموازين و أعطت دروساً للعالم أجمع وها نحن في اليوم 51 من المقاومة وعفرين بمقاومتها تحقق الانتصارات، والحديث عن خيانة أو تخلي روسيا أو أمريكا للشعب الكردي هي قراءة مغلوطة، فنحن نعلم أن أمريكا و تركيا يجمعهما تحالف ضمن حلف الناتو، كما أن روسيا تقف في صف النظام السوري وتعقد الصفقات المشبوهة مع تركيا لتبعدها عن الناتو على حساب شعوب المنطقة والكرد خصوصاً، واحتمال الاتفاق التركي الأمريكي وارد، كما أن تزامن العدوان على مدينة عفرين و اقتحام الغوطة ليس بمحض صدفة ، فتقاطع المصالح يفرض أحياناً تحالفات جديدة وصفقات جديدة “.
كما أكد مصطفى على المقاومة التي ليس هناك بديل عنها قائلاً : ” أمام كل هذه الاحتمالات ليس أمامنا سوى المقاومة ضد هذه الأنظمة القديمة التي تخشى إرادة الشعوب الحرة ” .
واستمر الاجتماع بمناقشات مستفيضة بين أعضاء مجلس منظمة الحزب في أوروبا حول الوضع السياسي والمحاولة لتغيير الظروف السياسية وتكثيف الجهود الدبلوماسية للتأثير على المواقف الأوروبية ، واستثمار المواقف المتقدمة لبعض الدول الأوروبية والداعمة لشعبنا في عفرين .
كما ناقش الاجتماع الفعاليات التي أقامتها الجالية الكردية في أوروبا في المرحلة الأولى، والتي حققت الى حد بعيد غايتها في كشف طبيعة الهجمة الأردوغانية على عفرين أمام الرأي العام العالمي، فأوروبا شعوباً ومنظمات وبرلمانات وحكومات الكل يساند هذه المقاومة في عفرين، والكل يدرك كذلك اجرام دولة الاحتلال التركي وأجندتها المشبوهة في المنطقة، ولكن نحن نعتتقد ان الحكومات الأوروبية ديمقراطية صرفة وهذا خطأ، لأن من يحكم هذه الدول ليس برلماناتها كما يظهرون، بل الدولة العميقة هي من تحكم وهم صناع القرار الحقيقون، وهم يستخدمون حقوق الشعب الكردي كورقة ضغط على الدول المحتلة لكوردستان ، أمام هذا كله علينا دائماً الاعتماد على مقاومة شعبنا .
كما تم مناقشة البرنامج والمخطط الذي يجب على منظمة الحزب أن يتخذها أساساً لعمله في الفترة القادمة لنكون على قدر استحقاقات المرحلة وتضحيات شعبنا، وتم التأكيد في تلك المناقشات على رفع وتيرة الفعاليات والتظاهرات والاحتجاجات السلمية وبطرق جديدة وفاعلة، هذا ومن المتوقع تزايد عدد الفعاليات وتغيير شكلها وفاعليتها، لتشكل ضغطاً أكبر على مراكز صنع القرار في اوروبا، وكسر الصمت الدولي عن الانتهاكات الهمجية التي تقوم بها الفاشية التركية ومرتزقتها على كانتون عفرين، كما حدد الاجتماع مجموعة لجان لمتابعة عمل الفاعليات والتحضير لها.

زر الذهاب إلى الأعلى