الأخبارمانشيت

فقه: المتغير الدولي والثابت الوطني السوري

قال حسين فقه مسؤول اعلام حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في أوروبا في تصريح لـ أدار برس أن تصريحات ترامب عن ضرورة حماية الكرد في سوريا بالتأكيد ليس كلاماً اعلامياً، وأن هناك أهدافاً للادارة الأمريكية لم تتحقق بعد في سوريا، وبالنتيجة هناك متغير دولي وثابت وطني سوري.
“حسين فقه” في تصريحاتٍ لـ آدار برس ردّاً على سؤالٍ حول ما صرّح به الرئيس الأميركي عن ضرورة حماية حلفاءه الكرد في شمال شرقي سوريا، وما إذا كانت هذه التصريحات مجرد كلام إعلامي أم أنها نتيجة ضغوطات من رجال السياسة الأمريكيين، قال: “بالتأكيد ما قاله ترمب عن حماية الكرد ليس كلاماً إعلامياً، فالتغيير في موقف الولايات المتحدة ورئيسها أتى بعد الضغوط التي تعرض لها ترامب في الداخل الأميركي، وهذه الضغوط تمثلت بالاعتراض على قرار ترمب بالانسحاب من سوريا والتي تمحورت حول الكرد وتركهم وحيدين أمام مخاطر دولة الاحتلال التركية والنظام السوري على حد وصف هذه الاعتراضات”.
وأضاف “هذه الضغوط كانت على مستويين، أولهما استقالة وزير الدفاع ماتيس ومبعوث الولايات المتحدة لسوريا ماغورك على خلفية قرار ترمب الانسحاب من سوريا، والمستوى الثاني هو اعتراضات سيناتورات وازنة في الكونغرس الأميركي ومن الحزبين الجمهوري والديمقراطي على قرار ترمب، فالسيناتور ليندسي غراهام له تأثير قوي داخل الكونغرس ولدى ترمب أيضاً، كذلك السيناتور عن فلوريدا مارك كروبيو والذي وصف الموقف الأميركي بـ “الخيانة لحلفائنا الكرد”، والاثنين من الحزب الجمهوري ولهما تأثير وازن في الكونغرس، كذلك السيناتور سيم كين من الحزب الديمقراطي وغيرهم من أعضاء الكونغرس مجمعين على أن الانسحاب بهذه الطريقة من سوريا وبدون ضمانات لحماية الكرد سيعتبر خيانة وستفقد الولايات المتحدة مصداقيتها مع حلفائها”.
وتابع، “الأمر الآخر هو أن الولايات المتحدة حددت استراتيجية تواجدها في روج آفا وشمال سوريا بثلاث أهداف هي: 1ـ القضاء على داعش نهائياً وضمان عدم عودته مجدداً. 2 ـ الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة. 3 ـ الوصول لتسوية سياسية للأزمة السورية تضمن حقوق الكرد كونهم حلفاء لدول التحالف للحرب على الارهاب.. وكل تلك النقاط لم تتحقق بعد، ولذلك ينظر الساسة الأمريكيون للانسحاب بهذه الطريقة هزيمة، وهو موقف ينطوي على الخيانة مع حلفائهم الكرد، وبالتالي تفقد معه الولايات المتحدة دورها في سوريا كدولة عظمى وذلك يعرض هيبتها عالمياً لانتكاسة قوية”.

كما وأكد فقه في ختام تصريحه أنه ” بالنتيجة نحن ننظر أن هناك متغير دولي وثابت وطني سوري، المتغيرات الدولية نشهدها كل يوم وأحياناً كل ساعة، أما الثابت الوطني فيتمثل بمشروعنا في الإدارة الذاتية الديمقراطية لروج آفا وشمال سوريا وضرورة تطوير كل الممكنات بالحوار مع الدولة السورية على أسس تضمن مشروعنا بسوريا لامركزية ديمقراطية تصان فيها حقوق الكرد وباقي مكونات الشمال السوري، وأن لا تبقى تجربة الإدارة الذاتية حكراً على الشمال السوري بل أن تعمم على كامل الأرض السورية كونها الحل الأنجع لكل الأزمة السورية، كذلك تطوير كل العلاقات والممكنات الدولية والاقليمية، واعتمادنا الأول في ذلك على إرادة شعبنا وديمقراطية مشروعنا وتضحيات قواتنا وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية”.

زر الذهاب إلى الأعلى