PYDالأخبارسوريةمانشيت

قسد تدعو المجتمع الدولي مجدداً إلى ضرورة حل ملف داعش الإرهابي في شمال وشرق سوريا

أكدت قوات سوريا الديمقراطية مجدداً على ضرورة تحمل التحالف الدولي والمجتمع الدولي مسؤولياتهما حيال ملف تنظيم داعش الإرهابي وعوائلهم في المخيمات في شمال وشرق سوريا، وضرورة دعم أهالي المنطقة الذين ضحوا بآلاف الشهداء في سبيل الدفاع عن الإنسانية جمعاء.

جاء ذلك خلال مراسم الاحتفالية التي نُظمت في حقل العمر النفطي شمال شرق دير الزور، من قبل قوات سوريا الديمقراطية اليوم بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لإنهاء سيطرة مرتزقة داعش الجغرفية في شمال وشرق سوريا.

وبدأت مراسم الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت، ثم تقديم عرض عسكري بمشاركة قائد قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة الشرقية، خليل لقمان، وقيادات في قوات سوريا الديمقراطية بدير الزور، ومجلس دير الزور العسكري، كما شارك في الاحتفالية مسؤولون في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والرئاسة المشتركة لمجلس دير الزور المدني وأعضاء مؤسساتها وذوو الشهداء، بالإضافة إلى وجهاء عشائر وقبائل المنطقة.

وتخللت الاحتفالية قراءة بيان قوات سوريا الديمقراطية بهذه المناسبة، من قبل عضو مكتب علاقات قسد في دير الزور، جان خليل، جاء في البيان:”إن انتصار قواتنا على مرتزقة داعش وإنهاء سيطرته الجغرافية في شمال وشرق سوريا، إلى جانب مقاومة شعبنا، ألهمت العالم أن النصر على داعش ومكافحة الإرهاب ممكنة”.

واضاف البيان “لا تزال خلايا داعش موجودة وتستهدف شرائح المجتمع بمختلف مكوناته، وازدادت هجماتها مع هجمات دولة الاحتلال التركي على المنطقة”.ونوّه البيان إلى “ضرورة تحمّل التحالف والمجتمع الدولي مسؤولياته اتجاه دعم المنطقة لمكافحة الخلايا المتبقية، ودعم شعوب المنطقة التي التفت حول قواتها وأفشلت جميع الهجمات التي تعرضت لها المنطقة”.

وشدد البيان “على الدول التحرك السريع وتحمّل مسؤولياتها حيال المرتزقة المعتقلين وأسرهم”أكد البيان أن قواتهم أثبتت، على الرغم من قلة إمكاناتها، أنها قادرة على محاربة الإرهاب.

من جانبها، تحدثت الرئيسة المشتركة لمجلس دير الزور العسكري، ليلوى العبد الله عن وحدات حماية المرأة، والتي باركت في بداية حديثها هذا المناسبة على عموم شعوب شمال وشرق سوريا، وفي مقدمتهم أهالي دير الزور.

وقالت “هذه الأرض تحررت بتضحيات الآلاف من أهالي شمال وشرق سوريا، وتكاتف الشعوب وريادة المرأة”.على المرأة رفع وتيرة النضال والمقاومةدعت ليلوى العبد الله عموم النساء إلى رفع وتيرة النضال، وتنظيم صفوفهن وتهيئة أرضية لبناء مجتمعات تقودها المرأة، لتستطيع من خلالها رفع الظلم عن المرأة والدفع إلى بناء قوة عسكرية مشتركة لها على مستوى سوريا، ومنها إلى الشرق الأوسط والعالم”.

وفي المراسم أكد المقدم في قوات التحالف الدولي، دان ليدر، استمرار دعمهم لقوات سوريا الديمقراطية، ومساندتها في مقارعة خلايا داعش.”مستمرون في مساندة قسد ودعمها”وقال “داعش كان عدو الإنسانية والعالم، وكان هدفه القتل، نحن محظوظون في القتال إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، ٣ أعوام مضت على تحرير الباغوز، لكن خلايا داعش لا تزال موجودة ونحن مستمرون في محاربتها، ومساندة قوات سوريا الديمقراطية ودعمها”.”الإدارة الذاتية ماضية في ضمان وحدة وسلامة البلاد”.

من جانبه، أشار نائب الرئاسة المشتركة للمجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ياسر سليمان، إلى أن التضحيات التي قدمها أبناء شمال وشرق سوريا وتكاتف وتلاحم مكوناتها حقق الكثير من المكتسبات وانتصر على أعتى المرتزقة، وقال: “يعد الـ ٢٣ من آذار البداية الحقيقية للتحرير”.مضيفاً “استطاعت الإدارة الذاتية خلال السنوات الماضية، ورغم جميع الصعوبات وما تتعرض له من هجمات عسكرية وحصار اقتصادي وإغلاق المعابر، أن تثبت نفسها” لافتاً إلى أن جميع ما تتعرض له مناطقهم هو زعزعة الاستقرار ودفع الشعب إلى الهجرة.وأكد ياسر سليمان على أن الإدارة الذاتية ماضية في العمل على ضمان وحدة وسلامة البلاد وتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار، حتى الوصول إلى حل يفضي إلى السلم لعموم الشعب السوري ولحل الأزمة السورية.مشيراً إلى المعوقات التي تعرقل تطور الإدارة الذاتية واستباب الأمن والاستقرار، مبيّناً أن أهم هذه المعوقات هي هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، وتنصل المجتمع الدولي من مسؤولياته بما يخص ملف داعش.وطالب نائب الرئاسة المشتركة للمجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ياسر سليمان، التحالف الدولي والمجتمع والقوى الدولية بتحمل مسؤولياتهم، وتقديم الدعم لقسد وللإدارة الذاتية على مختلف الصعد.

كما أكد عضو المجلس التنفيذي في مجلس دير الزور المدني، فتحي عطيش، خلال مراسم الاحتفال، تصميمهم على الانتصار وتحقيق نظام إداري في البلاد يحارب ويسعى جاهداً إلى اجتثاث الفساد الإداري، وتحقيق “الانتصار الإداري كما العسكري”.

فيما شددت عضوة مجلس عوائل الشهداء في دير الزور، وفاء جلال، على أن أسر وذوو الشهداء مستمرون في دعم القوات العسكرية والأمنية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وبدوره، لفت عضو إدارة قوى الأمن الداخلي في دير الزور، بشار الصعب، إلى أن قواتهم توصل الليل بالنهار في سبيل الحفاظ على المكتسبات التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مؤكداً على المقاومة في وجه خلايا داعش وكافة الأطراف الرامية إلى النيل من إرادة شعوب المنطقة وإدارتها (الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا).ليكرم مجلس دير الزور المدني بعدها قيادة قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة الشرقية، قيادة وحدات حماية المرأة في دير الزور، قوى الأمن الداخلي لدير الزور، الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مجلس عوائل الشهداء في دير الزور، وقائد قوات التحالف في دير الزور، عبر تقديم دروع تذكارية إليهم. وحررت قوات سوريا الديمقراطية في الـ ٢٣ من آذار/ مارس 2019، بلدة الباغوز آخر معاقل مرتزقة داعش بعد أن حررت آلاف المدنيين وأجبرت الآلاف من مرتزقة داعش من جنسيات مختلفة على الاستسلام.

المصدر /وكالة هاوار

زر الذهاب إلى الأعلى