حواراتمانشيت

  عيدو: توحيد الصف الكردي هي قوة لنا نحن العرب أيضاً

في لقاءِ أجرته جريدة الاتحاد الديمقراطي مع عضو المجلس التشريعي في مقاطعة عفرين زيدان عيدو من المكون العربي, وذلك لمعرفة الوضع الراهن في مدينة عفرين والشمال السوري وبعض النقاط الأخرى الحساسة على الساحة السورية والكردية وعند سؤالنا له حول الاعتداءات والتهديدات التركية للمقاطعة أوضح لنا بالقول:” بات معروفاً للجميع أنّ الدولةَ التركية هي السبب الأساسي والأول للأزمة السورية وعدم تسويتها حتى الآن, فهي تحاولُ استغلالَ ثورات الشعوب على حكوماتها من أجل تحقيق مطامعها الاستعمارية، واستعادة أمجاد الدولة العثمانية البائدة.

وتوقيتُ احتلالها لجرابلس ومناطق أخرى لم يكن مصادفة, بل كان في الذكرى ال500 لاحتلال سوريا وباقي المنطقة. إذاً الدولة التركية بتحركاتها في المنطقة تهدف إلى استعباد الشعوب, ومصادرة حقها في تقرير مصيرها, ولكن هذا المخطط باء بالفشل في الكثير من محطاته, وأبرز هذه الانتكاسات هي هزيمة حليفتها داعش في كوباني وتل أبيض والشدادي وكافة مناطق الجزيرة, والدور الآن على الرقة.

إن التغيرَ الكبير في موقف الدولة  التركية  وتخلّيها عن المعسكر الغربي, والتحالف مع روسيا وإسرائيل من أجل استعادة دورها في الساحة السورية, لم ينفعها أيضاً, لأن الفوبيا الكردية كانت وما تزال الشغل الشاغل لها, وهي مستعدة للتنازل عن كل شيء ولأي كان, في سبيل أن لا تنتصر القضية الديمقراطية التي يحمل لوائها الكرد في سوريا, عبر مشروع فدرالية الشمال السوري, كما أن انتصارات قوات سوريا الديمقراطية في الشمال السوري وخاصةً في الرقة دفعت أردوغانَ إلى لعب دور قذر كقذارة شخصيته, تمثل في تجنيد المرتزقة الفارين من الغوطة ومناطق دمشق وحلب, لزجّهم في مناطق الشهباء التي احتلتها العام الماضي, وتهدد بهم مقاطعة عفرين والمناطق التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية شمال حلب, لمد طوق النجاة لمرتزقة داعش في الرقة, فهي تدرك أن قوات سوريا الديمقراطية ستوقف معركة الرقة في حال حدوث أي هجوم على عفرين ومناطق الشهباء, فهي تهدف إلى الصيد في الماء العكر, ولكن هيهات, أنى لها ذلك, فأهالي عفرين بشيبها وشبابها وكافة مكوناتها, على أهبة الاستعداد للدفاع عن أرضهم خلف قواتهم من وحدات حماية الشعب والمرأة الكردية, وتهديدات أردوغان ليست أكثر من فقاعة صابون.

وبالنسبة للقائمة المطالبة بتسليم عفرين للاحتلال التركي, والعريضة الموقعة من قبلهم حدثنا عيدو:

أنا لم أسمع بهذه العريضة, ولكن أعتقد إن كانت موجودة أنها تدل على تبعية هؤلاء وانغماسهم في مستنقع الخيانة المفضوحة, ولا يمكن توصيفها إلا ضمن هذا الإطار, فبالرغم من أنني من المكون العربي, ولكنني أعتز بانتمائي إلى عفرين, وسندافع عنها ضد كل الهجمات.

أما عن ضرورة انعقاد المؤتمر الوطني الكردي قال عيدو:

 ” إنني أرى أن المؤتمر تأخر انعقاده كثيراً, وكان من المفترض أن يعقد قبل هذه الفترة, وأرى أن توحيد الصف الكردي وتوحيد خططه هو قوة لنا نحن العرب أيضاً, فنحن تعايشنا تاريخياً على هذه الأرض وسنستمر كذلك, ونشكر جهود الـ KNK, وأعتقد أنها توصلت إلى تفاهمات جديدة بين القوى والحركات السياسية في روج آفا وخارجها, مما يبشر بقرب انعقاده”.

وبرر لنا عيدو أعمال وتصرفات الـ ENKS موضحاً:

هم يعتبرون أنفسهم جزءاً من الائتلاف السوري, ويتحركون ضمن هذا الإطار, ويتلقون التعليمات والأوامر من الدولة والاستخبارات التركيتين, وتهدف إلى زعزعة الأوضاع في عفرين, ولكن لا يمكنهم أن يؤثروا علينا, وعن دعوتهم للتظاهر, فهي مثل سابقاتها لن تلقى صدى لا في الداخل ولا في الخارج.

وختم لنا عيدو حديثه برأيه في مظاهرة عفرين قائلاً:

“التظاهرة كانت الأكبر من نوعها على مستوى روج آفا, وهي رسالة مفادها التحدي والإصرار على المقاومة والتصدي لأي عدوان على المقاطعة, وأن عفرين ستكون مقبرة لتركيا وكافة أعوانها من المرتزقة, وأهل عفرين سيفدونها بدمائهم.

زر الذهاب إلى الأعلى