أصدرت قيادة المقر العام لقوات الدفاع الشعبي الكردستاني بيانا إلى الرأي العام بمناسبة الذكرى الـ 18 للمؤامرة الدولية التي طالت قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان.وجاء البيان :إلى شعبنا الوطني والرأي العام
نستذكر جميع شهدائنا الأبطال الذين استشهدوا دفاعاً عن الشعب في ظل المرحلة الحساسة التي نمر بها، والذين شكلوا حلقة من نار والتفوا حول القائد أوجلان تحت شعار “لا أحد يستطيع حجب شمسنا”، وفي شخصية رفاقنا خالد أورال وتايهان نجدد عهدنا بأننا سنستمر في النضال ونرفع من وتيرته حتى تحرير قائدنا أوجلان.
الشعب الكردي من أعرق شعوب المنطقة
القوى الاستعمارية والسلطوية التي تحاول إخضاع العالم لسلطتها تحاول القضاء على الشعب الكردي بالرغم من أن الشعب الكردي هو من أقدم وأعرق الشعوب التي تعيش على هذه الأرض، وتحاول هذه القوى من خلال حياكة المؤامرات والسياسات العدوانية النيل من نضال الشعب الكردي الذي يطالب بحقوقه المشروعة في التعلم بلغته الأم ونيل حقوقه المغتصبة من قبل الدول الاستعمارية.
وللنيل من نضال الشعب الكردي حاولت الدول الاستعمارية الرأسمالية وبالتحالف مع القوى الإقليمية الرجعية النيل من نضال حزب العمال الكردستاني بقيادة القائد آبو والذي يعتبر آخر ثورة وأكبرها للكرد المطالبين بحقوقهم المشروعة، من خلال المؤامرة على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان.
الأطروحات الجديدة للقائد آبو أثارت خوف القوى الاستعمارية
استطاع قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان من خلال فلسفة جديدة ورؤية حضارية إيجاد نهج جديد لحرية الشعب الكردي، هذا النهج ومن خلال اطروحاته في نضال التآخي والحرية، وتحقيق الديمقراطية لشعوب الشرق الأوسط، واعتبارها بدائل للنضال ضد الحداثة الرأسمالية أثارت مخاوف الدول السلطوية والاستعمارية.
وتطور هذا النضال والمقاومة التي خاضتها الكريلا بالرغم من ممارسات الدول والقوى الدولية كالمجازر الوحشية، والقتل المجهول التي طالت شعبنا، فقد تمكن مناضلو حرية كردستان من خلال المقاومة البطولية التي أبدوها من حماية الكثير من المناطق من وحشية الأنظمة الحاكمة، وبفضل هذه المقاومة تمكن شعبنا من تنظيم نفسه وإعلان إدارته وتوحيد صفوفه وتمكنوا من ترسيخ نظام ونهج جديد في الشرق الأوسط.
وتمكن الشعب الكردي الذي اتخذ من نهج حرية الكرد الذي خلقه قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان والمقاومة التاريخية التي أبداها ضد المتآمرين الدوليين، وقوة الإرادة والصبر الكبير الذي يتحلى به القائد آبو في ظل سياسات التعذيب التي تمارسها الدول الاستعمارية في سجن إمرالي من إفشال المؤامرة الدولية التي استهدفت الشعب الكردي في شخص قائدها القائد أوجلان.
كما أن مواقف القائد أوجلان وتوجيهاته الإيديولوجية والفلسفية كانت الأساس في ثورة روج آفا ومقاومتها، كما إنها باتت الأساس في انتفاضة الشعب الكردستاني المطالب بالحرية والديمقراطية.
والمرحلة التي بدأت في الـ 25 من تموز مقاومة الشعب وثورته ضد حكومة العدالة والتنمية الفاشية، وإعلان الإدارة الذاتية كبديل جديد لسياسات القمع والاضطهاد التي تمارسها حكومة العدالة والتنمية، تعتبر أيضاً مقاومة تم من خلالها إفشال المؤامرة الدولية.
أيام الحرية قريبة
إذا لم يتم تحرير القائد أوجلان، فإن المؤامرة لن تنتهي بالكامل ولن تفشل.
وعند النظر إلى المستوى الذي وصلت إليه المقاومة والنضال التاريخي للشعب الكردي نستطيع القول بأن أيام الحرية قريبة، ويتضح أن المؤامرة الدولية على وشك الفشل والانتهاء بالكامل.
ونحن كقوات الدفاع عن الشعب الكردستاني من خلال هذه الحقائق نقول بإننا من خلال تنظيمنا وقوتنا سنكون حامين لقائدنا ومساندين لشعبنا، وعلى هذا الأساس وبروح المسؤولية وأكثر من أي وقت مضى نقول سنجعل من العام الـ 18 للمؤامرة عاماً للتنظيم، ورفع وتيرة المقاومة، وسنكون فدائيين لإفشال المؤامرة.
المركز الاعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD_أوروبا
