الأخبارمانشيت

غريب حسو يقيم تف دم وماهية تغيراتها الجذرية

طرأت على حركة المجتمع الديمقراطي تغيرات جذرية خلال المؤتمر الثالث للحركة والمنعقد بتاريخ الـ27 آب الماضي في بلدة الرميلان التابعة لإقليم الجزيرة، للحديث عنها التقت صحيفة الاتحاد الديمقراطي مع غريب حسو الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي Tev-Dem الذي أكد بدوره على أن Tev-Dem أصبحت حركة مؤسساتية اجتماعية تهدف إلى تنظيم مؤسسات المجتمع المدني الموجودة سابقاً والتي سيتم إنشاؤها لاحقاً في المرحلة القادمة.

هذا واستهل حسو حديثه بالقول: “أن مسألة التغيرات ليست متعلقة بتحجيم دور حركة المجتمع الديمقراطي وتغيير دور هيئات الإدارة الذاتية الديمقراطية إنما حدثت تغيرات على النظام الداخلي في حركة المجتمع الديمقراطي في المؤتمر.

موضحاً أن التغيرات التي طرأت بين المرحلتين هو بالشأن السياسي وليس الإداري؛ أي في السابق حركة المجتمع الديمقراطي كانت مظلة سياسية وإدارية تدير الشؤون في روج آفا، ولكن بعد المؤتمر الثالث للحركة نستطيع القول: “إنه لم يبقَ هناك مظلة سياسية”، ولم تعد كالسابق، بل أصبحت حركة مؤسساتية اجتماعية ديمقراطية فقط، تهدف إلى تنظيم مؤسسات المجتمع المدني الموجودة سابقاً والتي سيتم إنشاؤها لاحقاً في المرحلة القادمة.

وتابع حسو: <بالمجمل هذا هو التغيير الذي طرأ على بنية النظام الداخلي لحركة المجتمع الديمقراطي ولكن أود التوضيح أن البنود السابقة بقيت كما هي، إضافة إلى أنه تم تشكيل المجلس العام للحركة مؤلفاً من 64 عضواً منهم 18 عضواً للهيئة التنفيذية>.

ونوه حسو إلى أن Tev-Dem ليست خاصة بالمكون الكردي إنما تعنى بجميع مكونات روج آفا وشمال سوريا طالما هناك شريحة واسعة وفئات مجتمعية كثيرة ومن كل المكونات.

وأكد حسو أن نشاطاتهم في الفترة القادمة ستكون منتشرة على أوسع نطاق أي بمعنى في الشمال السوري بشكل عام.

مراحل حركة المجتمع الديمقراطي منذ تأسيسها

أوضح حسو عام 2007 كان بداية النظام الديمقراطي في روج آفاي كردستان أي كان هناك في عام 2003 حزب الاتحاد الديمقراطي الذي كان يقود جميع النشاطات والفعاليات التي تجري في الساحة السورية، منذ عام 2003 إلى 2007 في المؤتمر الثالث لحزب الاتحاد الديمقراطي وبعد الانتهاء من أعمال المؤتمر، عُقدت جلسة أخرى بين الأعضاء باسم منظومة مجتمع – غربي كردستان – تحت مسمى kck- rojava وكان الهدف منها ترسيخ النظام الديمقراطي بين المجتمع وتشكيل المؤسسات، الهيئات والكومونات التي تم تشكيلها في الآونة الأخيرة.

وأضاف حسو: تحت شعار “سوريا ديمقراطية وروج آفا حرة” ناضلت منظومة المجتمع الكردي في غربي كردستان حيث استمر نضالها لأكثر من أربعة أعوام، وفي تلك الفترة الكثير من الرفاق تعرضوا للاعتقال والاستجوابات الأمنية. أما في عام 2011 عندما بدأ الحراك في سوريا حاولنا أن نعقد اجتماع بشكل موسع لأعضاء منظومة المجتمع الكردي في غربي كردستان وذلك لتغيير الاسم من kck- rojava إلى حركة المجتمع الديمقراطي وفي تلك الفترة تم الإعلان عن حركة المجتمع الديمقراطي التي اعتبرت حركة سياسية اجتماعية ديمقراطية تهدف إلى بناء مجتمع ديمقراطي ونظام إدارة ذاتية يقود الشعب نفسه بنفسه ضمنها، وبعد الإعلان عن حركة المجتمع الديمقراطي بفترة قصيرة تم تشكيل مجلس الشعب روج آفا- كردستان وكانت هذه الخطوة من المبادئ الأساسية لحركة المجتمع الديمقراطي بأن يتم تشكيل مجلس موسع ولجان تدير نفسها.

وأكد حسو أن مهام الحركة لم تنحصر بتشكيل هذه المجالس بل قامت بنشاطات وفعاليات خدمت المجتمع وكل المكونات من أبرزها “موضوع الحماية الذاتية وفتح أكاديميات للتدريب من أجل توعية وتثقيف المجتمع”، بالإضافة إلى علاقاتها السياسية مع المكونات والأطراف الأخرى، وناضلت على مختلف الصعد وفي مختلف المجالات.

وفي سياق متصل أشار حسو إلى أن الحركة في مؤتمرها الثاني أصبحت مظلة سياسية وذلك بانضمام الأحزاب الكردية لها، فأخذت الصبغة السياسية والإدارية أكثر مما سبق، وكانت خطوة ناجحة من خلال المبادئ التي كانت تتبناها.

ولفت حسو إلى أنه نتيجة التوسع الجغرافي وجدنا أن حركة المجتمع الديمقراطي تحتاج إلى تغيير جذري في بنيتها الداخلية لذا تم اتخاذ خطوات هامة في المؤتمر الثالث للحركة ألا وهي تنظيم المجتمع ومؤسساته المدنية، ونحن أمام مرحلة صعبة نحاول من خلالها بناء انفتاح جديد نحو المناطق المحررة من أجل تنظيم الشعب هناك، والوصول لكافة المناطق، ونحاول نرسخ نظام ديمقراطي على مبدأ الأمة الديمقراطية وإخوة الشعوب، والعيش المشترك من خلال فتح أكاديميات للتدريب والتوعية والثقافة وهذا لن يكون بين الإخوة العرب فقط إنما المكونات الأخرى أيضاً “السريان، التركمان، اليزيدية، الشيشان”، ونوه حسو إلى أنه عندما نتحدث عن النقابات والاتحادات واللجان الموجودة سابقاً والتي قد نشكلها لاحقاً هذا لا يعني نحن بعيدون عن المجتمع على العكس سوف نذهب ونقوم بتنظيم المجتمع في أغلب المناطق المحررة كون اختصاص الحركة تكون بين المجتمع والمكونات. وهنا أود توضيح نقطة والذي شد انتباهي أن أعضاء المؤتمر من المكونات الأخرى كان نسبتهم جيدة أي لم يقتصر على الكرد فقط، وحتى الأعضاء في المجلس العام للحركة أغلبهم من المكون العربي أي الحركة ليست للكرد فقط.

وفي ختام حديثه أكد غريب حسو الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي أن الرئاسة المشتركة لن تكون بموقع معين أو ثابت، نضالنا سوف يكون متحرك وسنتحرك بين المجتمع وسنكون مع الرفاق في الهيئة التنفيذية وأعضاء المجلس ونقوم بجولات على المؤسسات والاتحادات والزيارات ستكون دائمة ومستمرة.

إعداد: أفين يوسف

زر الذهاب إلى الأعلى