وضعت مجلّة (Le Point) الفرنسيّة صورةً للرّئيس التّركي رجب طيب أردوغان على غلاف عددها الصّادر هذا الأسبوع مع وصفه بالدّكتاتور, مما أثار حفيظة المسؤولين الأتراك، حيث قال المتحدّث باسم الرئاسة التّركية إبراهيم كالين على حسابه في التويتر: “إنّ مجلّةً فرنسيّةً وصفت أردوغان بالدكتاتور, وإنّ الأيّام الّتي كانت تتلقى تركيا فيها أوامر منكم أصبحت من الماضي, ولا يمكنكم استعادة تلك الأيّام عبر قول دكتاتور”.
ومن الواضح أنّ العلاقات الفرنسيّة التركيّة متوتّرةٌ, وخصوصاً بعد أن أضافت تركيا فرنسا إلى قائمة أعدائها الّتي تشمل دولاً أوروبيّةً أخرى مثل (هولندا، ألمانيا، اليونان والنمسا), وكانت قد ظهرت بوادر أزمةٍ بين البلدين بعد استقبال الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مارس الماضي وفداً من الإدارة الذّاتيّة الدّيمقراطيّة لشمال سوريا (روج آفا)، وصدور بعض التّصريحات الفرنسيّة مثل: “سنرسل قوّات عسكريّةٍ إلى المنطقة من أجل حمايتها من الهجمات التّركيّة”.
وكانت فرنسا قد أعلنت معارضتها لعمليّة (غصن الزيتون) العسكريّة والاجتياح العسكري التّركي للشّمال السّوري في منطقة عفرين حيث قال وزير الخارجيّة الفرنسي جان إيف لودريان بخصوصها: “إن مخاوف تركيا المشروعة بشأن أمن حدودها لا تبرّر مطلقاً العمليّة الجّارية في منطقة عفرين في سوريا”.
كما قال أيضاً: “إذا كان القلق حيال الحدود شرعيّاً بالنّسبة لتركيا فإنّ هذا لا يبرّر على الإطلاق التوغّل العميق للقوّات التّركيّة في منطقة عفرين”.
وكانت السلطات الفرنسيّة قد أبلغت المسؤولين الأتراك مراراً بأن فرنسا تأسف للتدخل التّركي ضد الكرد في عفرين.
واعتبرت الحكومة التّركيّة هذه التّصريحات إهاناتٍ لها.
