الأخبارمانشيت

قصف تركي وحصار حكومي… مأساة المدنيين في شمال وشرق سوريا

كثَّف الاحتلال التركي من جديد موجة هجماته ــ عبر القصف المدفعي والمُسَيَّرات ــ على مناطق شمال وشرق سوريا، مستهدفاً الأعيان المدنية والمرافق الحيوية والمدنيين والعسكريين.

وفي هذا السياق ذكرت وكالة الأنباء ANHA أمس الجمعة

أن الاحتلال التركي قصف قرى “بيلونة وعين دقنة ومطار منغ” في الشهباء

وتزامناً مع التصعيد العسكري للاحتلال التركي، تفرض سلطة دمشق حصاراً خانقاً على مناطق الشهباء لليوم العاشر على التوالي، وتواصل “الفرقة الرابعة” في قوات حكومة دمشق حصارها على حيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب ومناطق بريف المدينة الشمالي، وتمنع دخول المحروقات والأدوية والمواد الأساسية إلى هذه المناطق، وسط تحذيرات من كوارث إنسانية تهدد حياة مئات الآلاف هناك،

وفي هذا السياق قالت مصادر إعلامية نقلاً عن مراسليها أن حصار الفرقة الرابعة على هذه المناطق ومنعها إدخال المحروقات مع بداية فصل الشتاء أدت الى توقف الحياة اليومية على كافة الصُّعُد ويُنذر بكوارث وخيمة، حيث نتج عن هذا الحصار:

– توقف عمل المولدات الكهربائية بشكل تام.

– توقف حركة السيارات والمواصلات العامة.

– توقف المؤسسات الخدمية.

– توقف المشفى الوحيد في المقاطعة عن العمل واستقبال الحالات الطارئة فقط.

بدورها أصدرت هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في ريف حلب الشمالي، قراراً بتعليق الدوام في كافة المدارس والمعاهد بالمنطقة، وقالت في تعميم: “إنه ونتيجة للأوضاع التي تمر بها منطقة عفرين والشهباء وعدم توفر المحروقات ووقود المواصلات نتيجة الحصار من قبل قوات حكومة دمشق، فقد تقرر تعليق الدوام في كافة المدارس والمعاهد حتى إشعار آخر. مضيفة أن الإغلاق سيشمل 68 مدرسة ومعهداً وبالتالي حرمان 14 ألفاً و500 طالب من تلقي التعليم، وأنها تعمل على إيجاد بدائل للدوام المدرسي من خلال التعليم عن بعد، إلى حين فك الحصار وحل مشكلة انعدام الوقود.

وجرَّاء هذا التصعيد الخطير للاحتلال التركي دعت الادارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، مرَّاتٍ عدة، الدول (الضامنة) لوقف هذه الهجمات، كما وصفت الهجمات بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتتعارض مع القوانين الدولية، محذرةً من أن استمرارها من شأنه خلق وضع إنساني ومعيشي سيء وتشكيل تهديد للأمن والاستقرار ودفع المنطقة نحو الفوضى والإرهاب.

وتشير مصادر محلية بالمنطقة أن تزامن الحصار والتصعيد التركي ليشت المرة الأولى حيث سبق وأن شددت “الفرقة الرابعة” حصارها على الشيخ مقصود والأشرفية وريف حلب الشمالي بالتزامن مع تكثيف الاحتلال هجماته في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، ما يثير التساؤلات حول ترتيبات وصفقات قد يكون تم التوصل إليها بين الجانبين تتعلق بتضييق الخناق على المدنيين ومحاولة رسم خارطة سيطرة جديدة تتعلق بمناطق النفوذ.

زر الذهاب إلى الأعلى