الأخبارمانشيت

في صحفٍ عربية … هزيمة  داعش في الرقة..

ناقشت صُحُفٌ عربية مصير تنظيم الدولة الإسلامية بعد إعلان هزيمته في مدينة الرقة السورية، التي أعلنها التنظيم المسلح “عاصمة للخلافة” منذ ثلاث سنوات.

وبينما احتفى عددٌ من الكُتَّابِ بالانتصار العسكري، أبدى آخرون تخوفاً من الوجهة القادمة لمن ظل على قيد الحياة من مسلحي التنظيم المعروف إعلامياً على نطاق واسع باسم “داعش”.

كما تساءل آخرون عن التبعات السياسية لهزيمة التنظيم التي شاركت في تحقيقها قوات سوريا الديمقراطية.

“طي صفحة سوداء”

في صحيفة “الوطن” الكويتية، يقول أحمد بودستور: “إن يوم الإعلان عن هزيمة التنظيم “هو يومٌ تاريخيٌّ ومشهودٌ في تاريخ الأمة العربية والإسلامية”، وتوقع بودستور أن “هذا التنظيم بعد ما خسر دولته سوف يتشرد ويتحول إلى خلايا وذئاب منفردة تمارس القتل والتفجير والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة، وهي اليوم سوف تتحول إلى خلايا نائمة وذئاب منفردة بعد أن فقدت مركزها ومصادر تمويلها”.

لكنه أعْرَبَ كذلك عن اعتقاده بأن هذه العناصر سيتم ملاحقتها حتى يُقضى عليها نهائياً.

في السياق ذاته؛ يقول عبد المنعم علي عيسى في “الوطن السورية ” في ظل هذا الاندحار السياسي والعسكري الذي يتساوق تماماً مع حقائق التاريخ ومع التركيبة المجتمعية والثقافية للمنطقة يبقى السؤال الأهم هو: داعش إلى أين؟ وبمعنى آخر ما هي الخيارات المُتاحة أمام التنظيم سواء أكان كياناً واحداً أم تحوله إلى عقدٍ انفرطت حباته فأضحى أفراداً يتبصرون خياراتهم بعدما خسروا ‘دولتهم’؟”.

ويضيف عيسى “كان ظهور تنظيم ‘الدولة الإسلامية في العراق والشام’ مؤشراً على مأزق منهجي ومعرفي يعترض تيار الإسلام السياسي، وهو في الآن ذاته ينبئ بانحسار هذا الأخير”.

شكل جديد للصراع؟

وحملت افتتاحية صحيفة “الحياة” اللندنية عنوان “الرقة حرة… و ‘داعش’ إلى الصحراء”.

وتقول الصحيفة “على الرغم من الإنجاز الكبير لـ قوات سوريا الديمقراطية ‘قسد’، التي تتكوّن من قوات كردية وعربية وسريانية وتركمانية، فإنها ستواجه تحديات جدية، على رأسها إدارة مرحلة ما بعد ‘داعش’ في الرقة، والحفاظ على سلامٍ هشٍّ في المدينة، وتجنب التوترات العرقية وإعادة الأعمار. وتراجع ‘داعش’، الذي مني بنكسة كبرى مع خسارته الرقة، إلى شرق دير الزور والمناطق الصحراوية على الحدود السورية- العراقية”.

وفي موقع “عين” الإماراتي، يتساءل حازم بدر “سوريا بدون ‘داعش’… نهاية أزمة أم شكل جديد للصراع؟”.

ويقول بدر “اليوم وبعد الإعلان عن تحرير الرقة من داعش، لم يتبق سوى فلول من التنظيم الإرهابي انتقلت إلى محافظة دير الزور، وبات إعلان سوريا خالية من الدواعش؛ مسألةُ وقت”.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى