الأخبار

مجلس إدارة مناطق الشهباء: ترفض منطقة عازلة في مناطقها

أصدر مجلس إدارة مناطق الشهباءو مجلس الأعيان ومكتب العلاقات الدبلوماسية لمناطق الشهباء بيانا حول تدخلات الحكومة التركية بطرح إقامة منطقة عازلة في مناطق الشهباء. و جاء فيه:

” في هذه الأثناء عادت الحكومة التركية للحديث عن سعيها لفرض منطقة عازلة شمال سوريا في مناطق الشهباء بين جرابلس وإعزاز مستغلة أزمة تدفق اللاجئين نحو أوروبا وهواجس الغرب من توسع نفوذ الإرهابين، وذلك عبر سوقها لحجج وذرائع واهية تتمثل في نيتها بمحاربة الإرهاب وإيواء اللاجئين الفارين من أتون الصراع وحماية الأقلية التركمان”.

وتابع البيان “إن مطامع حكومة حزب العدالة والتنمية لا تخفى على أحد وما المزاعم التي تدعيها سوى محاولة مكشوفة المرامي لعرقلة مساعي الحل السلمي الديمقراطي الذي بدأت تتبلور ملامحه في المواقف الدولية التي ظهرت في اجتماع فيينا الأخير، والتي تشير لبوادر حلحلة الأزمة السورية سياسياً عبر جمع أطراف الصراع إلى طاولة الحوار ويتزامن ذلك مع بروز القوى الفاعلة المحاربة للإرهاب والدعم الدولي المتصاعد لها في الميدان “.

واستمر البيان ” في هذا الإطار يمكن تفسير سلوك الحكومة التركية التي فقدت كل أوراقها على الساحة السورية ولجوؤها اللعب بورقتها الأخيرة بطرح إقامة منطقة عازلة في مناطق الشهباء مجدداً لتكون بمثابة موطئ قدم وقاعدة تستخدمها كورقة ضغط في أية مساومات مستقبلية مع أطراف الصراع على حساب مصالح الشعب السوري، وذلك من خلال تعويم بعض التنظيمات المتطرفة مثل جبهة النصرة وأخواتها وتقديمها على أنها معارضة وطنية معتدلة، بالإضافة إلى استغلال المكون التركماني وسعيها لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي عبر الادعاء بأنها تهدف لحماية التركمان السوريين من قصف طائرات التحالف وهي بالأصل من أدخل الإرهابيين إلى هذه المناطق التي يتم قصفها “.

وتضمن البيان “عبر الانتصارات التي تحققها قوات سوريا الديمقراطية وانضمام المزيد من الفصائل والتشكيلات العسكرية الثورية إليها من المناطق السورية كافة ومن جميع مكونات المجتمع السوري عرباً، كرداً، تركماناً، سريان و آشوريين، وما شكلته هذه القوات من أمل لكل السوريين الساعين للتخلص من دوامة القتل والتشرد والدمار”.

وجاء في ختام البيان ” إن أبناء مناطق الشهباء يتأملون من الحكومة التركية إعادة النظر في سياساتها اللامسوؤلية التي لا تخدم مصالح الشعبين وتنسف ثقافة التعايش السلمي المشترك بين شعوب المنطقة”.

زر الذهاب إلى الأعلى